التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 18, 2024

غضب سوداني من السعودية والسبب؟ 

وكالات – الرأي –
أعرب كتاب سودانيون معروفون عن غضبهم تجاه مواقف السعودية من الخرطوم جراء تقاعس الرياض عن دعم الخرطوم في مواجهة الأزمة الاقتصادية الحالية.
وأفاد ان هذا الغضب برز في مقالات هؤلاء الكتاب، وكان اللافت أن السلطات السودانية سمحت بتوجيه هذا النقد المباشر للسعودية، على عكس فترات سابقة.

وكان السودان من أول الدول التي دعمت الحرب على اليمن ولم يقتصر هذا الدعم على الجانب السياسي، بل سرعان ما بعثت الخرطوم بقوات سودانية تُقدر بآلاف الجنود للمشاركة في العمليات العسكرية. وخلال ثلاث سنوات، لقي العشرات منهم مصرعهم في القتال، وسط احتجاجات سودانية صامتة وخجولة من كثير من القطاعات.

ويُعدّ ضياء الدين بلال، رئيس تحرير صحيفة “السوداني” واسعة الانتشار، آخر المنضمين لقائمة من الكتّاب الذين بدأوا في الآونة الأخيرة بتوجيه نقد حاد للرياض لأكثر من سبب، أبرزها عدم تقديم دعم للسودان لمواجهة الضائقة الاقتصادية، واستمرار رفض البنوك السعودية السماح للمغتربين السودانيين بتحويل مدخراتهم المالية عبر المصارف على الرغم من قرار رفع العقوبات الأميركية عن السودان.

وقال بلال، في زاويته “العين الثالثة” في الصحيفة، إن “ما يضاعف شعور السودانيين بالإحباط والغضب، أنّ بنوك الدولة الصديقة السعودية ما تزال ممتنعة عن إنجاز تحويلات السودانيين المقيمين بها، بينما سبقتها في ذلك بنوك أميركية وأوروبية”.

وأضاف: “هذا الموقف يُشعِر السودانيين بأنّ المملكة لا تُسهم في تخفيف الضائقة الاقتصادية عنهم، بل تُسهم في تأزيم وتشديد الخناق عليهم، ونربأ بأرض الحرمين الشريفين فعل ذلك”.

من جهته، أشار رئيس تحرير صحيفة “مصادر”، عبد الماجد عبد الحميد، إلى “التعهدات السعودية بتقديم كل عون طلبته مصر التي تلقت منذ العام 2011 دعماً مادياً تجاوز الـ21 مليار دولار، هذا بخلاف مبالغ أخرى ضلت طريقها للحسابات والمؤسسات المالية الرسمية في مصر”.

ولفت رئيس تحرير “مصادر” إلى زيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان إلى القاهرة، قائلاً إنها “ليست الزيارة الأولى لمسؤول سعودي رفيع إلى مصر بعد انقلاب عبد الفتاح السيسي، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها توقيع مئات الاتفاقيات القابلة للتنفيذ بلا تأخير”، مضيفاً “هذه ليست المرة الأولى التي يتساءل فيها الشارع السوداني عامة والمشتغلون بالشأن السياسي والإعلامي خاصة، عن الأسباب والمبررات التي تمنع أي مسؤول سعودي رفيع عن زيارة السودان”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق