أول تعليق لابن سلمان على تلويح ترامب للملك بعدم البقاء في الحكم أسبوعين
وكالات – الرأي –
علق ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لأول مرة، على التصريحات التي قالها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي وصفت بأنها “تهديدات” و”غير دبلوماسية”.
وقال بن سلمان في مقابلة حصرية مع وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، نشرت اليوم الجمعة: ، ردا على تصريحات ترامب إن بلاده “لن تدفع في الوقت الراهن أي شيء مقابل أمنها”.
واضاف “أحب العمل مع ترامب، تعرفون، يجب أن تتقبلوا أن أي صديق سيقول أمورا جيدة وأخرى سيئة”.
وأضاف:”نعتقد أن كل الأسلحة التي نحصل عليها من الولايات المتحدة الأمريكية يتم دفع ثمنها، ليست أسلحة بالمجان. ومن ثم فمنذ أن بدأت العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، اشترينا كل شيء بالمال”.
ومضى بقوله: “منذ بدأت العلاقة بين السعودية وأمريكا، اشترينا كل شيء بالمال. قبل عامين، كان لدينا استراتيجية لتحويل معظم التسلح إلى دول أخرى، ولكن عندما أتى ترامب رئيسا، قمنا بتغيير استراتيجية التسلح مرة أخرى خلال السنوات العشر القادمة، لنضع أكثر من 60% مع الولايات المتحدة”.
واعترف قي الوقت ذاته، بوجود ضغوط أمريكية من أجل ترويض ارتفاع أسعار النفط، مشددا على أن المملكة تفي بوعودها لأمريكا لتعويض الإمدادات الإيرانية الخام، التي خسرتها بسبب الحظر الاميركي .
وتابع: “الطلب الذي قدمته أمريكا للسعودية ودول أوبك الأخرى هو التأكد من أنه إذا كان هناك أي نقص في الإمدادات من إيران سيتم توريد ذلك، وهذا ما نفذناه”.
وأضاف: “نحن نصدر ما يصل إلى برميلي نفط لكل برميل نفط تخلفت إيران عن تصديره في الآونة الأخيرة، بسبب العقوبات الأمريكية، نحن نفي بالتزاماتنا وأكثر من ذلك”.
وقال بن سلمان إن المملكة تضخ الآن نحو 10.7 مليون برميل نفط يوميا، وهو رقم قياسي، ويمكن أن نضيف 1.3 مليون أخرى، إذا احتاج السوق لذلك.
وأكد ولي العهد أن “السعودية يمكن أن تتجاوز قدرتها الإنتاجية عن 12 مليون برميل نفط يوميا مع استثمارات إضافية، كما أن هناك إمدادات إضافية متاحة من حلفاء السعودية”.
وقالت “بلومبرغ” إن ابن سلمان يقصد بالإمدادات الإضافية من الحلفاء، ما يطلق عليه تحالف “أوبك +”، وبعض حلفاء السعودية الخليجيين مثل الإمارات، بالإضافة إلى دول من الخارج مثل روسيا.
وقال ولي العهد السعودي “السعر المرتفع الذي حصلنا عليه الشهر الماضي، ليس بسبب إيران، ولكنه يرجع إلى حدوث أشياء أخرى في كندا والمكسيك وليبيا وفنزويلا ودول أخرى”.
وأكد بن سلمان أن المملكة تسعى للاتفاق مع الكويت بشأن إنتاج النفط في المنطقة المحايدة وقال : “نعتقد أننا نقترب من تحقيق شيء مع الكويت. هناك فقط بعض المسائل التي كانت عالقة خلال الـ50 سنة الماضية. والجانب الكويتي يريد حلها الآن، قبل أن نستمر في الإنتاج في تلك المنطقة”.
وأضاف: “ونحن نعتقد أن مسألة عالقة منذ 50 سنة يكاد يكون من المستحيل حلها في أسابيع قليلة. لذا فنحن نعمل للحصول على اتفاق مع الكويتيين لكي نستمر في الإنتاج للسنوات الـ 5 إلى الـ 10 القادمة وفي الوقت ذاته نعمل على حل مسائل السيادة”.
وأكد محمد بن سلمان: “نحن جاهزون في المملكة العربية السعودية، والآن نعمل مع الكويتيين، ونعتقد أنه يمكننا الحصول على شيء ما قريبا، نحن نحاول إقناع الكويتيين بالحديث حول مسائل السيادة، وفي الوقت ذاته نستمر في الإنتاج حتى نقوم بحلها”.
الى ذلك أعلن بن سلمان، أن بلاده مستعدة للسماح للسلطات التركية بتفتيش قنصلية المملكة في إسطنبول للبحث عن الصحفي السعودي المفقود، جمال خاشقجي.
وقال تعليقا على التقارير عن اختفاء خاشقجي بعد دخوله إلى القنصلية السعودية في إسطنبول: “نسمع عن إشاعات حول ما حدث. هو مواطن سعودي ونحن حريصون جدا على معرفة ما حدث له. وسوف نستمر في محادثتنا مع الحكومة التركية لمعرفة ما حصل لجمال هناك”.
وتابع ولي العهد السعودي: “ما أعرفه هو أنه دخل وخرج بعد دقائق قليلة أو ربما ساعة. أنا لست متأكدا. نحن نحقق في هذا الأمر من خلال وزارة الخارجية لمعرفة ما حدث بالضبط في ذلك الوقت”.
وأشار ابن سلمان إلى أن خاشقجي ليس حاليا في القنصلية السعودية، وقال ردا على سؤال مناسب: “نعم، ليس بالداخل”.
وتعليقا على تضارب الروايات السعودية والتركية بخصوص القصة، ذكر ولي العهد: “نحن مستعدون للترحيب بالحكومة التركية في حال كانوا راغبين في البحث عنه في المبنى الخاص بنا. المبنى يعد منطقة سيادية، لكننا سنسمح لهم بالدخول والبحث والقيام بكل ما يريدونه. في حال طلبوا ذلك، فليس لدينا ما نخفيه”.
وقال ابن سلمان، ردا على سؤال حول ما إذا كان الصحفي المفقود سيواجه أي تهم في السعودية: “نريد أن نعلم أولا أين جمال… لو كان في السعودية كنت سأعلم بذلك”.
كما نفى الأمير السعودي أن خاشقجي ليس الشخص الذي ذكرته وكالة الأنباء السعودية في خبر عن استلام المملكة شخصا عن طريق الإنتربول الدولي، مؤكدا: “قطعا ليس هو”.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق