استمرار المواقف اللبنانية المنددة باغتيال الشهيدين سليماني والمهندس ورفاقهما
سياسة ـ الرأي ـ
عزى رئيس المجلس الإسلامي الشيعي في لبنان الشيخ عبد الأمير قبلان الإمام السيد علي الخامنئي والإمام السيد علي السيستاني والشعبين العراقي والإيراني وكل الشعوب الإسلامية “باستشهاد قائد فيلق القدس الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابي مهدي المهندس ورفاقهما في عملية ارهابية ندينها ونستنكرها بشدة ونحمل الإدارة الأميركية مسؤولية تداعياتها الخطيرة إذ نعتبرها بمثابة إعلان حرب يريدها الرئيس تر امب للهروب من فضائحه وازماته”.
وأكد أن “الاحتلال الأميركي لدولة العراق الشقيق محكوم بالاندحار، لاسيما ان المقامات الدينية الشامخة التي تسمو بأرض الرافدين تأبى الظلم والطغيان وتنبذ الاحتلال ودماء الشهداء وسواعد المقاومين ستدحر المحتل”.
السيد علي فضل الله اكد إن الاستهداف الأميركي لموكب قائد فيلق القدس اللواء سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، والإعلان عن ذلك بشكل رسمي، يمثل خطوة تصعيدية كبيرة نخشى تداعياتها الكبرى على استقرار المنطقة وأمنها واقتصادها. اضاف إننا نرى هذا العدوان الواسع النطاق والدلالات والأبعاد والرسائل هدية جديدة تقدمها الإدارة الأميركية للعدو الصهيوني الذي لطالما حثها مسؤولوه على استهداف الجمهورية الإسلامية. وقد كان العدو يرى في سليماني خطرا على كيانه وعلى حركته ونشاطه على مستوى المنطقة كلها، بدعمه العملي لحركات المقاومة وفصائلها في المنطقة عموما، وفي فلسطين على وجه الخصوص”.
وتابع: “إننا ندين هذا الاعتداء، ونتوجه بأسمى آيات العزاء إلى قائد الجمهورية الإسلامية ورئيسها وحكومتها، وإلى الشعب الإيراني والشعب العراقي وحكومته، ونقول للذين يعتقدون بأنهم بذلك يحققون انتصارا، إن الوقائع أثبتت أن القتل والاغتيال يزيدان الأمة إصرارا وثباتا على المضي في تحقيق أهدافها الكبرى وتحرير الأرض والمقدسات”.
وتوجه العلامة الشيخ عفيف النابلسي ببيان تعزية بقاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما الشهداء، وقال: “يا أبناء أمتنا المقاومة ويا شعوب العالم الحرة، ويا شعب إيران العزيز، لقد اختار الله كوكبة من الشهداء الأبرار على رأسهم الثائر الكبير على المستعمرين والغزاة قاسم سليماني، واللواء الأشتري أبو مهدي المهندس، وآخرين من بواسل الحشد الشعبي المبارك لتلتحق بمن سبقهم من الشهداء على طريق الإسلام والخير والإنسانية”.
اضاف :” لقد كان هؤلاء يطلبون الشهادة ونالوها بوسام جهادي يستحقونه وعمل بطولي شامخ حقق عزة وكرامة وسيادة وأمنا لكثير من بلداننا التي تعيش قساوة إجرام المحتلين وإرهابهم”.
وتقدم “بأسمى آيات التبريك إلى قائد الثورة الإسلامية الإيرانية الإمام السيد علي الخامنئي وإلى الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله وإلى الشعب الإيراني والعراقي والفلسطيني واليمني والسوري على وجه الخصوص”.
من جهته قدم رئيس” لقاء علماء صور” ومنطقتها العلامة الشيخ علي ياسين العاملي في بيان “المواساة لاحرار العالم عموما، والجمهورية الإسلامية قيادة وشعبا، وفي مقدمهم الإمام الخامنئي بشهادة حامل لواء محور المقاومة قاسم سليماني، وكذلك جمهورية العراق مرجعية وحشدا وشعبا بشهادة مهندس الانتصارات الشهيد الحاج أبو مهدي المهندس، والثلة المؤمنة من بقية الشهداء، مؤكدا أن دماء هؤلاء الشهداء ستخرج المشروع الصهيو -أميركي عاجلا من المنطقة”.
أضاف:”ان لبنان من الدول التي تدين للواء سليماني بالكثير، وهو الذي عشق أرضه، وشعبه ومقاومته، وقد تجلى ذلك في حرب تموز 2006، داعيا إلى “التمسك بقوة المقاومة التي وهبت لبنان الانتصارات، وردع الأعداء وحماية الانجازات” .
واشار ياسين الى ان “جهود قاسم سليماني وإخوانه كانت لحماية الإنسان والإسلام من أطماع المشاريع الصهيو أمريكية، خصوصا في المنطقة التي تدين له بثمار الانتصارات المتتالية من أفغانستان، إلى فلسطين، مرورا بلبنان والعراق وسوريا، وبدا جليا في الانتصار على الجماعات التكفيرية، التي عاثت قتلا وإجراما في المنطقة، وبدا أيضا جليا في تشكيله التهديد المستمر للكيان الغاصب” .
واعتبر “ان الحماقة التي أقدمت عليها الإدارة الاميركية، ومن في فلكها تعتبر انتحارا استراتيجيا لمشاريعها الاستعمارية، وستكون لهذه الحماقة تداعيات وخيمة على مستوى العالم، لأن موازين القوى أصابها الخلل لتوهم الإدارة الاميركية بقوتها الوهمية باعتمادها على عملائها الصغار في المنطقة، داعيا” شعوب المنطقة، وقوى المقاومة على امتدادها، للمزيد من بذل الجهود لتحرير المنطقة من الاحتلال وفي مقدمتها فلسطين” .
ووجه النائب السابق اميل اميل لحود التعزية في بيان “الى الشعوب المقاومة والحرة في العالم على خسارة قائد تاريخي هو اللواء قاسم سليماني ومن كان معه في الضربة الأميركية الغادرة”.
وقال لحود، “مرة جديدة يؤكد لنا الاميركي انه الرمز الاول للارهاب في العالم عبر قتله أشخاصا في دول تبعد الاف الكيلومترات عن أرضه، وذلك بحجة محاربة الإرهاب، في حين أطلقت الولايات المتحدة الأميركية وشريكها الاسرائيلي وبعض شركائهما العرب يد الإرهاب في اكثر من بلد، وخصوصا للتآمر على المنطقة التي لولا سليماني والحشد الشعبي والجيش السوري الباسل والمقاومة اللبنانية الصامدة وروسيا الداعمة الأولى، لكان ابو بكر البغدادي وأشباهه يحكمونها ويرفعون رؤوس ضحاياهم على السهام”.
أضاف لحود: “يجب ألا ننسى أبدا أنه لولا مواجهة إرهاب داعش وأخواتها في المنطقة لكان عجز المسيحيون في أكثر من دولة، وخصوصا في العراق، من الاحتفال بعيد الميلاد، في حين كان يفاخر من طردهم من أراضيهم وذبحهم وسبى نساءهم بحمله السلاح الأميركي الصنع”.
ودانت “هيئة علماء بيروت” العدوان الاميركي على العراق ومقتل القائد قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، وجاء في رسالة التعزية الاتي :” بمزيد من الاعتزاز بشهادة العظماء وربان الميادين وساحات الجهاد نرفع آيات العزاء الى مقام الولي الفقيه المعظم سماحة السيد القائد علي الخامنئي حفظه الله ولقادة الجمهورية الإسلامية في إيران والى الشعب الإيراني العزيز والشعب العراقي المظلوم بشهادة هذه الكوكبة العزيزة الشهيد القائد قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس ورفاقهما”.
اضافت :”إننا في هيئة علماء بيروت ندين هذا العدوان الاميركي الإرهابي الخطير ونعتبر ان الإدارة الأميركية قد انتهكت كل الخطوط وتتحمل مسؤولية ما أقدمت عليه من عدوان آثم يمكن أن يجر المنطقة الى حرب كبرى”.
واكدت ان ” من الحق الجمهورية الإسلامية القيام بما تراه مناسبا والرد على هذا العمل الجبان الغادر والأحمق”.
النائب اللواء جميل السيد قال عبر حسابه على “تويتر”: “العراق بعد صدام ركبه الأميركيون على الطريقة اللبنانية، وقسموه بين شيعي وسني وكردي، يعني لا دولة، وبهذه التفرقة ثبتوا إحتلالهم فيه وينهبون خيراته!”.
ماذا بعد إغتيال سليماني والمهندس؟! قد تبقى دولة العراق مشتتة إلى حين، لكن شعبه سيضع الأميركي بين حرب إستنزاف طويلة، أو الرحيل…”.
بدورها أعلنت أمانة الإعلام في حزب “التوحيد العربي” في بيان “إنه يوم حزين ولحظة موجعة يفتقد فيها أحرار العالم والمقاومون قائد فيلق القدس الإيراني اللواء الشهيد قاسم سليماني والمجاهد الكبير أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، اللذين استهدفتهما الطائرات الأميركية بغارة غاشمة في العراق”.
واعتبر البيان “أن اغتيالهما يشكل فصلا جديدا من الإجرام على يد الإدارة الأميركية متمثلة برئيسها دونالد ترامب، كما يعتبر خرقا واضحا وفاضحا لسيادة العراق وتصعيدا خطيرا يشعل فتيل حرب مدمرة في المنطقة”.
وأكد البيان “أن هذه الشهادة العظيمة ستكون لعنة على الإدارة الأميركية، وستؤسس لفصل جديد من تعزيز دور محور المقاومة”.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق