دبلوماسي بريطاني: الامريكان يبحثون بيأس عن باب الخروج من العراق
سياسة ـ الرأي ـ
اكد سفير بريطانيا السابق في سوريا السابق وخبير الشرق الاوسط بيتر فورد ، السبت، أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب يبحث بيأس عن طريقة لحفظ ماء الوجه وباب لسحب القوات الامريكية من العراق بعد اغتيال الجنرال قاسم سليماني بناء على أوامره.
ونقل برنامج (ديبيت) عن فورد قوله أن ” الاحتجاجات الجماهيرية في بغداد بعد ثلاثة أسابيع من شن الولايات المتحدة هجومًا بطائرات بدون طيار في مطار بغداد ، ادت الى مقتل الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس إلى جانب العديد من الأشخاص الآخرين، رفعت من المشاعر المعادية للولايات المتحدة في العراق”.
واضاف أن ” التظاهرات جاءت بعد تصويت البرلمان حيث صوتت أغلبية واضحة في البرلمان لصالح رحيل القوات الأمريكية، فكم هو مثير للسخرية أن الأميركيين الذين يتفاخرون دائمًا بدعمهم للديمقراطية وانتقاد الدول الأخرى لأنها ليس لديها برلمان، بينما يتجاهل الأمريكيون قضية تتعلق ببرلمان عربي يطالب برحيلهم ، ويهينون ذلك في الواقع”.
وتابع “من الواضح أن الغالبية العظمى من العراقيين ليسوا سعداء على الإطلاق ، خاصة بعد مقتل الجنرال سليماني ، فقد كان ذلك إهانة لسيادة العراق، و لا أعتقد أن الأمريكيين أدركوا ما ستكون عليه التداعيات في العراق نفسه ، ولذا فهم يبحثون الان باب الخروج ولا أعتقد أنهم يستطيعون الاستمرار في المقاومة لفترة أطول بكثير”.
وواصل ” أعتقد أن ترامب يبحث عن وجهة لإنقاذ الطريق ، وهذا هو السبب في أنهم يستكشفون إمكانية تولي الناتو الدور على الرغم من أنني أعتقد أن هذا سيكون غير مقبول أيضًا مما يوضح مدى يأس الأمريكيين ولذا فان لدى ترامب حاجة سياسية إلى عدم الإذلال ، وليس لحظات من فيتنام”.
واردف أن “الولايات المتحدة استخدمت الحملة المزعومة ضد جماعة داعش الإرهابية كذريعة لمواصلة وجودها العسكري هناك ، لكن قوات الأمن العراقية الان يمكنها الدفاع عن نفسها”، مشيرا الى أن ” قوات الأمن في العراق اصبحت الآن قادرة على البقاء والقضاء ما تبقى من داعش ، خاصة إذا كانت قد حصلت على مساعدة من آخرين مثل إيران وروسيا وسوريا ، لكن الأميركيين يستخدمون داعش كذريعة لتبرير وجودهم”.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق