التحديث الاخير بتاريخ|الأربعاء, أكتوبر 9, 2024

آية الله عيسى قاسم: الإفراج عن السجناء السياسيين يغلق ملف المعتقلين ولا ينهي الأزمة 

سياسة ـ الرأي ـ
اكد الزعيم الديني البحريني آية الله الشيخ عيسى قاسم إن تبييض السجون من السجناء السياسين لا يعني حلاً للأزمة في البحرين، موضحاً أن الإفراج عنهم يغلق الملف الخاص بقضية المعتقلين فقط فيما الملفات الأخرى تبقى مفتوحة لحين إيجاد حل سياسي شامل يقبله الشعب.

وفيما يلي نص البيان الصادر عن آية الله الشيخ عيسى قاسم امس الاحد:

السجناء السياسيون في البحرين المطالبون بالحقّ السياسي والحقوق الإسلامية والوطنيّة والإنسانية المنسجمة مع الإسلام سجنهم جريمة بميزان الإسلام والوطنيّة والإنسانية والعرف الحقوقي السائد، وهو ضربة موجّهة لكل هذه الأسس والمنطلقات، والجريمة قائمة، والضربة مستمرة ما بقي سجين واحد من هؤلاء السجناء في سجنه.

وفي حين أنّه لا حل لأزمة الحقوق وفي طليعتها من ناحية عمليّة الحق السياسي إلاّ بالافراج عن السجناء إلاّ أن الافراج عنهم كلّهم لا يعني أبداً حلّ الأزمة، والافراج عنهم جميعاً إنما يغلق الملف الخاص بهذه الأزمة وتبقى الأزمة على حدّ ذاتها في كل ملفاتها الأخرى، ولا حلّ يُؤمَن له، ويحمل قابليّة الاستقرار ويكون مفتاح الحل الشامل إلاّ الحلّ السياسي الذي لا يمكن للشعب أن تفتر مطالبته به.

وسجن أي مشارك في اعتصام ومسيرة واحتجاج للمطالبة بكل الحقوق مظلمة صارخة، وسجن سماحة الشيخ علي سلمان -أيّده الله- مثال للمظلومية لا يختلف عليه قريب أو بعيد لما تشهد به كل خطاباته ومواقفه السياسية من التمسك بالسلميّة، والدعوة إليها، والإصرار عليها، وعلى وحدة أبناء الوطن الواحد، والمناداة بمصلحة الجميع، والتمتع بالكلمة العقلانية ونزاهة الخطاب، وما سجنه، واستمرار سجنه إلاّ إدانة لكل هذه الأبعاد والمعاني.

الشعب مع الدين، والإنسانية، ومصلحة الوطن وأمنه وقوّته وتقدّمه ينادي بفكّ كل القيود السالبة للحرية التي منحها الله العظيم لعباده عن كل الرموز وجميع سجناء الحركة السياسية، ويصرّ على المطالبة بكل حقوقه المشروعة وهو على موقفه الذي لم يفارقه من التزامه بالخط السلمي.

فرّج الله عن جميع سجنائنا الأحرار، وأنقذ وطننا من كل أزماته.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق