البيان المشترك لقمة العراق ومصر والأردن
سياسة ـ الرأي ـ
عقدت في القاهرة اليوم القمة الثلاثية العراقية المصرية الاردنية بحضور رئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وملك الأردن عبدالله الثاني.
وصدر عن القمة البيان المشترك للقمة الثلاثية، الآتي:
1. ثمن القادة العلاقات التاريخية الوطيدة بين بلادهم، مؤكدين على اهمية العمل لتعزيز مستوى التنسيق بين الدول الثلاث، والاستفادة من الامكانات التي يتيحها تواصلها الجغرافي وتكامل مصالحها الاستراتيجية والاقتصادية، بالاضافة للروابط التأريخية والاجتماعية والثقافية بين الشعوب الثلاثة، وذلك لتطوير التعاون بين جمهورية مصر العربية والمملكة الاردينة الهاشمية وجمهورية العراق في مختلف المجالات، في ظل ظروف دقيقة تمر بها الامة العربية وتحديات غير مسبوقة يواجهها الامن القومي العربي.
2. استعرض القادة آخر التطورات التي تشهدها المنطقة، مؤكدين عزمهم على التعاون والتنسيق الاستراتيجي فيما بينهم، ومع سائر الاشقاء العرب، لاستعادة الاستقرار في المنطقة، والعمل علي ايجاد حلول لمجموعة الازمات التي تواجه عدداً من البلدان العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، قضية العرب المركزية،ودعم حصول الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه المشروعة،بما فيها اقامة دولته على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة، والأزمات في سوريا وليبيا واليمن وغيرها، وأعربوا عن التطلع لان تؤدي القمة العربية القادمة في تونس لاستعادة التضامن وتعزيز العمل المشترك في اطار جامعة الدول.
3. كما أكد القادة على اهمية مكافحة الارهاب بكافة صوره ومواجهة كل من يدعم الارهاب بالتمويل أو التسليح أو توفير الملاذات الآمنة والمنابر الإعلامية، مشددين على أهمية استكمال المعركة الشاملة على الارهاب، خاصة في ضوء الانتصار الذي حققه العراق في المعركة ضد تنظيم داعش الإرهابي، والتضحيات التي بذلها أبناء الشعب العراقي في هذا الاطار،وانتهاء السيطرة المكانية لتنظيم داعش في سوريا، ومؤكدين على دعمهم الكامل للجهود العراقية لاستكمال إعادة الإعمار وعودة النازحين، وضمان حقوقه وحقوق مواطنيه التي انتهكتها عصابات داعش الارهابية التي عدتها قرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وابادة جماعية.
4. وأكد القادة على أهمية العمل المكثف والمنسق لتعزيز مؤسسات الدولة الوطنية الحديثة في المنطقة العربية، بوصفها الضمانة الحقيقية ضد مخاطر التشرذم والإرهاب والنعرات الطائفية والمذهبية التي تتناقض مع روح المواطنة والمؤسسات الديمقراطية وحماية استقلال البلدان العربية ومنع التدخل في شؤونها الداخلية.
5. ناقش القادة عدداً من الافكار لتعزيز التكامل والتعاون الاقتصادي بين الدول الثلاث، ومن بينها تعزيز وتطوير المناطق الصناعية المشتركة، والتعاون في قطاعات الطاقة والبنية التحتية واعادة الاعمار وغيرها من قطاعات التعاون التنموي، بالإضافة لزيادة التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات المشتركة وتطوير علاقات التعاون الثقافي فيما بينهم.
6. اتفق القادة على أهمية الاجتماع بصفة دورية لتنسيق المواقف والسياسات فيما بين الدول الثلاث من اجل تحقيق مصالح شعوبهم في الاستقرار وتحقيق الاهداف المشتركة من خلال التعاون مع الدول الصديقة وبناء علاقات دولية متوازنة.
7. كما قرر القادة تشكيل فريق عمل لمتابعة أعمال هذه القمة، تحت رعاية القادة الثلاثة لتنسيق أوجه التعاون الاقتصادي والانمائي والسياسي والامني والثقافي كما اتفقوا على معاودة الاجتماع في موعد ومكان يتم الاتفاق عليه فيما بينهم.انتهى