التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 18, 2024

حالة تخبط كبيرة في صفوف إرهابيي ادلب: هل اقتربت ساعة الحسم؟ 

امن – الرأي –
ما يحصل الآن في ادلب يعيد الأذهان إلى ما جرى في حلب والغوطة الشرقية و درعا قبل بدء الجيش السوري بمعاركه فيها، الإرهابيون متخبطون؛ يمنعون المدنيين من الخروج عبر الممرات الإنسانية التي افتتحتها الدولة السورية بالتعاون مع الجانب الروسي ليتخذوهم دروعاً بشرية، ظناً منهم بأن هذا الأمر سيمنع الجيش من بدء عملياته العسكرية، فضلاً عن اعتقالهم لكل من له صلة بملف المصالحة الوطنية.

تصرفات الإرهابيين هذه لم تنجح في كل المناطق التي سبق وأن استعادها الجيش فهل تنجح بمنع العمل العسكري في أدلب أم أنّ الجيش السوري مصمم على ذلك وما فتحه للمعابر الإنسانية إلا دليل على قرب هجماته.

لا تزال التعزيزات الضخمة تتوافد إلى جهات محافظة ادلب، قوات الفرقة الرابعة المدرعة وصلت يوم أمس إلى ريف ادلب الغربي الملاصق لريف اللاذقية الشمالي، بالتزامن مع استمرار فتح معبر أبو الضهور الإنساني لليوم الثالث على التوالي، ما يشير إلى قرب العمل العسكري بعد فشل تركيا بحل تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي، مصدر سوري مطلع على الوضع الميداني في ادلب قال لموقع “العهد” الإخباري أنّ ” الجماعات الإرهابية المسلحة المتواجدة في ادلب و أولها جبهة النصرة باتت تدرك أن العمل العسكري سيبدأ على مواقعها في أية لحظة، إذ تقوم بتدشيم و تحصين مقراتها بشكل كبير وتعتقل الشبان و الرجال الذين يريدون الخروج من ممر أبو الضهور نحو مناطق سيطرة الجيش و تتخذ منهم دروعاً بشرية وتجبرهم على تدشيم و تحصين مواقعهم ما يعني أنها تجهز دفاعاتها لرد هجمات الجيش فضلاً عن قيامها بهجمات استباقية على مواقعه في ريفي حماه و اللاذقية”.

الجيش السوري وعلى ما يبدو أنه لن يبقَ في موقع المدافع عن نفسه من هجمات الإرهابين الاستباقية هذه، ففتحه للمعبر الإنساني لخروج المدنيين دليلٌ على قرب العمل العسكري وربما يبدأه بعد إغلاق المعبر والإرهابيون متخبطون فيما بينهم والكثير من الخلافات نشبت بينهم رغم إظهارهم للعكس فتنسيقياتهم تتكتم عن ذلك، فمن المؤكد أن بعضهم بات يدرك أن طريق التسوية هو الأفضل لهم بحسب حديث المصدر السوري المطلع ذاته الذي أكد لـ”العهد” الإخباري أنّ ” تصاعد الخلافات بين الإرهابيين وخصوصاً بين جبهة النصرة وما يسمى بالجبهة الوطنية للتحرير سيكون في مصلحة الجيش بعد بدء عملياته العسكرية، فضلاً عن خوف قيادات النصرة من الانشقاقات في صفوفها ومن الانقلاب الشعبي عليها أيضاً ما جعلهم في حالة ارتباك شديد ستكون من صالح الجيش وستسهل من أمر استعادته للمحافظة”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق