العميد سلامي: ندير المواجهة ضد القوى الكبرى حتى شرق المتوسط 

وقال العميد سلامي في تصريح له امس الاربعاء ، لقد تمكنا من مد جبهة المواجهة حتى شرق البحر الابيض المتوسط، ونحن ندير المعركة هنالك ايضا، وهو ما يشير للقدرة الالهية وخواء قدرة العدو.

واضاف نائب القائد العام للحرس الثوري، ان الغربيين سعوا من اجل ان تكون سيادة اميركا ووجود الصهاينة امرا مقبولا في العالم الاسلامي وان تترسخ في اذهان الشعوب في حين يعتبر هذا الامر ظاهرة خطيرة.

واشار الى ان حزب الله المتبلور على اساس المبادئ الفكرية للثورة الاسلامية فرض هزيمة تاريخية على كيان منبثق من الفكر الاوروبي والاميركي واضاف، ان ثورتنا تمكنت من عرض قوة الايمان وحقيقة الايمان في حروب الـ 33 و الـ 22 والـ 8 ايام والحرب الاخيرة التي انتهت يوم امس الاول الثلاثاء بانتصار مقاومة الشعب الفلسطيني.

واعتبر ان الكيان الصهيوني يعيش اليوم بين الموت والحياة واضاف، ان هذا الكيان لا دستور له ولا حدود معينة في الامم المتحدة، وحتى هذه الجغرافيا المغتصبة ماخودة من دول اخرى، ومجتمعه مجتمع هش بسكانه الذين يفتقدون لهوية وطنية ولا دافع لهم للمجيء الى فلسطين سوى كونهم صهاينة، ولو تسلحت الضفة الغربية سيترك هؤلاء المنطقة ايضا.

واضاف، ان من تاثيرات الثورة الاسلامية ان الكيان الصهيوني الذي كان يصول ويجول بدباباته في الاراضي العربية لم يتمكن اليوم من التوغل حتى 200 متر في قطاع غزة، وان جميع ذوي الصلة بالثورة الاسلامية قادرون على خلق هذه الانتصارات وليس بامكان اميركا واوروبا تحقيق هذه الاستراتيجية.

وتابع نائب القائد العام للحرس الثوري، لقد تعلمنا بان لا نتكئ على الظالمين، ولقد تمكنا من التقدم حتى البحر المتوسط الا ان نوع حركتنا تختلف مع العدو.

واعتبر ان هنالك حلقة مفقودة عميقة جدا في الهيكلية العسكرية الاميركية واضاف، ان النظام الاميركي يفتقد لحكمة قيادة صحيحة، وهذه هي اكبر نقطة ضعف لاميركا، اذ يقول الاميركيون انفسهم باننا بقينا في العراق 11 عاما وانفقنا 3 الاف مليار دولار ولكن رسمنا عن اميركا صورة دولة احتلال.

واكد بان استراتيجية الثورة الاسلامية هي الدفاع عن المظلومين واضاف، اننا وبناء على هذه الاستراتيجية ندعم القضية الفلسطينية بالعمل والقلم ونبشر العالم الاسلامي بان الانتصار النهائي لنا.

واشار الى الاستراتيجية الاميركية الفاشلة واضاف، انهم يدعمون داعش يوما ما في مواجهة سوريا ويوما اخر يضطرون لمواجهته بسبب استراتيجيتهم الخاطئة.

واكد قائلا، ان الجميع يعلم اليوم بان اميركا سائرة الى زوال في حين كانت تريد يوما الهيمنة على العالم بشعارات الديمقراطية وحقوق الانسان والحرية.

واشار الى مؤشرات سقوط الامبراطوريات على مدى التاريخ واضاف، ان سقوط القيم الاخلاقية وازدياد القوة العسكرية بلا حدود والعجز في توفير الحاجات الداخلية، هي اسباب سقوط جميع القوى في التاريخ وان اميركا تعاني اليوم من هذه الامور الثلاثة كلها.

واعتبر محو الكيان الصهيوني بانه بسيط جدا وقال، ان محو الكيان الصهيوني سيتحقق على الارض تدريجيا وان هذا الامر يعتبر ايمانا الهيا. انتهى