التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

موقع بريطاني: باحثة سعودية تسأل ابن سلمان عن مصير سعود القحطاني 

سياسة ـ الرأي ـ
دعت الباحثة السعودية مضاوي الرشيد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى كشف مصير مستشاره السابق، سعود القحطاني، المختفي عن الأنظار منذ آخر ظهور له في الإمارات منذ أشهر، والذي تحوم حوله الكثير من الشائعات، من بينها سيناريو “تصفيته” من قبل “سيده محمد بن سلمان”، كما كان يصفه، على خلفية تورطهما في قضية اغتيال الكاتب السعودي، جمال خاشقجي، في القنصلية السعودية في إسطنبول.

وخاطبت الرشيد ولي العهد السعودي في مقال لها بموقع “ميدل إيست آي” البريطاني: “أين القحطاني؟”.

وأكدت الباحثة أن القحطاني منذ إقالته من منصبه إثر جريمة قتل جمال خاشقجي لم يظهر على الملأ ولم ينشر أي شيء على وسائل التواصل الاجتماعي، كما كان يفعل دائما، وهو المعروف باسم “السيد هاشتاغ” و”مسؤول الذباب الإلكتروني” المكلف باختراق حسابات المعارضين وترويعهم.

وتشير مضاوي الرشيد إلى تغريدة للناشط الحقوقي الفلسطيني، إياد البغدادي، في 28 أغسطس/آب الماضي، يؤكد فيها أنه تلقى أنباء بأن سعود القحطاني تعرض لعملية تسميم حتى الموت من قبل ولي العهد السعودي، مشددا على أن مصادره موثوقة.

وأبرزت أن أجهزة المخابرات النرويجية وضعت البغدادي قبل شهرين تحت الحماية، بعد تحذيرات من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي أي آي) بأن حياته معرضة للخطر لأنه قد يكون هدفا من قبل عملاء النظام السعودي.

وأكدت أنه مع غياب أدلة دامغة بشأن مصير القحطاني، فلا يمكن الافتراض بأن ما أورده البغدادي هو تلفيق خارج نطاق الممكن، غير أنها شددت أن لدى محمد بن سلمان جملة من الأسباب لإخفاء القحطاني عن وجه الأرض، لأن اسمه (القحطاني) ليس مرتبطا فقط بفضيحة مقتل خاشقجي، بل بمؤامرات بغيضة أخرى أيضا.

ولفتت في هذا السياق إلى أن الطغاة مشهورون بقتل منتقديهم ومعارضيهم، لكنهم مغرمون بالقدر نفسه بقتل القريبين منهم، لا سيما عندما يكونون قد ساعدوا في تخليصهم من خصم عنيد.

ومنذ عام 2012، تقول الباحثة السعودية، تحدثت تقارير عن تواصل القحطاني مع جهات إيطالية والحصول على برامج تجسس لاستخدامها في السعودية، ومنذ عمله مع ولي العهد بادر بالتواصل مع شركة تجسس إسرائيلية تدعى “أن أس أو” التي تنتج برامج التجسس.

وفي عام 2017، ارتبط اسم القحطاني باعتقالات فندق الريتز كارلتون، حيث اعتقل ولي العهد عددا من أمراء العائلة الحاكمة ورجال الأعمال ومسؤولين سابقين بدعوى مكافحة الفساد.

وفي العام نفسه، ذكر اسم القحطاني في سياق احتجاز رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، في الرياض وإرغامه على قراءة بيان استقالته على قناة “العربية” لتعقيد المشهد السياسي في لبنان وتقويض قبضة حزب الله على البلاد.

وأشارت الباحثة السعودية إلى أن أقارب الناشطة السعودية، لجين الهذلول، المعتقلة كشفوا أن القحطاني مسؤول عن تعذيبها جسديا.

وختمت مقالها بالقول إن بلطجة القحطاني تعكس سمة النظام السعودي في ظل محمد بن سلمان.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق