التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

وثائق ويكيليكس: الزرفي خطط لانشاء خلية مخابراتية في النجف ترتبط بالاميركان 

سياسة ـ الرأي ـ
كشفت وثائق “ويكيليكس” المُسرّبة من برقيات وزارة الخارجية الأميركية، أن رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي كان يخطط لانشاء خلية مخابراتية في محافظة النجف الاشرف عندما كان محافظا ترتبط بالقوات الأميركية.

وفي إحدى وثائق “ويكيليكس” المُسرّبة من برقيات وزارة الخارجية الأميركية والتي تحمل الرقم (09BAGHDAD1506_a)، قدّم الزرفي نفسه خلال اجتماعه مع «ضباط فرق إعادة الإعمار» الأميركيين في 2 حزيران 2009، على أنّه “مرشح الإجماع لنقل النجف إلى ما بعد عصر الاقتتال السياسي”.

وخلال اللقاء تحدّث رئيس الحكومة المُكلّف حديثاً عن تفاصيل اللقاءات التي عقدها مع المرجعية الدينية في النجف، السيد علي السيستاني، ثمّ شكا للأميركيين بكل “صراحة ومنهجية”، عن تجربته المريرة مع المحافظ السابق، أسعد أبو كلل ونائبه عبد الحسين العبطان، قائلاً إنّهما لم يكتفيا بطرد المقرّبين منه، بل اغتالا أيضاً أهمّ حلفائه السياسيين. ولتأكيد سوء العلاقة معهما، كشف الزرفي للأميركيين أنّ «أبو كلل بعد تركه منصبه أخذ مفروشات المكتب والمنزل، ورفض إعادة موكب السيارات».

أما عن علاقته بالعبطان، فأخبر بأنّه «في إحدى الجنازات هاجمني ووصفني بعميل للأميركيين، وقال إنّه سيُعيدني إلى أميركا». وبحسب ما ورد في البرقية: «تبسّم الزرفي باحتيال وقال ربّما أنا سأعيده إلى إيران».

ولدى سؤاله عن نائبيه الصدريين، محسن شريف رزاق وحسن حمزة الزبيدي، وصفهما الزرفي بأنّهما «نشيطان ويعملان بدون تعب». ووصف شريف بأنّه رجل «معتدل أكثر من كونه صدرياً، لكنّه يخاف لقاء الأميركيين».

وخلال حديثهم عن الوضع الأمني، أبلغ الزرفي الضباط الأميركيين أنّه ينوي إجراء تغييرات أمنية عديدة، وكرّر – بحسب الوثيقة “أكثر من مرّة أنّ ذلك سيحدث ببطء وبحذر خلال العام المقبل”، مؤكّداً أنّ هاجسه الأساس هو “عمليات وخلايا الاستخبارات السورية والإيرانية في النجف”.

وأشار إلى أنّه ينوي إنشاء «خلية مخابراتية منفصلة للعمل مع القوات الأميركية في المحافظة»، مُستدركاً بأنّ استخدام أموال المحافظة لإنشاء هذا الجهاز «قد يكون غير قانوني».

ويرد في البرقية أنّه عندما سُئل مباشرة عن تغيير مدير الشرطة، قائد منظمة بدر السابق والمقرّب من عبطان، اللواء عبد الكريم المياحي، أجاب بحزمٍ وبكلمة واحدة «الصبر»، مضيفاً أنّه «لن يكون أول مسؤول يتمّ تغييره، والأمر يحتاج إلى بعض الوقت».

وتذكر الوثيقة أنّ رئيس الحكومة المُكلّف يعتبر «جيش المهدي» و«منظمة بدر» حركتين خارجتين عن القانون، وتعملان نيابة عن إيران وتُهدّدان المحافظة والقوات الأميركية. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق