التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

بعيدي نجاد: المسؤولون الاميركان مصابون بالوهم بشأن دور بلادهم على الساحة الدولية 

سياسة – الرأي –
أكد سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى لندن، أن المسؤولين الاميركان مصابون بوهم كبير بشأن دور بلادهم على الساحة الدولية، قائلا: ان وزير الخارجية الاميركي مصاب بالوهم بشأن استعداد سائر الدول لإطاعة واشنطن.

وفي مقابلة أجرتها معه قناة (سي.ان.ان) التلفزيونية، وردا على سؤال حول مدى قدرة اوروبا على تنفيذ وعودها في الاتفاق النووي وحماية الشركات الاوروبية الناشطة في ايران، اشار الى عزم اوروبا على تقديم الضمانات وحماية انشطة الشركات الاوروبية العاملة في ايران واضاف، نحن واقعيون ونعلم بان هنالك قيودا امام اوروبا لذا فاننا نسعى وراء سبل عملية ومتى ما اتضحت ضمانات اوروبا سيتبين مسار نشاط هذه الشركات في ايران.
واعتبر السفير الايراني بان جميع الشركات لا تتاثر بنسبة واحدة تجاه الحظر الاميركي، لافتا الى ان بعضها تتاثر كثيرا لحضورها في السوق الاميركية فيما هنالك شركات اوروبية واسيوية ليست قلقة من السياسات الاميركية، واوضح بانه كان هنالك تعاون بين ايران وشركات اوروبية واسيوية كبيرة حتى قبل فترة الحظر الاميركي والاوروبي.
وردا على سؤال آخر بشأن تهديد وزير الخارجية الاميركي للدول الأخرى وزعمه بأن التعاون مع ايران يعني دعم قائد فيلق القدس، قال السفير بعيدي نجاد: ان هذه التصريحات دالة على عدم الاهتمام بالحقائق الدولية، واعتقد بان المسؤولين الاميركيين واهمون حول دور بلادهم على الساحة الدولية، فمن الصحيح ان اميركا دولة قوية الا ان هنالك الان قوى دولية واقليمية كبيرة اخرى ايضا.
واضاف: ان وزير الخارجية الاميركية مصاب بالوهم حول استعداد الدول الاخرى لاطاعة اوامر واشنطن والحقيقة هي ان الدول تريد علاقات دولية على اساس الحقوق والقوانين الدولية وان ما تقوله اميركا يتعارض تماما مع القوانين الدولية.
وتابع: ان اميركا بانتهاكها للاتفاق النووي انتهكت قرار مجلس الامن الدولي.. ولو كان هنالك نظام دولي قانوني لكان من المفروض استدعاء اميركا الى مجلس الامن وادانتها وتوبيخها وحتى فرض عقوبات عليها ولكن للاسف فان حقيقة النظام العالمي مختلفة، الا ان الحقيقة القائمة ايضا هي ان الدول لا تتلقى الاوامر من واشنطن.
وفي معرض رده على سؤال: هل ان الاتفاق النووي على اعتاب الانهيار؟ قال بعيدي نجاد: لا يمكن القول كذلك لغاية الآن الا ان مثل هذا الامر يمكن تصوره.. اننا؛ نحن وسائر اعضاء الاتفاق نسعى لانقاذه الا ان الظروف صعبة، اذ ان اميركا لا تكتفي بعدم تنفيذ تعهداتها بل تهدد الاطراف الاخرى ايضا وتحذرها من التعاون مع ايران.
ورأى السفير الايراني التفاوض للوصول الى اتفاق اضافي او مكمل او بديل بأنه عملية خداع.. ان اميركا خدعت العالم لاكثر من عام اذ كانت تقول انها تريد تنفيذ الاتفاق النووي وتعتزم اضافة نقاط جديدة له او ان تلقي المزيد من الضوء على بعض النقاط الا انها تقول الان بعد الخروج من الاتفاق النووي بانه على ايران وقف عملية تخصيب اليورانيوم وهذا في الحقيقة خداع لان عملية التخصيب هي اساس الاتفاق النووي، اذ انه وفي اول لقاء للوفدين الايراني والاميركي في مسقط تم طرح السؤال التالي وهو هل ان اميركا مستعدة للقبول بعملية التخصيب من جانب ايران؟ ومن دون هذا الاستعداد لم تكن هنالك ارضية مشتركة للتفاوض.
وفي إجابته على سؤال: لماذا يمارس المسؤولون الايرانيون الضغوط على اوروبا في حين انها تحاول إنقاذ الاتفاق النووي؟ ولماذا يصرحون بشأن العودة الى مرحلة ما قبل الاتفاق او زيادة تخصيب اليورانيوم؟، قال بعيدي نجاد: نحن لحد الآن عملنا وفق معاهدة حظر الانتشار النووي (ان.بي.تي) وبنود الاتفاق النووي، ولم يحصل اي شيء خارج الاتفاق، الا ان الوقت عنصر هام للغاية، ومن الواضح تماما ان الوقت محدود، ولابد من اتخاذ القرار المناسب بسرعة.. ونحن ننتظر القرار الأوروبي النهائي.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق