السراة .. لا يجهلون وجهتهم إصدار جديد للشاعر علي عيدان عبد الله
ثقافة الرأي / خاص
* حسين الهاشمي
منذ ( لائحة شعر رقم (1) التي صدرت في بيروت عام 1974 م عن دار العودة ، وهو يحث وجهته قبل الخطى ، محاولاً أن يسبق الرؤية بالتأملات ، تقوده المعرفة إلى فنار حضوره الذهني والفكري، بينما يأخذه الشعر إلى عمق عزلته المشعّة بالنقاء والجمال ، هذا الجمال الذي طرحه أرضاً وما يزال ! – كما يقول – .
بعد مسيرة طويلة منتجة ، ذات خصوصية وغنى في الأداء والتجربة ، ها هو الشاعر العراقي علي عيدان عبد الله يصدر منجزه الشعري الثاني عشر ( السراة ..لايجهلون وجهتهم ) عن دار تموز للطباعة والنشر والتوزيع في دمشق ب 130 صفحة من القطع المتوسط .
يقول عنه الراحل الكبير محمود البريكان ‘‘ علي عيدان عبد الله يذكّرني بالشاعر الفرنسي الفريد دي فيني ،، وكان يعني الشاعر الفلسفي والمجدد الرومانتيكي الكبير في القرن التاسع عشر (1797-1863) ، بينما يصف القاص البصري محمد خضير قصائد الشاعر بأنها ‘‘ تعتمد على قوة الفكرة التي تمنح القالب الشعري حدوده المضبوطة والتعبير إشراقه ورشاقته وإنسيابه‘‘ .. أما الشاعر الراحل كزار حنتوش فقال ذات مرة عنه ‘‘ قرأت للشاعر قصائد نثر وقد يعلو هذا البصيص ليصير فنارات ضوء وثريات كريستالية مشعة الألوان ‘‘ !
وأخيراً ، كيف يصف الشاعر الكتابة ، مخاطبا نفسه والمتلقي ، في هذا العمل الجديد ؟ :
(الكتابة
كالسياج المشوّك
إذا أردتَ أن تعبرهُ
فعليك أن تتعرى بالكامل
أو تعلّق … )