منشقة عن منظمة مجاهدي خلق: 800 شخصاً تركوا المنظمة بعد ترحيلهم من العراق 

وكالات ـ الرأي ـ
قالت العضوة السابقة المنشقة عن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، الناشطة “حميرا محمد نجاد”، المقيمة في ألمانيا، أن 800 شخصاً تركوا المنظمة بعد ترحيلهم من العراق عام 2016، مشيراً إلى أن “مريم رجوي زعيمة المنظمة لا تزال قلقة بشأن مصير عناصر المنظمة بسبب مساعيهم للخروج من هذا النفق المظلم”.

وأوضحت حميرا محمد نجاد في مقابلة صحفية تابعها موقع “أشرف نيوز”، في حديثها عن الواقع الذي عاشته وتعيشه منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، “في الحقيقة ما مكن مريم رجوي من فرض حواجز تنظيمية على الأعضاء هي الظروف في العراق والأعذار مثل الظروف الأمنية أو السياسية أو الاجتماعية. وأهم هذه الحواجز هو الطلاق القسري تحت مسمى الثورة الأيديولوجية”.

وبينت أن “النتيجة، كانت الفساد الغير متصور في داخل منظمة خلق إلى درجة بعد أربع سنوات فقط أجبروا على فصل النساء عن الرجال. بينما قال مسعود رجوي مرارًا وتكرارًا في اجتماعاته السابقة أنه لا يوجد جيش في العالم تمكن من تشكيل وحدات مختلطة، ونحن نجحنا في هذه الشأن. وكان يفخر بنفسه بهذه الخصوص. لكن في وقت لاحق ، اجبروا على الفصل حسب الجنس ولم يتم فصل الوحدات فحسب بل فصلوا الشوارع والمراجعات إلى أماكن مثل المستودعات ومحطات الصيانة ومحطات الوقود”.

وأشارت إلى أن “مسعود رجوي قبل اختفاءه قطع علاقات جميع الأعضاء مع أسرهم والعالم الخارجي بذريعة التهديدات الأمنية والمشاكل السياسية، وهو أمر تقبله الأعضاء إلى حد ما. بالطبع، كان للعراق تحت حكم صدام حسين بالنسبة لرجوي ميزة انه استطاع أن يخلق لنفسه دويلة شبه مستقلة بموازاة الحكومة العراقية تتمتع بالمخابرات والاستخبارات والسجون. . . لقد تم اعتقال وتعذيب مئات المنشقين بذريعة الأمن وتهديد القيادة والنفوذ. و بعضهم مات تحت التعذيب. وتم نشر بعض من هذه الفظائع في تقرير منظمة حقوق الإنسان الصادر في السنة 2005. كذلك، قُتل بعض المنشقين بالأدوية أو أعلن عن موتهم كالانتحار”.

واعتبرت العضوة السابقة في منظمة مجاهدي خلق إلى أن “ما يتم نشره وكشفه نموذج صغير من أعمال مسعود رجوي والامتيازات التي كان يمتع به رجوي في وجوده في العراق”.

وتحدثت عن مريم رجوي الزعيمة الحالية للمنظمة الإرهابية، وقالت “تمكنت مريم عضدانلو من التعاون والتواصل مع الجزء الفاسد من الحكومة البانية من أجل الضغط على المنشقين من المنظمة أو تطبق مشروع حجز وعزل الأعضاء في محتجز تحت مسمى أشرف 3”.

وأضافت أن “الخيار أو الحل المثالي لدى مريم رجوي والذي أكدته عدة مرات في الاجتماعات والبيانات الداخلية في معسكري اشرف (ديالى) وليبرتي (بغداد)، كان هو أن تعطى لها قطع أرض على الحدود التركية أو الأردنية أو السعودية وتبني حصار على هذه الأرض وتحجز جميع الأعضاء فيها، والدليل الآخر هو انشقاق حوالي 800 أشخاص من المنظمة وتركوا المنظمة منذ ترحيل العراق حتى الآن”.

وتابعت “بعد طرد المنظمة من العراق والانتشار القسري في ألبانيا، الأعذار التي كانت موجودة في العراق لم تكن ذات جدوى لعزل الناس. وهذه حقيقة”.

ولفتت إلى أن “حقيقة منظمة رجوي أصبحت واضحة تمامًا لأولئك الذين ما زالوا يعانون من الغموض، ووصل الوضع إلى نقطة أجبرت فيها مريم رجوي على عقد اجتماع بنفسها من أجل حلحلت الأزمة وموجة انشقاق الأعضاء وتركهم للمنظمة، وكانت الانشقاقات والهروب مستمر مع وجود هذه الاجتماعات”.
المصدر/ اشرف نيوز