التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

بوادر إنتفاضة في الموصل ضد “داعش” ولكن .. 

سامي رمزي –

تتوالى الاخبار الوارده من الموصل عن وجود حالة من التململ والاستياء والغضب بين الاهالي، جراء الممارسات الوحشية لعصابة “داعش” التي وصلت حد الطلب من الاهالى تقديم بناتهم والارامل والمطلقات من نسائهم لشذاذ الافاق من مجرمي “داعش”.

الملفت ان الاخوين اثيل واسامة النجيفي ركبا كعادتهما موجة الاستياء التي تعم الموصل، واعلن اسامة انه تم تنصيبه رئيسا ل”كتائب الموصل” التي تهدف الى طرد “داعش” من المدينة والمحافظة، فيما قال اثيل انه لا يحق للجيش العراقي، بعد ان وصفه بجيش المالكي، من دخول الموصل بعد تطهيرها من “داعش”.

اثيل النجيفي عند فراره من الموصل

 

ان بوادر انتفاضة اهل الموصل ضد “داعش”، حقيقة لا لبس فيها، فأهالي الموصل معروفون بالحمية والغيرة والشهامة، وهي صفات لا يمكن ان تسمح لصاحبها ان يقدم شرفه وناموسه لشذاذ الافاق من مجرمي “داعش” مهما كانت الظروف، فهذا امر دونه الموت، كما ان اهل الموصل معروفون بالانفتاح والتسامح والعيش المشترك، مع اتباع كافة قوميات ومذاهب الشعب العراقي من الاكراد والتركمان والشيعة والشبك واليزيدية، وقد صدمتهم الجرائم الوحشية التي ارتكبتها عصابات “داعش” ضد ابناء مدينتهم، كما صُدم اهل الموصل من النزعة التدميرية والافكار الرجعية المتخلفة ل”داعش” التي محت وخلال ايام قليلة تاريخ مدينتهم الذي يمتد الى الاف السنين، وشوهت هوية واثار مدينتهم العريقة، فلهذا الاسباب وغيرها الكثير، كان من المؤكد ان ينتفض اهالي الموصل عاجلا على الهمج الرعاع القادمين من خلف الحدود، بتواطؤ واضح من بقايا البعث الصدامي، وهي حقيقة اعترف بها المجرم عزت الدوري وعبد الملك السعدي وامثالهما، من الذين اعتبروا “داعش” راس حربة “الثورة” في المناطق الغربية من العراق.

 

ان على اهالي الموصل المنتفضين، الا ينخدعوا مرة اخرى بفلول البعث والنقشبندية وبشخصيات من امثال عزت الدوري و عبد الملك السعدي واثيل النجيفي، الذين يتحملون مسؤولية كبرى فيما شهدته الموصل وما نزل باهلها من كوارث على يد “داعش”، لذا عليهم ان يلتفوا حول علم العراق ويتعاونوا مع الجيش العراقي

 

عشائر الموصل تتهيأ للانتفاضة ضد داعش

 والقوات الامنية التابعة للحكومة الاتحادية، لطرد زمرة “داعش” من مدينتهم، والا يصغوا للاصوات التي اجرمت بحق اهل الموصل والتي اساءت للعلاقة بين الحكومة الاتحادية والحكومة المحلية في الموصل، عبر اظهار الجيش العراقي وكأنه جيش احتلال، الامر الذي ساهم في بناء جدار سميك من الريبة والشك بين اهالي الموصل وبين جيشه الوطني، وهو ما ادی الى ان تقع الموصل لقمة سائغة ل”داعش” والبعثيين الصداميين.

على اهل الموصل الا يسمحوا للبعثيين والنفعيين والمجرمين من ركوب موجة انتفاضتهم ضد “داعش”، فإن الموصل مع بقاء هؤلاء ستتحول الى ساحة لتصفية الحسابات بين امراء الحرب والصداميين والطائفيين والتكفيريين والنفعيين والمندسين، كما هو حال العديد من المدن السورية التي ابتليت بهذه الزمر التكفيرية، وعندها سوف يكون الخاسر الاكبر هم اهل الموصل مرة اخرى، لذا فلا ملجأ لاهل الموصل الا بالعودة الى حضن الوطن وتحت حماية جيشه والمنتفضين، وتحت لواء العراق الواحد، وهو ما يتطلب موققا رافضاً لكل الاصوات النشاز التي تسعى لدق اسفين بين اهل الموصل وبين بغداد وفي مقدمة هؤلاء المدعو اثيل النجيفي الذي باع من قبل الموصل ل”داعش” والنقشبندية وباقي زمر الاجرام التي عاثت في الموصل فسادا.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق