التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024

ممثل المرجعية العليا: الشعب رصيدنا في الأزمات.. ويحدد معركة قادمة 

سياسة – الرأي –
استعرض ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء خلال استقباله السفير الفرنسي في العراق برونو أوبير طبيعة الوضع في البلاد وموقف الشعب العراقي إزاء الاحداث والازمات واستحقاقات المدن المدمرة.
واشار الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال اللقاء الى ان :”العراق مر بظروف صعبة ابان سيطرة المجاميع التكفيرية {داعش} على أجزاء واسعة ووصولها الى أطراف العاصمة بغداد.
واضاف، ان “فتوى الدفاع الكفائي للمرجعية الدينية العليا قلبت المعادلة وانقذت العراق من الضياع”.
وشدد الشيخ الكربلائي على ضرورة التعاون لمكافحة الفكر المتطرف، مرحبا بالعلاقات الفرنسية العراقية ودور فرنسا بدعم العراق لمكافحة الإرهاب.
واكد ان “العراق تحمل عبء الحرب لوحده في حين ان الارهاب والفكر المتشدد يهدد العالم كله بما فيه اوروبا”.
ويرى ممثل المرجعية الدينية العليا ان “المعركة القادمة ليست عسكرية بل هي معركة دعم وبناء المواطن العراقي الذي تحمل اعباء التصدي للفكر المتطرف، مشيرا الى ان المواطن العراق حرم من ابسط وسائل العيش الكريم والسكن الصحة التعليم مما يجعله عرضة لاستهداف جديد من قبل اصحاب الفكر المتطرف”.
وقال الشيخ الكربلائي ان “رصيدنا في الازمات هو الشعب”، مبينا انه في عام 2014 لم تكن القوات الامنية قادرة لوحدها على مواجهة خطر داعش فتوجهت فتوى المرجعية العليا مباشرة للشعب العراقي للدفاع عن البلد.
وجدد تأكيده على ان “الشعب العراقي يستحق ان يبقى قويا وان تدعمه الحكومة بكل ما تستطيع”.
ووجه “بضرورة التعاون في ما يتعلق بإعادة إعمار المدن التي خربتها الحرب واعادة النازحين والتعاون في جميع المجالات”.
من جانبه، نقل السفير الفرنسي برونو أوبير دعم الحكومة الفرنسية للعراق في جميع المجالات، مبينا ان الحكومة الفرنسية تشاطر العراق القلق نفسه فيما يتعلق باستقرار البلاد.
واضاف ان فرنسا تؤكد على شركائها ضرورة الوقوف بمواجهة الارهاب وما بعد الارهاب من دعم للناس و اعادة الاعمار.
وأشاد أوبير بدور المرجعية الدينية العليا في الحفاظ على وحدة البلاد من خلال تحرير ارضه من أيدي الجماعات الإرهابية.
واكد ان فرنسا على استعداد تام لتقديم كافة التسهيلات للمشاريع الاقتصادية والثقافية والتعليمية والتربوية التي تديرها العتبة الحسينية المقدسة لخدمة ابناء كربلاء.
يذكر ان السفير الفرنسي ووفد كبير من فرنسا ضم عدة شخصيات اقتصادية و سياسية فضلا عن الملحق الثقافي و التجاري و بعض من اركان السفارة الفرنسية في بغداد، وقد تم عقد عدة لقاءات في العتبتين المقدستين و غرفة تجارة كربلاء و لقاءات موسعة مع عدد من شخصيات كربلاء الجامعية و الثقافية و التجارية.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق