رئيس الجمهورية : واقعنا اليوم لا ينسجم مع طموحات العراقيين
محلي ـ الرأي ـ
أكّد رئيس الجمهورية برهم صالح تمسّك العراقيين بالتفوق والإبداع، وتجاوزهم أصعب الظروف المعقدة بفضل تضحياتهم الكبيرة.
وقال الرئيس صالح، في كلمة ألقاها خلال احتفالية تكريم الطلبة المتفوقين الأوائل للمرحلة الإعدادية من جميع المحافظات التي أقامتها رئاسة الجمهورية، اليوم الإثنين في قصر السلام ببغداد، “لدينا اليوم تحديات عصيبة والواقع أصعب، لكن تحديكم كان كبيراً ونجاحكم خير رد”، مشيراً الى أن التجربة العراقية فريدة من نوعها لأن العراقي متمسك بالحياة والتفوق، ولو مرت البلدان ما مر به العراق لانهارت تماماً”.
وأضاف رئيس الجمهورية “سعيد جداً أن التقيكم هنا في قصر السلام، وأبارك لكم هذا النجاح والتميز، كما أبارك لأنفسنا ولشعبنا نجاحكم، لقد تابعت حفاوة العراقيين بنجاحكم وتميزكم، وهي إن دلّت فإنها تدلّ على توسّمنا فيكم النجاح والتفوق، ليس فقط لأشخاصكم وانما لمستقبل هذا البلد”، مبيناً أن “تفوقكم تحقق في ظل ظروف عصيبة وقاهرة، وما حققتموه هو إنجاز لنا نعتز به بوصفنا عراقيين، ولي كرئيس جمهورية “.
وأشار إلى أن “مامرّ بنا من ظروف قاهرة وصعبة من الاستبداد والتعسف والتمييز والمقابر الجماعية والقصف الكيميائي وحملات الإبادة و ما غير ذلك، وانتهى ببلدنا الى متاهات الحروب والحصار أدى بواقع التربية والتعليم والخدمات الى ما نعيشه اليوم”.
وأوضح صالح أن “العراقيين يستحقون افضل بكثير، وما لدينا اليوم من إنجازات وتقدم هو ما قدمه لكم آباؤكم وأمهاتكم وأجيالنا السابقة من تضحيات جسام من أجل إعطائكم فرصة لبناء عراق يليق بالعراقيين، عراق يستعيد مجده السابق من حضارة وصدارة في كل المجالات”.
وأردف “نحتفي بكم ونتوسم فيكم كل الخير لمستقبل البلاد، وشخصياً اعتز بهذا اليوم، فعندما تناهى الى الاسماع قصص تفوقكم المختلفة تذكرت اللحظة التي تسلمت بها نتائج الامتحانات العامة، حيث كانت مع الاسف آنذاك ظروف الاستبداد ولم يتسن لنا فرصة التكريم من رئاسة الجمهورية، وكان معدلي (96,6%) واحرزت المرتبة الاولى على السليمانية، والأول على منطقة كردستان او ما كانت تعرف بـ(الحكم الذاتي) في ذلك الوقت، والثالث على العراق”.
وقال “بحضور أخي وزير التعليم العالي وهو ايضاً وزير التربية وكالة، أريد التحدث معكم عن واقعنا اليوم، الذي لا ينسجم مع توقعات وطموحات العراقيين، فهم يستحقون الأكثر بكثير مما هم فيه اليوم من مستوى التعليم والصحة والخدمات الى غير ذلك من المسائل”.
وأضاف رئيس الجمهورية “لدينا تحديات ليست قليلة من ظروف عصيبة، أعرف واقع المدارس وهذا الواقع غير مقبول، لكنني واثق من حكومتنا ووزير التعليم العالي والتربية وكالة سيكون مصراً على الارتقاء بواقع التربية والتعليم”، مبيناً ان الاداء الحكومي لن يكفي، يجب أن نعمل سوية حكومةً وشعباً من أجل تجاوز الاختناقات التي تعرقل عملنا كي نصل ببلدنا الى ما يستحقه من مكانة واعتبار”.
بدوره ثمن وزير التعليم العالي والبحث العلمي وزير التربية وكالة قصي السهيل دعم ورعاية رئيس الجمهورية للعملية التربوية.
وقال السهيل في كلمة بالمناسبة إن “رئيس الجمهورية كان داعماً للعملية التربوية، وكان على اطلاع بكل ما يحدث في وزارتي التعليم والتربية لانه شخصية اكاديمية، و سباقاً في الاهتمام باوضاع الطلبة ومتابعة امورهم”.
واضاف السهيل ان “التفوق ليس نهاية المطاف، فهو طريق لبداية ومرحلة جديدة”، مشيراً الى ان “العراق مر بتحديات صعبة، لكن سمة العراق هي التفوق دائما”.انتهى