التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 25, 2024

روسيا بصدد تحديث أوبك+ لتغيير طريقة حساب إنتاج النفط 

اقتصاد ـ الرأي ـ
كشفت مصادر روسية في منظمة أوبك إنه من المرجح أن تدعو روسيا منتجي النفط الآخرين لتغيير طريقة حساب إنتاج موسكو عندما تجتمع معظم الدول الرئيسية المنتجة للنفط في فيينا الشهر القادم.
وتكبح أوبك ومنتجون آخرون منذ ثلاث سنوات إنتاج النفط بهدف تحقيق التوازن في السوق ودعم الأسعار، لكن روسيا تقيس إنتاجها بطريقة مختلفة عن الآخرين.
وبخلاف السعودية ومنتجي أويك الآخرين، تُدخل روسيا المكثفات – وهي نوع خفيف عالي الجودة من النفط الخام غالبا ما يُستخلص خلال إنتاج الغاز – في أرقام إنتاجها من النفط الخام.
ولم يكن هذا يتسبب في مشكلة لموسكو في الماضي، لكن مع تدشين روسيا حقول غاز جديدة في القطب الشمالي وشرق سيبيريا وفتحها خط أنابيب لنقل الغاز إلى الصين، فإن إنتاجها من مكثفات الغاز يزيد.
ويعني هذا أنها لا تمتثل لحصتها بموجب الاتفاق المبرم بين أوبك والمنتجين الآخرين، وهو ما ترغب في تفاديه، بحسب المصادر.
وقال أحد المصادر المطلعة على الموقف الروسي ”ستثير روسيا حتما مسألة المكثفات في اجتماع ديسمبر كانون الأول لأن إنتاجها سينمو“.
ومن المقرر أن تجتمع منظمة أوبك والمنتجون الآخرون في فيينا في الخامس والسادس من ديسمبر كانون الأول.
ولم تذكر المصادر ما إذا كانت روسيا ستجعل إبرام صفقات أخرى مع أوبك مشروطا بموافقة المنظمة على تغيير حصة موسكو مثل تمديد خفض إنتاج النفط خلال العام القادم أو تعميقه.
لكن السجال قد يزيد من تعقيد اجتماع أوبك وحلفائها، فيما يُعرف بأوبك+، الذي يتزامن بالفعل مع طرح أسهم أرامكو السعودية.
وقال مصدر ثان مطلع على الموقف الروسي ”فكرة استثناء المكثفات نتجت بأكملها عن زيادة إنتاج الغاز في روسيا ومن ثم زيادة مكثفات الغاز المصاحبة“، مضيفا أن روسيا تتجه حتما لإثارة المسألة.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك يوم الأربعاء إن اجتماع أوبك+ ربما يناقش تعديل حصص الإنتاج، لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل. ولم يرد نوفاك على طلب للتعقيب.
دشنت روسيا حقلا كبيرا في شرق سيبيريا في سبتمبر أيلول لتغذية خط أنابيب الغاز الجديد إلى الصين. وتواجه جازبروم، التي تحتكر تصدير الغاز الروسي بخطوط الأنابيب وتورد ثلث احتياجات أوروبا من الغاز، زيادة في الطلب من أوروبا خلال الشتاء.
ومع قيام جازبروم بتزويد عملائها الأوروبيين بكميات شبه قياسية هذا الشتاء، فإنها مضطرة لإنتاج مزيد من المكثفات.
وقال المصدر الثاني ”من الصعب زيادة إنتاج الغاز دون زيادة إنتاج المكثفات. فخلاصة الأمر أن المكثفات تأتي من غازنا وليس من قطاعنا النفطي. إذا حاولت خفض إنتاج المكثفات مع زيادة إنتاج الغاز، فسيضر ذلك بالحقل“.
وخفضت روسيا إنتاجها من النفط الخام جنبا إلى جنب مع أوبك منذ 2017 للمساهمة في دعم الأسعار عند نحو 50 إلى 70 دولارا للبرميل رغم طفرة إنتاج الولايات المتحدة.
وبالنسبة للعام 2019، اتفقت روسيا على خفض إنتاجها النفطي 228 ألف برميل يوميا إلى حوالي 11.18 مليون برميل يوميا، في إطار خفض إجمالي لأوبك+ يبلغ 1.2 مليون برميل يوميا، بما يعادل 1.2 بالمئة من الطلب العالمي.
ورغم ذلك، بلغ إنتاج روسيا هذا العام 11.25 مليون برميل يوميا في المتوسط، وهو ما يعني إنتاجا زائدا بنحو 70 ألف برميل يوميا، وفقا لحسابات رويترز.
وتظهر بيانات وزارة الطاقة الروسية أن معظم الإنتاج الزائد يرتبط بالمكثفات، التي زاد إنتاجها أربعة بالمئة في الفترة من يناير كانون الثاني إلى أكتوبر تشرين الأول 2019 ليصل إلى حوالي 770 ألف برميل يوميا.
وساهمت جازبروم ونوفاتك، ثاني أكبر منتج غاز روسي، بمعظم الزيادة.
وبالمقارنة، تنتج الإمارات العربية المتحدة نحو 700 ألف برميل يوميا من المكثفات بينما تنتج السعودية ونيجيريا حوالي 400 ألف برميل يوميا لكل منهما.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق