هناك طرف ثالث أسهم في تسليم الدواعش المحتجزين لدى قسد لبغداد
امن – الرأي –
كشف المستشار العسكري والإعلامي لوزارة الدفاع العراقية الفريق الركن، محمد العسكري، عن الجهة التي ساهمت في استلام العراق للدواعش المحتجزين لدى “قوات سوريا الديمقراطية”.
وقال العسكري في تصريح لوكالة “أر تي” إنه لا يوجد هناك أي تنسيق مباشر مع “قسد” غير الحكومية، موضحا أن تلك القوات جزء من منظومة التحالف الدولي ومدعومة من واشنطن، والعراق جزء من هذه المنظومة، وبالتالي هناك تعاون غير مباشر ونقطة التقاء.
وأوضح العسكري أن رؤية العراق في هذا المجال، أن هؤلاء الدواعش محتجزون لدى قوات غير نظامية والأفضل أن يحاكموا داخل العراق، مؤكدا أن إلقاء القبض عليهم أفضل بكثير من أن يتركوهم لقاء أموال أو ربما يهربون وبالتالي يتسللون كقنابل موقوتة إلى العراق أو لمناطق أخرى في العالم.
وشدد على “أن من ينتقد هذا الأسلوب ليس على صواب” والأفضل “أن تعالج الشيء قبل وقوعه”.
وفيما يتعلق بالأوضاع على الحدود العراقية السورية أشار العسكري إلى أن التنظيمات الإرهابية عندما تنشط في بعض المناطق، فهذا نتيجة الوضع في سوريا و”ما يحدث فيها يؤثر بشكل كبير على العراق لوجود حدود طويلة بين البلدين ومعظم المناطق صالحة للعبور لذلك نحن نؤمن الجانب العراقي ولكن المشكلة هي في الجانب الآخر”.
وتابع أنه لا وجود هناك للجيش العربي السوري بل تتواجد قوات سوريا الديمقراطية وغيرها وقوات تحالف معتبرا أن “الخلل الموجود داخل حدود الجانب السوري يلقي بظلاله علينا ونحن ندفع ثمن ما يتسرب من خارج هذه الحدود”.
وأكد العسكري أن العمليات الإرهابية الأخيرة المنفذة في العراق كانت بسبب عناصر من “داعش” هربوا من سوريا إلينا وحاولوا أن يعيدوا ترتيب صفوفهم داخل البلد، مستدركا بالقول “نبذل جهودا كبيرة على الحدود لتأمينها لكن يبقى الجانب الهش من الجهة السورية يؤثر علينا ونتمنى في الأيام أو الأشهر القادمة أن يكون هناك تواجد للجيش السوري على طول الحدود وعندها بكل تأكيد ستكون الحدود مؤمنة بالكامل”. انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق