سياسي مغربي: الإمارات تبتز دولاً للقبول بـ”صفقة القرن”
سياسة ـ الرأي ـ
هاجم الكاتب المغربي حميد شباط، الإمارات والسعودية ومصر بالقول: “هذه الدول الثلاث هي التي تقود محور الشر مع بعض الدول الأخرى التي يضغط عليها هذا التحالف”.
العالم – المغرب
وقال شباط، إن المغرب له الفضل الكبير على دولة الإمارات في مختلف المجالات الأمنية والقضائية والديبلوماسية وغيرها، متابعاً: “ولكن على المغرب أن تتقي شر من أحسنت إليه”.
وعلق شباط، على نشر موقع إلكتروني إماراتي قبل أيام صورة له على خبر يتعلق بوفاة رئيس الحكومة الليبي الأسبق عبد الرحيم الكيب، قائلاً: “هذا موضوع كبير نوعا ما، لأن الإمارات والمحور الذي تنتمي إليه مع بعض الدول العربية سامحها الله، ليس لها معاداة مع المغرب فحسب، وإنما هي تعادي الكثير من الدول العربية”.
وأضاف: “الإمارات خلقت مشاكل في اليمن وفي ليبيا وفي تركيا والسودان والمغرب، والمقصود هو المغرب أولا كدولة عريقة، وحزب الاستقلال ثانيا؛ لأنه حزب ذو مرجعية إسلامية، ولذلك فالأمر لا يتعلق بخلاف بين دولتين، وإنما هو خلاف لدولة وحلفائها الذين يؤدون دورا بالوكالة لصالح النظام العالمي الجديد، للضغط على بعض الدول فيما يخص صفقة القرن”.
وتابع: “الإمارات خلقت مشاكل كبيرة لبلدي المغرب، وكذلك للدول العربية. ويمكن القول إن المشاكل التي تعيشها جامعة الدول العربية آتية من هذا المحور الإماراتي، والمشاكل التي تعيشها منظمة التعاون الإسلامي آتية أيضا من هذا المحور”.
وأشار إلى أنه سيلجأ القضاء ضد الإعلام الإماراتي وأن هناك مجموعة من القانونيين والمحامين يتابعون الملف، رغم تنبيه الموقع المشار إليه أعلاه بأن الصورة ليست لرئيس الحكومة الليبي الراحل، وأن هذا هو الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، لكن رغم ذلك احتفظوا بالصورة، وهذا خرق للقانون.
وقال شباط: “الإمارات لا تطعن المغرب فقط، بل تطعن العالم العربي والإسلامي، هذا هو المشكل. الشيخ زايد رحمه الله كان حكيما، كان رجلا يؤمن بالعروبة وبالإسلام، والآن في عهد الشباب هناك توجه آخر نظرا لامتلاك الإمارات العربية لأموال كثيرة رغم صغر حجمها، الذي أشعرها بالنقص فعمدت إلى الطغيان للأسف الشديد، لكن هذا الطغيان مبالغ فيه، ولكن الإنسان يمكنه أن يطغى كما قال تعالى: “إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى إن إلى ربك الرجعى”، لكن هذا الطغيان مبالغ فيه”.
واستكمل: “الإمارات تقوم بهذا الدور لأجندات دولية، وتأتي على رأس هذه الأجندات “صفقة القرن”، التي تدخل في إطار بروتوكولات حكماء صهيون منذ العام 1948، والدليل على ذلك حضورهم لإعلان صفقة القرن. والذي يبيع القدس يمكنه أن يفعل أي شيء، وكل دولة رفعت شعار القدس ليست للبيع، مصيرها الاستهداف من محور الشر هذا، وخصوصا المغرب، لأن ملكه هو رئيس لجنة القدس”.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق