القادة العسكريون الاميركان يعترفون بالدور الهام للواء قاسم سليماني ويحترمون شخصيته
وكالات – الرأي –
يعترف القادة العسكريون الاميركان اليوم بالدور المصيري للواء قاسم سليماني في تشكيل الشرق الاوسط، ولذلك فهم مضطرون لاحترام شخصيته الفذة.
وكان ومازال اللواء قاسم سليماني قائد قوة القدس التابعة لحرس الثورة الاسلامية وذراع ايران القوي في ترتيب تطورات الشرق الاوسط، موضوع العديد من التقارير والافلام الوثائقية التي أنتجها الاصدقاء والاعداء لمزيد من التعريف بشخصيته بأهداف ومنطلقات متباينة.
والنقطة الوضحة للغاية بشأن اللواء سليماني، هي إشادة الاعداء الالداء للجمهورية الاسلامية الايرانية بشخصيته، واعترافهم بتأثيره الكبير والفريد على مختلف الأصعدة الاقليمية.
وبما ان شخصية الحاج قاسم سليماني بقي غير معروف تماما في داخل ايران والدول الاخرى في العالم مقارنة بالدور المصيري الذي يلعبه في تطورات الشرق الاوسط، فقد أطلق عليه الكاتب دكستر فيلكينز، في تقرير صحفي مطول، لقب “القائد الظل” وقد استخدمت وسائل الاعلام الاخرى هذا اللقب مرارا، للتأكيد على الدور الخفي لقاسم سليماني باعتباره القائد الايراني الذي يعيد تشكيل الشرق الاوسط.
وفي اواسط شهر آذار/مرس 2019، بثت قناة بي بي سي الثانية البريطانية، وثائقيا استغرق ساعة كاملة، عن اللواء قاسم سليماني تحت عنوان “قائد الظل: العقل العسكري المدبر لإيران”، ركز مرة اخرى على دور اللواء سليماني في تطورات الشرق الاوسط، وكلمات كبار المسؤولين العسكريين الاميركان السابقين، من امثال الجنرال ديفيد بترايوس، القائد السابق للقوات الاميركية في العراق، في وصف شخصية اللواء سليماني وتجاربهم في مقابلتهم معه.
ويقول الفيلم الوثائقي: ان اغلب الناس لم يسمعوا مطلقا عنه شيئا، الا انه ولعدة عقود، الرجل الذي يقوم بشد الخيوط من الخلف في لعبة الشطرنج بمنطق الشرق الاوسط.
ويقول ديفيد بترايوس، عن مقابلته مع قاسم سليماني: تعاملنا مع سليماني على أنه رجل قادر وجذاب وماهر وحرفي ورجل شرير (من وجهة النظر الاميركية).
وينقل الوثائقي، عن رايان كروكر السفير الاميركي في العراق وبعض الدول الاخرى في الشرق الاوسط، انه سنحت فرصة للتعاون بين اميركا وايران بعد هجمات 11 ايلول/ستمبر، بشأن محاربة طالبان، وأنه التقى احد الدبلوماسيين الايرانيين ممثلا عن اللواء سليماني، وقدم له خريطة تبين تجمعات طالبان في انحاء افغانستان، والنقاط التي يجب استهدافها اولا، حيث أكد كروكر ان بعض الاعمال التي كننا نؤديها والمحادثات التي اجريناها، كانت تشير بوضوح الى قدرات قاسم سليماني في العمل بما يريده فورا.
وفي شهادة اخرى، ينقل الفيلم الوثائقي، عن جون مغواير، الضابط السابق في المخابرات المركزية الاميركية قوله انه التقى مرة مع قاسم سليماني، وكان لقاءا مفاجئا. انه لم يشكن شبيها بما نتوقعه من قائد حرب عصابات. انه رجل مهذب وقوي، وتبدو عليه بشكل بارز سمات القيادة، انه انسان محترف.
يتبع..