المرأة المتحرّرة: للتسلية أم الارتباط؟
“أخت الرجال”، … كثيرة هي العبارات التي نسمعها للإشارة إلى امرأة قويّة الشخصيّة، مستقلّة، حاضرة في مجتمعها، منفتحة التفكير، جريئة، امرأة تناقش وتستطيع أن تتفوق على رجال وأن تنافسهم.
هذا النموذج من النساء موجود ونصادفه يوميًا ونحتكّ به. لكن كثيرات يتعرّضن للانتقادات بسبب انفتاحهن الطاغي. فتُتهم واحدة بأنّها خارجة عن عادات محيطها، فيما يشار إلى أخرى بأنها فاقدة لأنوثتها، وتصوّر أخريات على أنهن “غرندايزر القرن الواحد والعشرين”.
لكن بين ما نشهده اليوم من تطوّر وحاجة إلى المرأة في كل المجالات من جهة و تزمّت وتقوقع من جهة أخرى، هل بات المجتمع يتقبّل المرأة المنفتحة ذات الشخصيّة القويّة؟ أمّ ما نراه من تصريحات علنيّة لا يكشف ما في الباطن؟ ما هي نظرة الرجل إلى المرأة؟ وما هي نظرة المرأة إلى نفسها
الرجل: أحبّها ولكن!
وفي السياق نفسه، يقول غابي: “النساء نوعان: المرأة المتفلتة والمرأة المحافظة. يجب التمييز بين التفلت من العادات والتقاليد وبين الانفتاح. لا أمانع خروج المرأة وسهرها وأن تعيش حياة عاديّة مثل أي رجل آخر. لكن جمال المرأة وسحرها بشخصيّتها المتزنة وفكرها. صراحة أخشى الارتباط بامرأة قويّة ومنفتحة، والانفتاح لا يعني التفلت، أخشى الأمر لأن قوّة شخصيّتها وثقافتها الواسعة لا يجعلانها ترضى ببساطة العيش ربما”.
من جهة أخرى، يقول روجيه: “صراحة لا أحبّ المرأة السطحيّة لا للتسليّة ولا للزواج. أحبّ المرأة القويّة المستقلّة المنفتحة والواسعة الثقافة. أرى أن قوتها قوة لي. وهذه الصفات لا تفقدها أنوثتها. الأنوثة تظهر في صوتها واهتمامها بنفسها وفي حياتها الخاصّة مع شريكها. هناك من يحاول تشويه صورة المرأة اللبنانيّة باعتبارها جميلة الوجه والجسد فقط، وهذا خطأ. لدينا نساء كل واحدة أفضل من 100 رجل”.
توافقها منال الرأي وتقول: “الانفتاح ليس خروجًا عن المجتمع، بل هو تطوير لبعض مكامن الجهل فيه. شخصيًا عانيت كثيرًا من هذا المجتمع. والدي منعني من إكمال دراستي الجامعيّة فتحديّته وأكملت واليوم أحمل شهادتين من ضمنهما دكتوراه. كان يمانع عملي في الليل تحدّيته وعملت في الليل لفترات طويلة وسافرت إلى الخارج للعمل أيضاً. هناك نظرة دونيّة إلى المرأة، وعدم تقبّل لها بسبب العقليّات الرجعيّة ورفض التغيير. هناك نظرة تسوّق عن المرأة بأنّها فقط للتسليّة وبأنها منحلّة الأخلاق بسبب بعض اللواتي لا يكترثن سوى للسهر والقيام بعمليّات تجميليّة والخروج مع الرجال. هؤلاء أسأن لكل نساء .
ويضيف: “إضافة إلى ذلك يجب التركيز على الفكر والجوّ الذي يخرج منه الشاب، خصوصاً أن الغالبية العظمى متحرّرة بالكلام وليس بالفعل، علماً أن الغالبية العظمى متحرّرة بالكلام وليس بالفعل. هناك شحٌّ كبيرٌ في الرجولة ونسبة كبيرة من الذكورة”.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق