التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

مستشار سابق يحذر من أُمُ المؤامرات 

سياسة ـ الرأي ـ
حذر المستشار السابق لرئيس الجمهورية الفريق وفيق السامرائي، الاربعاء، من مؤامرة كبرى ثالثة تستهدف وحدة العراق عبر اغتيال قيادات للحشد الشعبي وضرب مخازن السلاح، مبينا ان محاولات إلغاء الحشد بغطاء صهره في الجيش والشرطة ليس إلا محطة من محطات تنفيذ المؤامرة.
وقال السامرائي ان “المؤامرة الأولى كانت حرب القاعدة وساهم العراقيون، والثانية ساحات الاعتصام وحرب داعش وسحقتها فتوى الإمام علي السيستاني والحشد الشعبي ونواته الفصائل المسلحة وداعموهم قبل ان تنهض قوات الجيش والشرطة المركزية من الصدمة وبمساندة قوية دولية”، مشيرا إلى أن “المؤامرة الثالثة الخطيرة فبدأت بقصف مستودعات/مخازن عتاد الحشد وما يقال عن ضرب عتاد إيراني بطريقه إلى لبنان أكذوبة، بل هو جزء من خطة شاملة لتحطيم العراق هذه مكوناتها”.
واوضح الى ان ” ضرب المستودعات لتجريد الحشد من عتاده لاثارة مشاعر الناس ضده ومن ثم لاثارة خلافات بين اطراف الدولة والحكومة والحشد وشق هوية الحشد بين ما يسمونهما حشد المرجعية وحشد إيران وتحريض النغمة الطائفية والشوفينية لشرائح مجتمعية، وإثارة خلافات شيعية ـ شيعية حتى الاقتتال، وإثارة نزعة المفاصلة المناطقية واخيرا استهداف قيادات حشدية عليا جسديا لاضعاف دور الحشد القيادي وتماسكه ودفعه الى ردود انتقام متسرعة جميعها تندرج ضمن الخطة”.
واشار الى ان “الفشل الأكبر جاء بارتكاب خطأ شنيع باعطاء ألأسبقية لاستهداف المستودعات فالتقطت الهجمات كعلامة تحذير لقيادات الحشد والدولة للتحوط فقامت بتدابير حماية وكشف ملامح المؤامرة”، مبينا ان “محاولات الغاء الحشد بغطاء صهره في الجيش والشرطة ليس إلا محطة من محطات تنفيذ المؤامرة، واستغلال وتضخيم ومحاولة الضغط لتحريف الأمر الديواني الذي يقضي بإعادة تنظيم الحشد بشكل متوازن وليس صهره”.
وتابع ان “فشل المؤامرة نسبيا حتى الآن جاء من خطأ المغرضين في تحديد أسبقيات التنفيذ. والغاية النهائية اثارة الاضطرابات وصولا الى الاحتراب الاهلي وبين فروع القوات، ودفع الطرف الأقوى (؟) الى تنفيذ انقلاب” .
واكد السامرائي ان “الجهة صاحبة مسيّرات الهجمات هي رأس حربة المشروع (وإن كانت إسرائيل فعلا افتراضا) فإنها ربما نفذت من داخل العراق وربما بطائرات الشبح، مع ذلك فهي وحدها إن (كانت هي فعلا) ليست قادرة على تنفيذ مؤامرة بهذا الحجم؛ لأنها تحتاج إلى مال وهذا يرجح خليجيا، وشركاء، والشكوك لأطراف داخلية تحوم حول الأميركان (حصرا) لأنهم لم يحركوا ساكنا رغم قدراتهم الهائلة، ورغم أنهم نفوا صلتهم بالتفجيرات، وطرف أو أكثر داخلي يمتلك امكانات مالية وأمنية وسلاحا وسياسية ورغبة انفصالية وغير خاضع للمراقبة والتدقيق”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق