صحيفة عبرية : انهيار اسعار النفط وباء جديد في المنطقة واسرائيل مستفيدة منه
اقتصاد ـ الرأي ـ
أفاد تقرير لصحيفة جيروزاليم بوست العبرية، بأن انهيار اسعار النفط العالمية وانتشار وباء فايروس كورونا قد يتسبب بمصاعب اقتصادية للدول التي تعتمد على انتاج النفط في الشرق الاوسط مثل العراق ودول الخليج ، لكن دولا اخرى مثل مصر واسرائيل والاردن التي تضررت من توقف السياحة سيكون هذا الامر بالنسبة لها نوعا ايجابيا من العزاء .
وذكر التقرير أن ” اسعار النفط عانت من آثار موجة وباء فايروس كورونا والحرب التجارية بين السعودية وروسيا مما تسبب في انخفاض تاريخي لسعر البرميل من 60 دولارا العام الماضي الى مادون الصفر لكن هذا لا يعني أن أسعار النفط ستكون صفرًا حقًا ، ولكن الأسعار الإجمالية للنفط قد انخفضت عالميًا وصدمة السوق صدمت الناس”.
واضاف أن ” الاثر الاجمالي لانهيار أسعار النفط لن يعرف لبعض الوقت. يبدو أنها واحدة من العديد من المنحنيات الثانوية التي خرجت من منحنى فيروسات التاجية الأكثر شهرة. تم تسوية هذا المنحنى بسبب عمليات الإغلاق. لكن عمليات الإغلاق تسببت في توقف السفر، مما يعني عدم اليقين أن الطلب أقل على النفط. كانت أسعار النفط في انخفاض بالفعل ولكن عدم اليقين والصدمة تسببت بنتائج مسبوقة”.
وتابع أنه ” من المحتمل أن يأتي الأثر التالي للفايروس وأسعار النفط على شكل توترات وأزمات أخرى في الشرق الأوسط، مثل الانهيار الاقتصادي للدول أو الاضطرابات السياسية، حيث تعتمد العديد من دول المنطقة بشكل خاص على تجارة النفط، وهذا يشمل الكويت السعودية والإمارات وإيران والعراق والجزائر وأذربيجان وقطر وعمان والبحرين”.
وواصل ان” العراق يعتمد على النفط بشكل رئيسي هو يعاني بالفعل من ضائقة اقتصادية شديدة، فقد مرت ستة أشهر من الاحتجاجات لأن الحكومة فشلت خلال العقد الماضي في الاستثمار في البنية التحتية الأساسية، كما ان منطقة الحكم الذاتي في كردستان تعتمد ايضا على النفط وستتضرر بشدة”.
واوضح أنه ” مع الضرر الذي لحق بتلك الدول النفطية فان دولا اخرى مثل الأردن وإسرائيل ومصر ولبنان ستستفيد من انخفاض اسعار النفط ، ذلك ان خساراتها ملايين الدولارات في حقل السياحة سيعوض عنها بانخفاض الاسعار كما يتوقع أن تكون تركيا رابحة ايضا مما يقلل من تكلفة واردات الطاقة وخفض التضخملذا فقد تستفيد من انخفاض أسعار النفط لكنها ستعاني بطرق أخرى”.
واشار التقريرالى أن ” من المرجح أن يكون انهيار أسعار النفط هو الأول من بين العديد من الأزمات وسيتسبب في قلق العديد من الدول بشأن ما سيأتي بعد ذلك، فمع الحدود المغلقة والمخاوف بشأن النزاعات في سوريا وليبيا واليمن وأماكن أخرى ، وتراجع اهتمام القوى الغربية ، أصبحت دول الشرق الأوسط الآن بمفردها أكثر من الماضي. لقد انتهى عهد منافسات القوى العظمى مثل الحرب الباردة أو عصر التفويضات الاستعمارية. إن عصر الهيمنة الأمريكية آخذ في الانحدار مع تحول القوات الأمريكية من المنطقة والتفكير في المزيد من الانسحابات، وهذا يعني أن الصراعات والتحالفات الإقليمية ستتزايد”. انتهى