التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

عشائرنا هم من قتلوا طلاب سبايكر 

علي رحيم اللامي –

حقيقة مروعة ومرة في نفس الوقت تكشف وقوع مجزرة غير مسبوقة في التاريخ ليس لكثرة عدد الضحايا الذين قضوا فيها ولا الية كيف قتلهم ، بل تكمن الغصة والعبرة بمن الذي تجرأ على قتلهم .. انهم ضحايا اخوة يوسف ضحايا سبايكر .

معلومات خطيرة يكشفها احد الساسة العراقيين ليروي حادثة يدنى لها الجبين والضمير..

فعلى امتداد ساعة كاملة يسرد السياسي العراقي النائب السابق مشعان الجبوري من على قناته “الشعب” التي كانت تبث من مدينة تكريت قبل سيطرة عناصر داعش عليها تفاصيل جريمة قتل الطلاب العسكريين مرفقًا حديثه بأشرطة فيديو لمشاهد مروعة توضح الكيفية التي تم فيها احتجاز 1700 طالب عسكري تحت التدريب في قاعدة سبايكر قرب مدينة تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين (170 كم شمال غرب بغداد)، وحيث ارغم القتلة المئات منهم بالاستلقاء على بطونهم ثم اطلاق الرصاص على اجسادهم، فيما تم اقتياد آخرين مثل الخرفان واطلاق الرصاص على رؤوسهم، واحدًا بعد الاخر، ورميهم في نهر مجاور.

وتعد قاعدة سبايكر الجوية الواقعة في مدينة تكريت أحد أكبر القواعد العسكرية التي استطاع الجيش العراقي استعادة السيطرة عليها بعملية إنزال جوي بعد أيام من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية عليها، بعد هجومه الأكبر مع مسلحين عراقيين متحالفين معه في الثاني عشر من حزيران (يونيو) الماضي.

ويؤكد الجبوري أن منفذي الجريمة لم يكونوا من “داعش”، وانما ابناء عشائر في المنطقة لأن الدواعش لم يكونوا قد وصلوا إلى المحافظة بعد. وتوضح اشرطة الفيديو التي عرضها المئات من الطلبة العسكريين وقد غادروا قاعدتهم وهم بالملابس المدنية ولا يحملون اسلحة بعد أن تركوا بزاتهم العسكرية وهوياتهم في القاعدة بعد أن منحهم آمرها اجازة لمدة 15 يومًا وابلغهم انه سيتم إعلامهم في ما بعد إلى أي مواقع عسكرية سيلتحقون لاحقًا.

وعندما كان الطلبة يبحثون عن سيارات تنقلهم إلى مدنهم، خرج عليهم المسلحون العراقيون الذين ينتمون إلى عشائر في المنطقة وابلغوهم أنهم سيوفرون لهم سيارات تقلهم إلى بغداد.. وعندما استقلها الطلاب تم اخذهم في عملية اختطاف جماعية إلى منطقة القصور الرئاسية التي شيدها الرئيس السابق صدام حسين في مدينة تكريت ثم احتجزوا بقاعات في داخلها وكان القتلة يخرجونهم على شكل مجاميع تضم المجموعة الواحدة بين 200 و300 فرد، ثم يعدمونهم جماعيًا باطلاق الرصاص عليهم.

وفي لقطات اخرى يظهر رجل مغطى الرأس يحمل مسدساً ويقوم آخر بجلب الطلبة، واحدًا بعد الاخر، ليعدوا باطلاق الرصاص على رؤوسهم ورميهم في نهر مجاور حيث تم في ما بعد انتشال حوالي 280 جثة من هؤلاء.

وأضاف الجبوري معلقاً على صور الفيديو أن مسلحي داعش قد وصلوا بعد ذلك إلى تكريت مع قائدهم فقام بتكريم القتلة الذين انضموا مع آخرين إلى التنظيم وهم يقاتلون ضمن صفوفه حاليًا.

وأوضح أن هناك عدداً من طلبة القاعدة العسكرية محتجزين حاليًا في بيوت اغتصبها داعش في تكريت لا يعرف عددهم بالضبط من اجل مقايضتهم مع سجناء لدى السلطات العراقية.

وابدى الجبوري استغرابه من استسلام هذا العدد الكبير من الطلبة العسكريين إلى مجموعة صغيرة من المسلحين بسهولة وكان بمقدورهم الاجهاز عليهم بسهولة داعياً إلى تحقيق جدي في ملابسات القضية.

وسرد الجبوري اسماء 19 شخصاً جميعهم من العراقيين، قال إنهم من اقرباء الرئيس السابق صدام حسين ويقودهم ابراهيم نجل سبعاوي ابراهيم الحسن الاخ غير الشقيق لصدام،

 وهؤلاء المتهمون بالجريمة بحسب الجبوري هم:

ابراهيم سبعاوي ابراهيم الحسن وزيد عدنان كامل البنو وعلي مناف وناصر خالد الامونة وسكر مزاحم عبد الله الحمود وفراس ابراهيم الدحام ومحمد خضير العجيلي وأياد خلف حمادي العجيلي وبيبشي العجيلي و وعماد الهدلة وعلي زيدون البدري وخلبيص العجيلي وولده عبد العزيز وقصي سفيان أسد العزاوي و مخلص ذياب حمد العبيدي ومعاذ علي سلمان ومعاوية ثاني ضأمن الناصري وحاكم مصلح ذنون ومشعان نزهان شاهين النمر.. إضافة إلى محسن خضر البوعلي وخالد نفوس علي ونجاح موسى عطر.

وكان داعش قد اعلن منتصف حزيران (يونيو) الماضي عن تنفيذه عملية إعدام 1700 من طلبة كلية القوة الجوية في قاعدة “سبايكر” واوضح أنه أفرج عن 800 ممن اسماهم “مرتدي السنة” الذين يعملون في القاعدة بناء على أوامر من اميرها ابو بكر البغدادي.

هذه التداعيات دفعت مجلس النواب الى ان يعقد امس جلسة خاصة بقضية سبايكر

فقد أكد النائب هاشم الموسوي عن كتلة المواطن الممثلة للمجلس الاعلى الاسلامي برئاسة عمار الحكيم أن جلسة امس الخاصة لم تكن بالمستوى المطلوب لعدم حضور وزير الدفاع وكالة.

وقال الموسوي في تصريح صحافي إن مناقشة مجزرة بهذا الحجم في ظل وجود أمني مكثف في القاعدة تتطلب حضور جميع القادة الأمنيين وعدم الاقتصار على ارسال متحدث باسم الوزارة لنقاش ممثلي الشعب عن الحادثة “.

ومن جهتهم، أكد نواب آخرون أن القادة الأمنيين فشلوا في تقديم أسباب مقنعة إلى البرلمان عن ملابسات قضية سبايكر وإعدام 1700 من طلابها المتدربين.

وكان مجلس النواب عقد امس جلسة خاصة لمناقشة مجزرة قاعدة سبايكر العسكرية في صلاح الدين بحضور وكيل وزارة الداخلية والمتحدث الرسمي بإسم وزارة الدفاع ممثلاً عن وزارته وقائد عمليات صلاح الدين وقائد الشرطة الاتحادية في المحافظة وممثل عن جهاز مكافحة الارهاب.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق