تقرير جديد يكشف جرائم تعذيب بريطانية للمعتقلين العراقيين
وكالات ـ الرأي ـ
أكدت وكالة سبوتنك الروسية في تقرير لها ، الأحد ، أنه وعلى الرغم من مرور 15 عاما على غزو العراق والذي ادى الى موت وتشريد مئات الآلاف ، لم يتم مقاضاة شخص واحد ومحاسبته في محكمة قانونية.
وذكر التقرير أن “ذلك يدل بالتأكيد على المعايير المزدوجة بما يتعلق بمفهوم العدالة في بريطانيا والولايات المتحدة المسؤولين عن الغزو والاحتلال في العراق”.
واضاف أنه “وفيما يتعلق ببريطانيا فان تواطؤها مع واشنطن في تجاهلها الصارخ للقانون الدولي وصل الى ابعد من دورها في العراق في فترة ما بعد احداث الحادي عشر من ايلول ، فهي لم تكتف بالمشاركة في حرب إدارة بوش في العراق ، لكنها ايضا كانت متواطئة في ظل حكومة توني بلير ، في تعذيب المعتقلين عند اختطافهم وتسليمهم إلى مراكز الاحتجاز التي يسيطر عليها الجيش الأمريكي في أجزاء مختلفة من العالم ، وأيضاً ما يسمى بـ”المواقع السوداء” ، ومرافق الاحتجاز السرية التي تديرها وكالة المخابرات المركزية بالتعاون مع دول من طرف ثالث”.
وتابع أن ” هذه الحقائق المدمرة والصادمة وردت في تقرير جديد صادر عن لجنة الاستخبارات والأمن البرلمانية في المملكة المتحدة (ISC) ، برئاسة عضو البرلمان المحافظ دومينيك غريف”.
وواصل أن “تقرير لجنة الامن والاستخبارات البريطانية يتعبر تتويجا شاملا يغطي السنوات 2001-2010 – ويستند إلى 50 ساعة من الأدلة الشفوية ، واستعراض 30 الف وثيقة أصلية ، و 30 الف ساعة عمل ، وكان من بين الشهود الذين قدموا شهاداتهم معتقلون سابقون وأعضاء سابقون في المرافق التي أعتقل فيها المحتجزون وكبار موظفي الخدمة المدنية”.
واشار التقرير الى انه ” في الواقع ، لم يكن بلير قادراً على تجنب تحمل المسؤولية عن الجزء الحاسم الذي لعبه في إرتكاب قوات عسكرية بريطانية لحرب لم تؤد فقط إلى عواقب كارثية على الشعب العراقي ، بل أدت إلى اندلاع التطرف والإرهاب في جميع أنحاء العالم، وفي المنطقة و الغرب بالسنوات التالية ، ومع ذلك تمت إعادة تأهيل بلير من قبل المؤسسة الإعلامية الليبرالية في البلاد – والتي ظهرت بشكل منتظم لطرح وجهات نظره حول خروج بريطانيا ، والإرهاب ، والسلام في الشرق الأوسط ، وغيرها من المسائل المختلفة.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق