قادة الفصائل الفلسطينية : الشهيد مغنية قدم حياته للقضية الفلسطينية
سياسة ـ الرأي ـ
كشف عدد من قادة الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق عن آلية التنسيق في العمل الجهادي التي كانت ناظمة للعلاقة بين الشهيد الحاج عماد مغنية والأجنحة العسكرية لهذه الفصائل.
القادة الفلسطينيون أسهبوا في الحديث عن الدور البارز للشهيد مغنية في دعم النضال الفلسطيني في غزة والضفة وغيرهما وعن عدد من العمليات التي صاغها فكره المتقد وحسن تقديره لمعطيات الميدان.
* منسق العمليات لأجل فلسطين
يلفت الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة طلال ناجي أن “الشهيد عماد مغنية كان محبوبًا من قبل كل المقاومين، وكان أملًا لكل المقاومين، وقد شكّل وجوده بحد ذاته ضمانة وموضع طمأنينة لنا جميعا”.
وفي حديثه يكشف ناجي أن “الشهيد عماد مغنية كان ينسق مع كل المسؤولين الميدانيين العسكريين والأمنيين في فصائل المقاومة الأساسية الفاعلة التي لها وجود وحضور وخاصة في ساحة الميدان في لبنان وسوريا وحتى في غزة وفي فلسطين والضفة الغربية”.
وفي ما يرتبط بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة يقول ناجي “كان الشهيد جهاد جبريل مسؤول العمل العسكري الميداني على صلة مباشرة وتماس ميداني مع الشهيد عماد مغنية، فهما عملا معا على تطوير عمليات تدريب المقاومين ثم إرسال السلاح إلى فلسطين”، مؤكدًا أن “العديد من شحنات الأسلحة التي كان الشهيد جهاد يشرف عليها أرسلت إلى غزة ووصل السلاح على عدة دفعات”.
الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يلفت الى أن التنسيق بين الشهيدين مغنية وجبريل لم يقتصر على الساحة الفلسطينية فقط، وكان القائد مغنية يلتقي القيادات الرسمية الفلسطينية بشكل دائم”. يختصر طلال ناجي حديثه بالقول: “كان الشهيد عماد مغنية قائدًا ميدانيًا أساسيًا لحزب الله وكان أيضا داعمًا لعمليات التنسيق مع المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها”.
* للتشاور مع الحاج رضوان في كل صغيرة وكبيرة
أبو حازم الصغير أمين سر حركة فتح الانتفاضة يشدد من جهته لموقع العهد الإخباري على أن معرفتهم “بالشهيد عماد مغنية منذ كان الحاج رضوان في حركة فتح، وكنا نعرفه من تلك الفترة، هو قائد فذ ورجل كان يتابع كل تفصيل وكان دقيقا، حتى في كل المحاضرات التي كان يحضرها للتدريب كان من الناس القلائل الذين يكتبون كل ما يسمعونه وكان على تواصل دائم مع حركات المقاومة ومع الفصائل الفلسطينية”.
ويكشف أبو حازم أنه “كان للحاج رضوان لقاء مميز معنا في حركة “فتح الانتفاضة” وكان لديه مشروع لتطوير دعم حرك فتح الانتفاضة”. ويشير الى دعم الحاج جهاد للعمليات المقاومة داخل فلسطين المحتلة، حيث “كانت هناك عملية في داخل الأرض المحتلة، وكنا نتشاور معه وكان هو يقدم النصائح في هذا الموضع، وكان يسهم في دعم هذه العمليات بكل ما يمكن أن يعزز دور المقاومة سواء في داخل الأرض المحتلة أو حتى خارجها، أي أنه كان مشاركا فعالا في تنمية الفصائل الفلسطينية وتعزيز دورها في مواجهة الكيان الصهيوني”.
يختم أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الانتفاضة حديثه لموقع العهد الإخباري بالتأكيد أن “الشهيد الحاج عماد مغنية قدم حياته للقضية الفلسطينية فكان يقاتل من أجل تحرير فلسطين كل فلسطين وهذا أثمن ما يمكن أن يقدمه إنسان للقضية الفلسطينية”.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق