السعودية تسعى لاستعمال أنابيب عراقية مسروقة لنقل نفطها عبر اليمن 

اقتصاد ـ الرأي ـ
كشف موقع “اليمن نت” عن سعي السعودية لاستخدام أنابيب نفط عراقية تمر في أراضيها واستولت عليها سابقاً, للإسراع في بدء ضخ النفط إلى ميناء نفطي تقوم ببنائه بمحافظة المهرة جنوب شرق اليمن.

وكان موقع ” عربي21″ قد نشر الأسبوع الماضي وثيقة تثبت إن السعودية عازمة على إنشاء ميناء لتصدير النفط في محافظة المهرة.

وبحسب الوثيقة التي تتضمن رسالة من شركة “هوتا” للأعمال البحرية، إلى السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، تعبر عن شكرها له على ثقته بالشركة، الذي منحها فرصة إعداد “عرض فني ومالي لتصميم وتنفيذ ميناء لتصدير النفط”.

ونقل موقع “اليمن نت” عن دبلوماسي خليجي قوله, إن “السعودية تخطط إلى تعويض النقص المتوقع من النفط جراء الحظر الجديد على إيران عبر ميناء نفطي بمحافظة المهرة جنوب شرق اليمن، إضافة إلى خط أنابيب يمتد من السعودية إلى المحافظة ذاتها في بحر العرب”.

وأضاف الدبلوماسي، أن “السعودية أبلغت الأميركيين بأنها سترفع إنتاجها من النفط، وستفتتح ميناء نفطيا لا يمر من مضيق هرمز -حيث هددت إيران بإغلاقه- وسيكون مكانه في محافظة المهرة”.

وأكد المصدر الخليجي، إن “السعودية كانت أبلغت الأمم المتحدة في 2001 امتلاك أنابيب النفط العراقية التي تمر عبر أراضيها, وتتسع تلك الأنابيب لنقل 1.6 مليون برميل نفط يومياً”.

ونقل “اليمن نت” عن مصدر حكومي يمني قوله إن “الأنابيب جاهزة لوضعها، ولم يتبق إلا الميناء النفطي”.

من جانبه, أوضح دبلوماسي مطلع على قضية “أنابيب النفط العراقية”، إن “مطالبة الحكومة العراقية باستعادة تلك الأنابيب في نهاية 2017 باءت بالفشل”, مبيناً أن “وزير النفط السعودي خالد الفالح أبلغ نظيره العراقي أن تلك الأنابيب حق سعودي، مترتب على قضايا مالية والتزامات عراقية للخسائر السعودية في حرب الكويت، وتم إبلاغ مجلس الأمن والأمم المتحدة بذلك”.

وكان العراق قد قام ببناء تلك الأنابيب أثناء الحرب المفروضة على إيران، في الثمانينات من القرن الماضي, بسبب نية إيران إغلاق مضيق هرمز فيما عُرف بـ”حرب الناقلات”, وفي عام 1990م، تم إيقاف العمل في هذه الأنابيب بعد غزو الكويت.

وشهدت محافظة المهرة، التي توصف بأنها “بوابة اليمن الشرقية”، حراكا شعبيا في حزيران الماضي, رفضا لسياسات الرياض وهيمنتها على منفذي شحن وصرفيت وميناء نشطون ومطار الغيضة الدولي، وإغلاقها. انتهى