التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

خبير سوري: عمليات داعش في العراق رسالة أميركية .. هذه مضامينها 

امن ـ الرأي ـ
رأى الخبير السوري في شؤون التنظيمات المسلحة حسام شعيب، أن رسالة أميركية تقف وراء العمليات الأخيرة لتنظيم “ داعش” الإجرامي في العراق، لافتا إلى أن واشنطن تريد الإبقاء على التنظيم لقطع الطريق على التجارة بين إيران وسوريا والعراق.
وقال شعيب إن “ داعش يتجه باتجاه آخر، عن طريق القيام بعمليات ليست بالضرورة منظمة إداريا، وإنما بطريقة العصابات وبالتالي تقوم بعمل هجوم هنا وآخر هناك، سواء ضد القوات العراقية أو الحشد الشعبي وحتى في البادية السورية باتجاه الجيش السوري ومحاولة السيطرة على بعض القواعد العسكرية، وهذا يدل على أن الإدارة الأمريكية ما زالت تدعم تلك الخلايا وأنها تبحث عن ذريعة البقاء في العراق بعد مطالبات جهات كثيرة داخل العراق بضرورة خروجها”.
وأشار شعيب إلى أنه “عندما يقوم هذا التنظيم بعملياته سواء في صلاح الدين أو ديالى بالعراق أو حتى في مناطق أخرى، هذه رسالة من واشنطن، تريد أن تقول من خلالها إن العراق ما زال يعاني من الإرهاب وأنها الوحيدة القادرة على حماية الشعب العراقي بمختلف أطيافه الدينية والسياسية، ولكي تلفت الانتباه إلى أن وجود التنظيم يشكل خلافا في الحالة السياسية وحتى الاجتماعية في البلاد”.
وأوضح الخبير السوري أن “الكثير من أبناء العراق وفقا للوضع الراهن وتواجد التنظيم في البلاد يرى أن الجيش العراقي هو المنوط الأول بالمواجهة المباشرة مع داعش، وبالتالي لا يكون هناك مقاومة أو حشد شعبي، والبعض الأخر يريد الإبقاء على المقاومة والحشد الشعبي، وهذا الفريق يعتقد أنه لا خروج لتنظيم داعش أو القوات الأمريكية إلا بالضغط العسكري عن طريق المقاومة أو الحشد الشعبي”.
ولفت شعيب إلى أن “أمريكا تريد الإبقاء على التنظيم لقطع الطريق على التجارة بين إيران وسوريا والعراق، هي تريد قطع الإمدادات التجارية بحجة أن هناك إمدادات عسكرية، وفي الحقيقة أنه لا توجد أي إمدادات عسكرية عبر المعابر البرية، هناك من لا يريد الاستقرار على الحدود السورية العراقية، والذي بدوره ينعكس على الداخل في البلدين، وحتى الآن يبدو أن السيناريو عاد التعقيد من جديد، حيث ترى واشنطن أن هناك أهمية إستراتيجية كبرى بالنسبة لتواجدها و في العراق”. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق