السعودية ستشهد صراعات متكررة بسبب سياسات بن سلمان 

وكالات – الرأي –
رجح المحلل السياسي حازم الباوي، الاثنين، ارتفاع وتيرة الصراع في السعودية بعد الاضطراب الأمني الذي حصل امس الاول قرب القصر الملكي، مؤكداً ان سياسة ولي العهد محمد بن سلمان ستقود البلاد الى مزيد من الصراعات والتي قد تطيح بنظام الحكم.

وقال الباوي ان “ما حصل في السعودية مساء السبت بما انه انعكاس لهشاشة الوضع الامني القائم فيها ، فانه في ذات الوقت دليل على عدم رصانة الستراتيجية السياسية الراهنة التي تتحكم وتحكم في الرياض”.

واضاف ان “حديث قادة السعودية بان ما حصل مجرد اطلاق نار من قبل حرس قصر الخزامي الملكي كرد فعل على طائرة (درون) مسيرة حلقت فوق اجواء القصر سجل موقفاً ضعيف للسعودية من حيث تاخر التوضيح في بيان ركيك الصياغة، وكثافة الاطلاقات النارية، كما ظهر في التصوير المسرب والتي كانت باتجاهات عدة وكانما هي ساحة مواجهة وليس مسعى لاصطياد طائرة مسيرة”.

واوضح الباوي، أن “الاحتمال الاخر الذي يرجح كفة الانقلاب العسكري او الاشتباك المسلح داخل باحة القصر هو الفورة التي شهدها تويتر والذي كان للجانب المؤيد للملك سهم فيها، حيث كانت تعبر عن قلقها على مصيره ومن ثم الاطمئنان عليه بعد ان تواترت انباء نقله الى قاعدة جوية عسكرية”.

وبين ان “الوضع السياسي المربك الذي تسبب به ولي العهد محمد بن سلمان يبدو انه سيحول العرصة السعودية الى ساحة تقلبات متسارعة نتيجة اتساع الهوة بين اقطاب الاسرة الحاكمة والتي اتسعت منذ الاطاحة بولي العهد المقال محمد بن نايف ومن ثم سيناريو الامراء المعتقلين ورجال الاعمال الكبار”.

واكد الباوي، أن “رزوح الجيش السعودي في المستنقع اليمني وعجزه عن تحقيق تقدم ملموس على الارض سيما بعد الضربات الباليستية اليمنية الموجعة التي تكبدتها الرياض والتي تركزت على اهم منشئآتها النفطية (ارامكو) فضلا عن مطارات جيزان وابها والرياض العاصمة تقود السعودية الى مزيد من الصراعات الداخلية التي قد تطيح بنظام الحكم”. انتهى