موسكو تحذر من “استفزازات كيميائية” جديدة بهدف اتهام الدولة السورية
سياسة – الرأي –
يشكّل الوجود العسكري الأجنبي عائقاً أمام الحلّ السياسي للأزمة السورية، و”موسكو” تحذّر مجدّداً من ادّعاءات الكيميائي في سورية.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا” في تصريحات صحفية :
“بسبب استمرار الوجود الأجنبي العسكري لا يزال أعداء الدولة السورية يثقون بأنه يمكنهم الانتقام لهزيمتهم، كما لا يساعد ذلك في مشاركتهم البناءة في عملية البحث عن حل سياسي للأزمة، ويتسبب في الحفاظ على أمل الإرهابيين في استئناف الفوضى واستعادة المواقع المفقودة.”
وشددت “زاخاروفا” على “أهمية التحرك الحاسم في هذه الظروف في اتجاه التسوية السياسية في سوريا على أساس القرار الدولي رقم 2254 ونتائج مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي، التي تقضي بالحفاظ على سيادة واستقلال سوريا ووحدة أراضيها، مؤكّدة أن روسيا لا تزال تبذل جهودها في هذا الاتجاه بالتعاون مع شركائها في محادثات أستانا، ومع الأطراف المعنية الأخرى والأمم المتحدة والحكومة والمعارضة السورية.”
وحذرت “زاخاروفا” من جديد من التحضير لاستفزازات جديدة باستخدام الكيميائي في سوريا، وأضافت: “وراء هذه الجولة الجديدة، نتوقع ظهور حملة إعلامية جديدة حول استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل الدولة السورية ضد المدنيين، وهذا ببساطة نشاط مدفوع الأجر، وبالطبع نتلقى إشارات مفادها أن مثل هذه الاستفزازات يجري الإعداد لها، وبالطبع سنتحدث عنها مسبقا في حال تلقي معلومات موثوق بها بغية منع مثل هذه الأفعال”.
كما أفادت بأنه “تم استهداف القوات السورية والقوات الرديفة لها ليلة 18 يونيو الجاري جنوب شرق البوكمال في محافظة دير الزور، الأمر الذي أسفر عن مقتل عشرات العسكريين. وأضافت أن الولايات المتحدة تنفي تورطها في هذا القصف.”
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أعلنت في وقت سابق أن “بعثة تقصي الحقائق في استخدام السلاح الكيميائي في سوريا أكدت في تقريرها الجديد وجود احتمال كبير لاستخدام السارين كسلاح كيميائي جنوبي مدينة اللطامنة يوم 24 مارس 2017”.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق