صحيفة امريكية: السلطات الدينية والحكومية تتحد ضد فايروس كورونا في العراق
محلي ـ الرأي ـ
اكد تقرير لصحيفة المونيتور الامريكية أن السلطات الدينية في العراق ممثلة بالمرجعية اتحدت مع السلطات الصحية في البلاد في اقامة حملات ضد الجماعات المتطرفة التي تعارض توصية خبراء الصحة بإغلاق الأضرحة والمساجد، خشية من تفشي وباء فايروس كورونا.
وذكر التقرير أن وزارة الصحة العراقية اشارت الى أن العدد الكبير من الاصابات يرجع إلى الاحتفالات الدينية المزدحمة التي تقام في الأماكن الدينية والأشخاص الذين يتجاهلون حظر التجول الحكومي”.
واضاف أن ” المرجع الاعلى في العراق السيد علي السيستاني اصدر سلسلة من الفتاوى للترويج للعزل الاجتماعي وتجنب التجمعات الدينية للحد من انتقال الفيروس المميت”.
وقال المرجع في فتواه الأخيرة ، الصادرة في 22 آذار ، إن المباعدة الاجتماعية مهمة دينية إلزامية إذا كان هناك أي احتمال لنقل الفيروس إلى الآخرين” مؤكدا أن أي شخص يظهر أعراض الفايروس COVID-19 المعدي يجب أن يعزل نفسه ويتجنب تعريض الآخرين للخطر. كل من ينقل الفيروس عمداً إلى شخص ومات بعد ذلك يعتبر قاتلاً”.
وكان المرجع قد أصدر في السابق فتوى يطلب من اتباعه إطاعة توصيات وزارة الصحة لتجنب حضور الاحتفالات وإغلاق الأماكن الدينية، وعلى نفس المنوال ، أمر آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم ، أتباعه بالالتزام بتعليمات السلطات وتوجيهات خبراء الصحة ، معلنا أن العصيان فعل محظور دينياً. كما طالب رجل الدين الشيعي البارز في بغداد ، حسين الصدر ، جميع المواطنين باتباع تعليمات الوزارة”.
وكان وزير الصحة العراقي جعفر علاوي قد حذر في السابق من أنه إذا قام الناس بالزيارة والاختلاط باعداد كبيرة جدا فقد لا تتمكن الحكومة من احتواء الفايروس الذي سينتشر بسرعة، في غضون ذلك ، قال السيد السيستاني إن المساعدة في التغلب على المرض مهمة دينية إلزامية، وقارن محاربة الفايروس بمحاربة داعش ، وقال إن “الطاقم الطبي أو أي شخص آخر يموت أثناء أداء هذه المهمة هو شهيد”.
لم تصدر السلطات الدينية فتاوى فحسب ، بل عرضت أيضًا مرافقها على وزارة الصحة لحجر ومعالجة المصابين. وقال ممثل السيد السيستاني عبد المهدي الكربلائي ، في لقاء مع وزير الصحة جعفر علاوي ، إن “جميع مرافق الأضرحة الشيعية متاحة للوزارة للتعامل مع الحالات المؤكدة والمشتبه بها”.
من جانب آخر قال السيد جواد الخوئي ، رئيس معهد الخوئي في النجف إن” السلطات الدينية تتخذ جميع الاحتياطات ، بما في ذلك تطهير المدارس والمرافق الدينية لإبطاء انتشار الفايروس”.
واشار الخوئي الى أن ” الموقف الرسمي للمؤسسة الدينية في النجف يتوافق تمامًا مع وزارة الصحة والخبراء في مجال الطب وان رجال الدين الوحيدين الذين يرفضون نصيحة المسؤولين الصحيين هم ضعيفو التعليم وليس لديهم سلطة دينية لتقديم المشورة أو التوجيه”. انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق