اللواء سلامي: أمريكا فشلت في فلسفتها السياسية 

سياسة ـ الرأي ـ
أكد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي، اليوم السبت، ان أمريكا فشلت في فلسفتها السياسية.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن اللواء سلامي قال اليوم السبت خلال مراسم ازاحة الستار عن لوحات جدارية في وكر التجسس الامريكي (مقر السفارة الامريكية السابقة في طهران)، “طيلة حياة امريكا، قد قتل حتى الان 8.5 مليون شخص نتيجة التدخلات السياسية لهذا البلد في غرب وشرق العالم”.

وأضاف، أن أمريكا هي أكبر مصدر للأسلحة في العالم ولاعب رئيسي في الحروب، لكن على الورق وبحسب المسؤولين الأمريكيين يتحدثون عن ان العالم اصبح آمناً لأن الحقائق في اذهان المسؤولين الامريكيين ليست سوى تدمير باقي الدول، وبينما هم يتحدثون دائما عن مواجهة انتشار اسلحة الدمار الشامل تعتبر امريكا البلد الاول الذي حصل على الاسلحة النووية.

وأوضح اللواء سلامي أن أمريكا أوصلت الى الحكم ودعمت جميع الديكتاتوريين في العالم، مشيرا الى ان جميع الانقلابات وقعت تحت رعاية أمريكية.

ولفت القائد العام لحرس الثورة الاسلامية الى ان الرئيس الامريكي الحالي أعلن صراحة بأن الادارة الامريكية السابقة هي من اوجد داعش الذي سُجل باسمه اكثر مؤشرات الجرائم البشرية استثنائية.

وتساءل قائلا، هل يمكن نسيان كيف تم تشريد الشعب السوري وتحويل بلد عزيز الى بلد ذليل؟ أليس الهجوم على مصنع الأدوية في السودان واسقاط طائرة مدنية ايرانية على متنها 290 مسافراً من مؤشرات الهوية الامريكية في العالم؟ لحسن الحظ ان القوة الامريكية في طور التآكل عقب انتصار الثورة الاسلامية في ايران.

وأضاف، لسنوات، لم يتمكن الأمريكيون من تحقيق توازن بين تكلفة اجراءاتهم وإنجازاتهم، حتى في المجال الاقتصادي، لقد كانوا في دوامة من التراجع ولم يشهد العالم منذ عقود وسنوات نصرا سياسيا لهم، مشيرا الى ان امريكا قد وصلت الى حد تمتلك فيها القوة لكنها تفتقر الى تدبير لاستخدام هذه القوة.

وتابع، لقد أنشأوا مجموعات ارهابية في أفغانستان ، لكنهم اضطروا لمواجهتها، لقد صنعوا متزعم داعش وارغموا على التخلص منه، ليس الأمر أنهم ليسوا أقوياء ، لكن ليس لديهم التفكير والمنطق لادارة القوة، وهذا هو السبب في تحول القوة ضدهم.

واكد اللواء سلامي ان ايران ليس لديها اية اطماع في العالم، لكن نطاق قدرتها يمتد إلى اي مصدر يحاول فيه العدو تنفيذ مخططاته التدميرية، فانها ستدمر هذا المصدر.انتهى