تقرير: كورونا يهدد بدق اسفين في العلاقات الامريكية الخليجية 

متابعة ـ الرأي ـ
اكد تقرير لموقع ( جويش ساندكيت) أن دول الخليج تتخذ مواقف متناقضة لضمان عدم خروج الصراعات الحالية بين الولايات المتحدة وايران عن نطاق السيطرة في الوقت الذي تحارب فيه وباء فايروس كورونا وتكافح من اجل مواجهة تداعياته الاقتصادية .
وذكر التقرير أن “الامارات استخدمت الوباء لترسيخ تواصلها المحدود مع ايران والذي يهدف إلى حماية الدولة الخليجية من أن تصبح ساحة معركة في أي مواجهة عسكرية أمريكية إيرانية، وعندما رفضت امريكا طلبا ايرانيا بقيمة خمسة مليارات دولار من صندوق النقد الدولي لمكافحة الفايروس كانت الإمارات من بين الدول الأولى التي قدمت مساعدات طبية إلى إيران وتسهيل الشحنات من قبل منظمة الصحة العالمية. وأدت الشحنات إلى مكالمة هاتفية نادرة في 15 آذار بين وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف ، كما افرجت الامارات في وقت لاحق عن 700 مليون دولار من الاصول الايرانية المجمدة في خطوة تتعارض مع سياسة الضغط القصوى التي تمارسها الولايات المتحدة ضد ايران”.
واضاف انه ” وعلى عكس الامارات حافظت السعودية على خطها المتشدد تجاه ايران حيث منعت دول عدم الانحياز وبدعم من الولايات المتحدة تخفيف العقوبات المفروضة على ايران وادانة الخطط المتشدد لادارة ترامب خلال فترة الوباء “.
وتابع أن ” فشل السعودية في اتباع النهج الاماراتي يمكن أن يكون أكثر تكلفة مما تراه العين وقد أدى فايروس كورونا إلى جانب الانهيار الاقتصادي العالمي وانهيار سوق النفط إلى تسوية ساحة اللعب إلى حد ما لصالح إيران من خلال تقويض قدرة السعودية على التلاعب بأسعار النفط وتقليل عضلاتها المالية، أضف إلى ذلك ضعف مطالبة السعودية بقيادة العالم الإسلامي باعتبارها راعية مكة والمدينة نتيجة جهودها لمكافحة الوباء، ومما زاد الطين بلة ، أن السعودية عرضت للخطر علاقاتها الوثيقة مع الولايات المتحدة بحرب أسعار النفط ضد روسيا التي انهارت بسببها أسواق النفط ، ودفعت أسعاره إلى الحضيض ، وقوضت بشكل ما صناعة النفط الصخري الامريكي ووظائفه البالغة 10 ملايين وظيفة “.
واشار التقرير الى أن ” هذه التناقضات في السياسة الخليجية مع الولايات المتحدة تشير الى حقيقة رغبة تلك الدول في عدم خروج الصراع عن نطاق السيطرة ورسالتهم لترامب هي “لا تدع هذا يخرج عن السيطرة فأنت تعيش على بعد آلاف الأميال او كما قال احد السياسيين السعوديين البارزين ” لن نكون نحن من يدفع الثمن ولن تكون هناك للاسراع في الدفاع عنا”. انتهى