اجراء اميركا والكيان الصهيوني حول الجولان المحتل ناقوس خطر للدول العربية والاسلامية
سياسة ـ الرأي ـ
اعتبر رئيس مكتب رعاية المصالح الايرانية في القاهرة ناصر كنعاني خطوة الادارة الاميركية في الاعتراف بسيادة الكيان الصهيوني على الجولان بانه ناقوس خطر كبير لجميع دول المنطقة لاينبغي السكوت امامه والاكتفاء باصدار بيانات مكررة.
وكتب ناصر كنعاني في مقال حول اجراء اميركا والكيان الصهيوني بشأن الجولان المحتل : ان ترامب كتب تغريدته على تويتر في 21 اذار مارس أنّه “حان الوقت بعد 52 عاماً، أن تعترف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل الكاملة على مرتفعات الجولان التي تتسم بأهمية استراتيجية وأمنية بالغة لإسرائيل، والاستقرار الإقليمي”.
وكانت مرتفعات الجولان جزءا من التراب السوري منذ استقلال هذا البلد وان احتلال الكيان الصهيوني لهذه المنطقة خلال حرب الايام الست عام سبعة وستين لايغير الوضع التاريخي والقانوني لمرتفعات الجولان ورغم ان الكيان الصهيوني قام في العام 1981 بتعميم قوانينه الداخلية على هذه المنطقة ما يعني من الناحية القانونية ضم هذه المنطقة الى الاراضي الفلسطينية المحتلة الا ان المجتمع الدولي لم يعترف رسميا مطلقا بهذه الخطوة الصهيونية ويعتبر مرتفعات الجولان ارض محتلة .
وافاد بان من البديهي ان تقادم الزمان على احتلال ارض لايضفي الشرعية على الاحتلال لان سيادة الدول على كامل اراضيها يعد مبدا من مبادئ القانون الدولي ومن هنا فان الاعتراف بسيادة الكيان الصهيوني على الجولان من قبل الرئيس الاميركي يعد انتهاكا للقانون الدولي بل وحتى يتعارض مع قرارات مجلس الامن الدول التي تعد اميركا احد اعضائه الدائمين.
وتابع كنعاني ان اميركا قبل فترة قصيرة من الاعتراف بالسيادة الاسرائيلية على الجولان قامت بالاعتراف بالقدس كعاصمة للكيان الصهيوني وقامت في 14 مايو ايار العام الماضي بنقل سفارتها من تل ابيب الى القدس المحتلة قبل ان تتخذ الخارجية الاميركي خطوة اخرى في دمج القنصلية بالسفارة الاميركية في القدس .
وقال ناصر كنعان انه من الواضح ان الاجراءات الاميركية حول القدس تاتي بهدف اقصاء قضية القدس من عملية التسوية المقررة مستقبلا بين الفلسطينيين والدول العربية مع الكيان الصهيوني
وتساءل كنعاني عن الاليات التي تعتمده الدول العربية والاسلامية ولاسيما دول المواجهة لحماية فلسطين وكذلك اراضيها الوطنية المغتصبة من خطر التوسع الصهيوني ؟ وما هو رد هذه الدول على تساؤلات الراي العام وشعوبها حول ما اذا كان التوسع الصهيوني والاميركي سيقتصر على الاراضي الفلسطينية والجولان المحتلتين ؟ وهل ان معاهد السلام مع الكيان الاسرائيلي ستكون رادعة له ؟ اوليست السلطة الفلسطينية قد وقعت معاهدة اوسلو مع الكيان الصهيوني فهل بقي الاخير وفيا لاوسلو؟ وهل يمكن عقد الامال على الاتفاق مع اميركا؟ اوليست اميركا اكبر ناقض لحقوق الفلسطينيين واكبر داعم للتوسع الصهيوني فهل بامكان هذا البلد ان يكون وسيطا امينا؟
واكد ناصر كنعان ان اقرار حقوق الفلسطينيين والحفاظ على القدس ووقف عملية التهويد والتوسع الصهيوني والغطرسة الاميركية يستلزم استراتيجية شاملة وان تفتح الدول العربية والاسلامية عينها على حقيقة ان قضية فلسطين هي القضية المركزية لجميع العالم الاسلامي بل لجميع العالم وان العالم العربي والاسلامي هو خط المواجهة الاول في هذه الجبهة.
وتابع انه من الافضل وبدلا من تصوير ايران بانها تهديد وذلك وفق مخطط صهيواميركي ، ان نعتبر اسرائيل واميركا عدوتنا الرئيسية وان نعمل على عزلهما بدلا من عزل ايران .انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق