صحيفة : الكشف عن مشروع سعودي جديد في العراق يبدأ باختراق الشيعة وينتهي بـ”الاقتال العسكري”
وكالات ـ الرأي ـ
كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، الخميس، عن وثائق سرية حصلت عليها بشأن الدور السعودي “التخريبي” في العراق، مبينة ان السفارة السعودية في بغداد رفعت “سلة مشاريع” الى وزارة الخارجية تبدأ باختراق المنظومة الشيعية وينتهي بـ”الاقتال العسكري” بين التيار الصدري وبعض الفصائل.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إنها “ستقوم اعتبارا من اليوم بنشر وثائق حصلت عليها، تتعلق بالدورين السعودي والإماراتي في العراق، تتركز على حقبة السنوات الماضية”، مشيرة إلى أن “جميع الجهود السابقة للسفير ثامر السبهان، الذي لا يزال مُكلَّفاً بمتابعة الملف العراقي، يُجملها فريقه في مشاريع مقترحة على شكل برامج عمل”.
وأضافت الصحيفة، أن المشروع السعودي الجديد “يعدّ التيار الصدري أرضاً خصبة للاختراق والاستخدام”، مبينة أنه “أكثر من ذلك، لا يجد «السبهانيون» حرجاً في إبداء الرغبة، بل والعمل على اختراع مرجعيات دينية لـ«المكون الشيعي»، والسعي في إحداث اقتتال عسكري يجر إليه «التيار الصدري» وبقية الفصائل، والتلاعب بالأمن العراقي في الداخل وعلى الحدود، وشراء الساسة والعشائر والإعلاميين”.
واوضحت الصحيفة، أن “التطورات السياسية الأخيرة توضح أن ولي العهد محمد بن سلمان، ووزير خارجيته عادل الجبير، قد وقّعا بالموافقة على المقترحات «السبهانية»، إذ بات بالإمكان تتبع البصمات السعودية بوضوح في الأزمة الجارية”.
وبحسب الصحيفة فإن “سلّة مشاريع اقترحتها، العام الماضي، سفارة السعودية لدى بغداد، وقدمتها إلى وزارة الخارجية تحت عنوان «مشاريع تقويض النفوذ الإيراني في العراق» تضمنت تعزيز التعاون مع السيد حسين الصدر وتبني برامجه لجعله صوت المملكة في العراق داخل المجتمع الشيعي العمل على احتواء القبائل العربية الشيعية والتي سبق وأن أبدت رغبتها في ذلك للسفير (السبهان) وتمت الكتابة في ذلك واحتواء النواب المنتمين للتحالف أو المنضوين تحت لوائه
وبينت الصحيفة، أن المشروع تضمن ايضا “تغذية حراك مقتدى الصدر بشتى الطرق إعلامياً واقتصادياً وسياسياً حتى لو دون علمه وتبني الإعلاميين الذين سبق وأن أبدوا رغبتهم في إظهار صوت المملكة، بل وقدموا مشاريع إعلامية يمكن تبنيها. «فالرصاصات التي لا تصيب تدوش»، وسيكون من الصعب على التحالف الشيعي إسكات كل تلك الأصوات فتشتت جهوده، وتكون مصدر تشويش عليه تشغله عن أمور كثيرة مما يجعله يتخبط كثيراً ويتخذ قرارات مستعجلة تكون أضرارها عليه كبيرة”.
كما تضمن المشروع “الاستمرار في ربط الميليشيات بقيادات التحالف الشيعي ولمن تتبع كل ميليشيا ليعرف العراقيون أن هؤلاء القادة ما هم إلا مجرمون وقادة ميليشيات وليسوا محل ثقة وتغذية الخلافات داخل البيت الشيعي بكل الطرق”. انتهى