التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

داعش .. صنيعة الدوائر الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية 

زينب فخري –

  هل تزامن أعمال داعش الإرهابية ضد مسيحيي الموصل مع أعمال إسرائيل ضد فلسطينيين ؟؟ محض صدفة أم أمر مخطط له لجذب أنظار العالم باتجاه حدث ما؟!!

إذ قامت عصابات داعش الإرهابية بتهجير المسيحيين والاستيلاء على أموالهم ومنازلهم بل حتى خواتم الزواج انتزعها من أيادي النساء؟؟!!!

فبعد انتهاء المهلة التي حددها داعش لهم وبعد أن خيرهم بخيارات ثلاثة: أم اعتناق الإسلام أو دفع الجزية أو الرحيل عن المدينة بملابسهم مع وثائقهم.. نزحوا بالآلاف وسط صمت عالمي.. تزامن مع قيام إسرائيل بقصف وحشي لقطاع غزة, براً وبحراً وجوا والذي تسبب بسقوط مئات الشهداء.. ومحاصرتها للأحياء ومنعها حتى لدخول سيارات الإسعاف إليها.. وسط إدانة خجولة من هنا وهناك.. لا تردع إسرائيل ولا توقفه عن إجرامه..

السؤال الآن: ما علاقة ما يحدث لمسيحي الموصل مع فلسطيني غزة؟

هل هو مصادفة؟ أم الدواعش تغطي على عمليات إسرائيلية لإبادة الفلسطينيين؟ أم إسرائيل تغطي على عمليات داعش ضد مسيحي العراق وأعماله الإجرامية ضد حضارته وآثاره.

سؤال أتمنى أن يجبني عليه أذناب الدواعش وكلّ من ساعدهم واحتضنهم ودعمهم ووصفهم بالثوار؟

لأن كلّ ذي عقل ولب بات يدرك أن هناك علاقة وثيقة بين الدوائر الصهيونية وداعش بل يبدو لنا واضحاً أنّ الدوائر البريطانية والأمريكية والإسرائيلية هي من أعدّت لما يسمى بتنظيم داعش، ولعل ما نشرته العراق تايمز أخيراً وتحت عنوان (نيويورك تايمز تضلل الرأي العام حول طبيعة علاقة البغدادي بالدوائر البريطانية والأمريكية..) خير دليل على ذلك، إذ أكد المقال وجود تعاون استخباراتي لثلاث دول تعاونت على إيجاد تنظيم إرهابي متطرف قادر على استقطاب المتطرفين من جميع الدول والهدف منه حماية الكيان الصهيوني، فبالرغم من أن هذا التنظيم يحمل شعارات إسلامية إلا أنّه مخصص لضرب الإسلام والأديان السماوية الأخرى المسيحية واليهودية كما أنّه يكرس كلّ طاقاته لنبذ الآخر ورفضه ويحشد قدراته لإبادة كلّ فكر يخالفه، كما يهدف هذا التنظيم الإجرامي إيضاً إلى السيطرة على الشعوب بخلق بؤر توتر مستمرة وساخنة..

وبعد كلّ ذلك ما يقول من ساعد الدواعش واحتضنهم وأيدهم واعتبرهم “ثواراً” وماتقول بعض الفضائيات التي زمرت لهم وهللت؟!!!

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق