التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 25, 2024

واشنطن بوست: لا سياسة خارجية لأميركا في ظل رئيس بلا عقل 

وكالات ـ الرأي ـ
هاجم ماكس بوت، الكاتب في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، الرئيس دونالد ترامب، واصفاً إياه بأنه “بلا عقل”، وأنه في ظل وجوده فلا يمكن البحث عن سياسة خارجية للولايات المتحدة.

وتابع الكاتب: “إلى جانب الألغاز التي عرفتها أميركا في ظل سياسة ترامب؛ ومنها ما هي الحياة الجيدة؟ وهل لدينا إرادة حرة؟ يمكن إضافة لغز جديد لها، وهو ما هي السياسة الأميريكية في سوريا؟”.

في ديسمبر الماضي، أعلن ترامب سحب ألفي جندي أميركي من سوريا، يقول الكاتب، اتخذ ترامب قراره بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ما شكّل مفاجأة لمستشاريه، حتى إن وزير الدفاع السابق، جيمس ماتيس، سعى لثني الرئيس عن اتخاذ خطوة من هذا النوع، وعندما رفض الرئيس الاستماع لنصائحه قرّر ماتيس الاستقالة.

بعد عاصفة الاحتجاجات على هذا القرار المفاجئ، خاصة أن الجميع متّفق على أن داعش لم يُهزم بشكل نهائي، عاد الرئيس للتراجع عن القرار ببطء، مؤكداً أنه لم يقل إن الانسحاب سيكون فورياً، ثم أعقبت ذلك تصريحات البنتاغون بأن الانسحاب سوف يستغرق 4 أشهر.

ثم جاء يوم الأحد، يقول الكاتب، ليطالعنا السيد جون بولتون، مستشار الأمن القومي، بتصريح جديد يرفع من خلاله الجدول الزمني لسحب القوات وتأكيد أن القوات الأميركية باقية في سوريا طالما أن هناك أهدافاً لهذا البقاء.

يقول آرون ديفيد ميلر، الدبلوماسي المخضرم، إنه يمكن أن يتحدّث عن العالم بأسره؛ فخلال 40 عاماً من العيش في واشنطن، بينها 25 عاماً من العمل في مؤسّسات الدولة، يمكن القول إنه لم يسبق أن رأى مثل هذا الشيء.

ويؤكد الكاتب أن هذا الارتباك لم يعد أفضل حالاً بعد أن أكمل ترامب سنته الثانية في الحكم، فترامب، البالغ من العمر 73 عاماً، لا يمكنه أن يغيّر شخصيّته، فهذا الرجل متقلّب وغير عقلاني وغير منطقي، إلى درجة أنه يتصرّف مثل ولد يبلغ من العمر 7 أعوام.

ولأن الرئيس لا يملك عقله، كما يقول الكاتب، فإن الإدارة لن تعرف السياسة التي يُفترض أنها تسعى إليها، فكبار المسؤولين عاجزون عن فهم ما يدور، “مثلنا تماماً”.

وفي 19 ديسمبر الماضي، على سبيل المثال، حدّد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، عام 2021 موعداً نهائياً لنزع السلاح النووي من كوريا الشمالية، ثم عاد ترامب ليقول إنه لا موعد نهائي لسحب سلاح كوريا الشمالية النووي.

هذا الانفصال بين ترامب ومستشاريه، يرى الكاتب أنه يمكن أن يشكّل نقطة ضعف تستغلّها كوريا الشمالية بسهولة، وهو ما يمكن أن يفسّر الأسباب التي تدفع الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، لعقد قمة ثانية مع ترامب.

وبالمثل فإن أي محاولة مماثلة من قبل واشنطن لاحتواء الصين أو روسيا أو إيران، وفي ظل الإشارات المتضاربة القادمة من البيت الأبيض، ستكون محاولات مشوّهة، وفق ما يرى الكاتب.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق