التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 18, 2024

“مجتهد” : ابن سلمان شرير مفسد ومعادٍ للدين 

سياسة ـ الرأي ـ
عاد المغرد الشهير “مجتهد” إلى الواجهة من جديد، بحديثه عن معلومات وأسرار هامة عن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.

“مجتهد” وفي تغريدة عبر “تويتر”، قال: “هذه سلسلة من التغريدات عن حقيقة رؤية ابن سلمان للدين والأخلاق والشعب والمال والسلطة، وهي ليست استنتاجات أو تحليلات غير مباشرة، بل حقائق مبنية على تسريبات ومشاهدات ومعلومات مباشرة من دائرته الخاصة ودائرة والده الحالية والسابقة.”

وتابع بأن “ابتداء، لم يعد أحد من الغيورين على الدين والأخلاق والبلد يشكك أن ابن سلمان شرير مفسد، لكن الكثير يعتقد أن مصدر شره هذا منطلق من كونه شاب مراهق صارت في يده سلطة ومال دون رقيب ولا حسيب فانطلق بالاستمتاع بها للحد الأقصى، وأنه ليس له موقف ديني ولا أخلاقي فهل هذه هي الحقيقة؟”

وأضاف “على مدى السنوات الماضية ومن خلال تسريبات متفرقة اجتمعت صورة متكاملة عن حقيقة ابن سلمان، ورصيده العلمي والثقافي، وحياته الشخصية، وبرنامجه اليومي، ونظرته تجاه الدين والأخلاق والسلطة والمال والشعب، ومن هم قدواته الذين يتشبّه بهم، ونظرته للعالم والعلاقات الدولية الخ..”

و اوضح مجتهد “لا يملك ابن سلمان رصيدا ثقافيا ولا حصيلة معرفية ذي بال، ولو مر باختبار ثقافة عامة في التاريخ والجغرافيا والسياسة والاقتصاد والدين والقانون لما أحرز أكثر من ١٥٪، لكنه تعلم بعض المصطلحات والمعلومات المحدودة التي تصلح لادعاء المعرفة فظن البعض أنه لديه بعض الفهم في الاقتصاد على الأقل لكنه رغم سطحية ثقافته وضحالة معرفته فإن لديه رؤية تفصيلية لما ذكرته أعلاه، تشكلت بسبب عيشه في كنف والده والشخصيات المقربين من والده الذين لهم دور مباشر وغير مباشر في تشكيل شخصية وعقليته، وتحديدا هم عثمان العمير وعبد الرحمن الراشد وتركي الحمد و كان والده معروفا ببغض “المطاوعة” رغم مجاملتهم في الظاهر، وكان يردد أن أخطر شيء على حكم آل سعود هو المطاوعة. ومن المفارقات أن فهد وسلطان ونايف رغم ما عرف عنهم من ظلم وفساد كان لديهم قبسا من عاطفة روحية وقناعة بحاجة الحكم للدين، أما سلمان فقد كان جافا روحيا رغم نفاقه أمام المشايخ”.

وأشار مجتهد “كان سلمان يبشّر في مجالسه الخاصة وعلى مسمع من ابنه هذا أن المجاملة للمطاوعة ستنتهي قريبا ولن يعود للدين هيبة في البلد وسوف تنتهي تمثيلية تطبيق الشريعة وتلغى كل المحرمات الاجتماعية، ولذلك كان سلمان معجبا بالملك عبد الله أكثر من سلطان ونايف رغم أنهم أشقائه لأنه أجرأ منهم على الدين و كان سلمان يتصنع القرب من العلماء وشيوخ القبائل بطريقة نفاقية لأن الظروف كانت تقتضي ذلك، لكن الذين كان يقربهم بثقة وقناعة حقيقية ويعطيهم حق التأثير على أبنائه هم عثمان العمير وعبد الرحمن الراشد وتركي الحمد وغيرهم من المشهورين بعداوتهم للدين وانسلاخهم من الهوية الإسلامية العربية وهكذا، عاش ابن سلمان في هذا الجو المعادي للدين والأخلاق والقيم، والمبشر بانسلاخ الوطن من عروبته وإسلامه، وتتلمذ على يد ثلة من الزنادقة، فضلا عن بيئة البطر والتفسخ و”الدلع” الذي عامله به والده حيث كان لا يُسأل عما يفعل، فكانت هذه عوامل جعلت من شخصيته مسخا بامتياز وتبين من خلال رصد المقربين من ابن سلمان أن موقفه من الدين لا يقف عند خوفه من المتدينين كونهم يعترضون على الفساد والظلم، بل إن مشكلته مع الإسلام نفسه ومع ثوابته الكبرى “الله والرسول والقرآن واليوم الأخر” فهو يستخف بالإسلام، بل تفلت منه عبارات تدل على إلحاد حقيقي والعياذ بالله وهو يصرح في مجالسه الخاصة بأنه لن يهدأ له بال حتى يقضي على كل أنواع الدعوة للدين، وقد بدأ بالمحسوبين على الإسلام السياسي ثم استهدف من يرفض “الإسلام الليبرالي”، ثم ضيق الدائرة على النشاطات الدينية البسيطة، وهو في طريقه لإيقاف كل أشكال الدعوة والتعليم الديني بما في ذلك تحفيظ القرآن وطبقا لبعض المتدينين ممن تمكنوا من اختراق دائرته ولم يكن يعلم بتديّنهم، فقد لاحظوا تضايقه من أي ذكر لله حتى لو كان بشكل عابر، وأنه أنه حين يكتشف شيئا من العاطفة الدينية عند أحد المحيطين به يستبعده فورا من الدائرة فيما عدا استثناءات قليلة لها مبررات خاصة ومن عمق تشربه لنهج العمير والراشد والحمد فهو يردد في مجالسه الخاصة أن الإسلام خطر في ذاته وليس فقط في نشاط الصحوة كما يقول في العلن، وقد تعلم من أؤلئك الزنادقة أن نصوص القرآن والسنة كلها خطر وأنه حتى لو سُحق الإسلام السياسي فسيبقى وميض تحت الرماد ينطلق يوما فيحرك الناس ضد السلطة وينقل عنه المقربون أن التيار المدخلي -الذي يستخدمه حاليا- لن يكون بمنأى عن بطشه بعد أن يستغني عنهم، لأن دعاة هذا التيار يتبنون تعظيم الحديث الصحيح واحترام علماء السلف، وهذا عنده هو “بلا بوك يا عقاب”، حيث لا يصلح للمستقبل عنده من يعظم الحديث ويحترم علماء السلف حتى لو كان جاميا وتأكيدا لكل ما سبق فإن حالات التطاول على ثوابت الدين والتهكم بأهله والربط بين الدين والتخلف و”الإرهاب” التي تظهر في مقالات ومقابلات وتغريدات والتي ينفذها أشخاص معروفون، كلها تقريبا تتم بتوجيه شخصي منه، ويزوّد المكلفون بها بحصانة كاملة حتى لو تعرض بعضهم لتمثيلية محاسبة باهتة ومتابعة لنفس الفكرة فإن اعتقال العلماء والدعاة والإقامة الجبرية والضغط على بعض الضعفاء من العلماء لإعلان فتاوى ومواقف خيانية، كل هذه الحالات تصدر منه شخصيا وبهدف تحقيق نفس الهدف وهو الحرب على الدين نفسه وحرمان المجتمع تماما من صوت الدعوة مقابل حملة شرسه في تشويه الدين “.

و اضاف مجتهد :”حين نقول إنه يوجه شخصيا قضايا التطاول على الدين واعتقال العلماء فأنا أقصدها حرفيا، فهو يمارس بشكل تفصيلي توجيه الأوامر، وبعض الأحيان لا يكتفي بالتعميد الشفوي للأشخاص المعنيين، بل كثيرا ما يستخدم -من شدة حماسه وغبائه- تطبيقات التواصل (الوتس غالبا) للتوجيه والمتابعة وخلافا لما يعتقده الكثير فإن شخصية ابن سلمان المعادية للدين لم يصنعها ابن زايد بل هما شيطانان توافقا قلبا وعقلا وعاطفة وشعورا وحل بينهما انسجام كامل، وينقل المقربون من ابن سلمان أن حالته مع ابن زايد يصح عليها قول الشاعر: أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى.. فصادف قلبا خاليا فتمكنا ولذلك فابن زايد ليس بحاجة -كما يدعي البعض- لابتزاز ابن سلمان بتسجيلات، ويؤكد القريبون من ابن سلمان أنه هو الذي بادر بطلب الخبرة منه في محاربة الإسلام وتخريب المجتمع والتطبيع ودعم الطغاة، وهو صاحب فكرة اللجان المشتركة في كل الوزارات، وهو الذي تحمس لتوحيد البرامج الأمنية والإعلامية ورغم هذا العشق بينهما وحاجة ابن سلمان لابن زايد في الخبرة السياسية في حرب الإسلام يبقى العمير والراشد والحمد أرقى النماذج عنده، والراشد بالذات هو المثل الأعلى. وأما على مستوى التنفيذ فلا يعلو أحد على سعود القحطاني والسبب بسيط وهو سجله “الرائع” في محاربة الإسلاميين أيام التويجري”.

و ختم مجتهد قائلا “يؤكد المقربون منه قناعته أن علاقة السلطة بالدين انتهت ويجب أن يعلن ذلك بصوت مرتفع، ويكرر في مجالسه نيته تجريم الوهابية تحديدا والبراءة منها علنا. وقد وجه وسائل الإعلام المختلفة بالتهيئة لذلك وشن حملة غير رسمية على الوهابية وعلى ما يسمى شيوخ الدعوة النجدية”.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق