التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

أوباما و أردوغان على طاولة اليوم وداعش الوجبة السريعة 

  على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في بريطانيا، يلتقي اليوم  وجها لوجه وللمرة الأولى بعد 17 شهراً، الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع الرئيس التركي الجديد رجب طيب أردوغان.

ويأتي هذا اللقاء لتكون قضية التنصت الأمريكي على تركيا من أهم مواضيع اللقاء ، بينما توجه الآراء أن تكون الاقتراحات الأمريكية تستهدف تشكيل تحالف دولي ضد كل من تنظيم “الدولة الإسلامية –داعش” و “جبهة النصرة” ، وذلك وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2170 الذي دعا لمحاربة الارهاب، وذلك على جدول الأعمال. إذ أن التباينات و التحركات المختلفة ضمن تكتيكات ستكون موضع نقاش الرئيسين ، وخصوصا مايلفته التجاهل التركي المطلق لتنظيم «داعش» على الصعيد الرسمي، رغم انه لا يزال يحتجز 49 من موظفي القنصلية التركية في الموصل، وعلى رأسهم القنصل.  وقد منعت الحكومة التركية نشر أي معلومة خاصة بالموضوع في وسائل الإعلام التركية. كما خلا برنامج الحكومة الجديد، الذي ستنال على ضوئه ثقة البرلمان، من الإشارة إلى «داعش» والإرهاب الإقليمي. ويذكر أن آخر لقاء بين الرئيسين كان في أيار من العام الماضي في واشنطن، حيث اتفقا على إعادة تطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد اعتذار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من أنقرة على حادثة سفينة «مرمرة». وفي وقت أيد فيه أردوغان منذ عام ضربة أميركية إلى سوريا بسبب اتهام دمشق بشن هجوم بأسلحة كيميائية على غوطة دمشق، ولو من دون قرار لمجلس الأمن، فقد عارض أردوغان بعد «غزوة داعش» للعراق أي ضربات جوية أميركية ضد التنظيم. وقد كشف النائب في «حزب الشعب الجمهوري» اتيللا كارت، أمس الأول، عن أن ما لا يقل عن 90 شاباً تركياً قد قتلوا حتى الآن أثناء مشاركتهم في معارك «داعش» و«جبهة النصرة» ضد القوات السورية. واعتبر كارت أن المستوى الأول من الدعم التركي لتنظيم «داعش» يأتي من المقاتلين الذين شاركوا سابقا في حروب أفغانستان والشيشان والبوسنة، والمستوى الثاني من الأوقاف والجمعيات والمدارس، والثالث هو من التحرك والانتقال من منطقة إلى أخرى لتجنيد الشبان. وكانت التقارير الأخيرة في تركيا قد أشارت إلى أن ما بين أربعة وخمسة آلاف مقاتل من أصل تركي يحاربون في صفوف «داعش» وحده، وهو ما يعكس بيئة حاضنة كبيرة للتنظيم في تركيا. ووفقاً لاستطلاع رأي أجري مؤخرا فإن 12 في المئة من قواعد «العدالة والتنمية» وحده (أي حوالي ثلاثة ملايين ناخب فضلا عن عائلاتهم) لا يرون «داعش» منظمة إرهابية.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق