التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, سبتمبر 29, 2024

المدعي العام السعودي يصل اسطنبول الأحد للقاء نظيره التركي 

سياسة ـ الرأي ـ
يصل المدعي العام السعودي، سعود المعجب، الأحد، إلى مدينة إسطنبول التركية للقاء نظيره التركي، للنظر في آخر ما وصلت إليه التحقيقات في مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده تولي أهمية لنتيجة اللقاء المرتقب، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقب القمة الرباعية المتعلقة بسوريا والتي انعقدت في اسطنبول السبت.

ولفت أردوغان إلى أن تركيا دعت السعودية، الجمعة، رسميا لتسليم المشتبهين بقتل خاشقجي لمحاكمتهم في تركيا، لا سيما وأن الجريمة وقعت في اسطنبول، “في حال لم يكن الجانب السعودي قادرا على القيام بهذا الأمر”، وأن أنقرة تنتظر رد الرياض على ذلك.

وأضاف أردوغان “المملكة العربية السعودية سترسل مدعيها العام غدا (اليوم الاحد) إلى هنا، وسيلتقي والوفد المرافق مع مدعي عام اسطنبول، ونولي أهمية لنتيجة هذا اللقاء”.

في وقت سابق، أعلن المعجب، ورود معلومات تركية بأن المشتبه بهم في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، أقدموا على فعلتهم بنية مسبقة.

وأفاد المعجب، وفق بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، بـ”ورود معلومات من الجانب التركي تشير إلى أن المشتبه بهم في قضية خاشقجي أقدموا على فعلتهم بنية مسبقة”.

واختفى خاشقجي، الصحفي السعودي المعروف بمقالاته وتصريحاته التي انتقد فيها سياسات بلاده وخاصة ولي العهد محمد بن سلمان في مجالات عدة، يوم 2 أكتوبر الجاري إثر دخوله مقر قنصلية المملكة في اسطنبول لإنهاء وثائق خاصة بحالته العائلية.

وبعد انكار استمر اكثر من اسبوعين، أعلنت السعودية رسميا فجر السبت الماضي أن التحقيقات الأولية في قضية اختفاء خاشقجي أظهرت قتله داخل القنصلية في اسطنبول نتيجة ما اسمته “اشتباك بالأيدي” نجم عن شجار مع أشخاص قابلوه في القنصلية، وذكرت أنه تم توقيف 18 شخصا حتى الآن في إطار التحقيقات، وهم جميعا من الجنسية السعودية، دون الكشف عن مكان وجود جثمان الصحفي، واعترفت سلطات المملكة بأن الصحفي قتل على يد فريق أمني سعودي وصل إلى اسطنبول في 2 أكتوبر وضم 15 فردا، زاعمة أنهم “تجاوزوا صلاحياتهم” وثم حاولوا “التغطية على الخطأ الجسيم الذي ارتكبوه”.

وكان هنالك ارتباك صارخ من جانب السلطات السعودية للتغطية على الجريمة، بدءا من الانكار اولا بوقوع حدث له داخل القنصلية وكانت تصر على انه غادرها بعد فترة قصيرة من دخولها لانهاء وثائق خاصة بزواجه، ومن ثم اقرت بعد الضغوط الدولية الكبيرة التي دعت للكشف عن مصيره، وسردت اشبه ما يكون بمسرحية “هزلية” مفادها بانه “توفي” بعد “عراك بالايدي” مع الذين قابلوه في القنصلية ومن ثم التصريح على لسان احد مسؤوليهم بانه جرى “خنقه” او انه مات اثر جرعة تخدير قوية.

ولم تتحدث السلطات السعودية عن مصير جثة خاشقجي الا ان مصادر الاستخبارات التركية تشير الى احتمال تقطيعها بالمنشار ومن ثم طمرها في مكان ما او اذابتها بمادة مذيبة قوية.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق