التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, نوفمبر 19, 2024

رغم أنف عبيد الدولار ومرضى الطائفية القائد سليماني..شهيد القدس،شهيد القدس،شهيد القدس 

سياسة ـ الرأي ـ
الفريق القائد الشهيد قاسم سليماني ليس بحاجة لشهادة من احد بعد ان أعار جمجمته لله ووضع روحه على راحته في سبيل نصرة الحق والمستضعفين، فقارع طواغيت الارض وعلى رأسهم أمريكا الارهابية والكيان الاسرائيلي المجرم ، فنصر فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن و.. يوم عزّ الناصر، وافشل المخطط الامريكي الصهيوني والتكفيري بتقسيم الدول العربية وشرذمة شعوبها، فذهب شهيدا مقطع الاوصال على يد اعداء العرب والمسلمين من امريكيين وصهاينة.
دماء القائد الشهيد سليماني الذي اغتالته عصابة ترامب الارهابية مع رفيق دربه القائد الشهيد ابومهدي المهندس، بطريقة غادرة جبانة في وسط بغداد بينما كان يحل ضيفا على الحكومة العراقية، لم تجف بعد حتى مرغت الجمهورية الاسلامية الايرانية وبشكل علني هيبة امريكا بالوحل، عندما دكت قاعدة عين الاسد، اكبر قواعد امريكا في العراق، بالصواريخ، وهو رد لم تألفه امريكا، التي ترتعد فرائص اشباه الرجال من حكام بعض الانظمة العربية لمجرد رنة هاتفه.

هذا الرمز الجهادي العالمي والاسلامي الكبير، لا يعرف دوره في مقارعة الظالمين، الا الظالمون انفسهم من امريكيين وصهاينة، فقد اذاقهم الذل والهوان على مدى عقود، بعد ان نجح في تحصين حركات المقاومة في المنطقة عبر مدها بكل اسباب القوة من سلاح وخبرات عسكرية لتتحول الى ارقام صعبة في معادلة الصراع، وباتت جغرافيا فلسطين المحتلة كلها تحت مرمى صواريخ المقاومة التي اذلت وقهرت اسطورة الجيش الذي لا يقهر.

القائد سليماني كان بالمرصاد ايضا للمخطط الامريكي الصهيوني لتقسيم العراق وسوريا عبر الجماعات التكفيرية ، فافشل مخططهم عبر القضاء على ادواتهم الرخيصة كـ”داعش” والجماعات التكفيرية الوهابية الاخرى، فزاد ذلك من حقد التحالف الامريكي الصهيوني العربي الرجعي على القائد سليماني ، فأخذوا يتربصون به الدوائر، الا انهم جبنوا عن مواجهته في الميدان كالرجال، فقتلوه غيلة تحت جنح الظلام.

اليوم يتعرض هذا الرمز الانساني والاسلامي والعالمي الكبير لهجمة من قبل سقط المتاع وحثالة البشر من الذين باعوا شرفهم الرخيص اما بحفنة من الدولارات القذرة لعبيد نتنياهو من ال سعود وبعض الانظمة الخليجية الاخرى، او من الذين باعوا انفسهم للشيطان الطائفي الذي استحوذ على عقولهم وضمائرهم فحولهم مطايا للصهيونية، وذلك على خلفية بث منصة “الجزيرة بودكاست” حلقة قبل ايام عن الشهيد القائد سليماني ضمن برنامج “رموز”.

نعود ونكرر ان الشهيد القائد سليماني ليس بحاجة لشهادة لا من “الجزيرة” ولا من غيرها، رغم ان الاخيرة لم تكن في وارد مدح الشهيد اصلا، الا ان محاولة اظهار فضائيات خليجية، خطها الصهيوني السافر معروف مثل قناة “العربية” السعودية وشقيقاتها وبعض مواقع التواصل الاجتماعي، ان هناك “غضبة” ضد اعتبار الشهيد القائد سليماني “رمزا” ، بينما المراقب للخط العام لهذه “الغضبة” لا يجد لها من اثر الا بين الذباب الالكتروني السعودي الوسخ، ومرتزقة الدولار السعودي والخليجي الاوسخ، و “المتردية والنطيحة” من مرضى الطائفية المنخورين حقدا، ويكفي ان يبحث المرء عن مواقف واراء امثال سفيان السامرائي و محمد صبرا وجابر بن ناصر المري ولقاء مكي وسيف الدين التركماني ومحمد مختار الشنقيطي ومحمد الملا، واشباههم من الذين تهجموا على القائد الشهيد سليماني، عندها لا يستغرب من تهجمهم ، فمنهم من يرفع راية التطبيع مع “اسرائيل” جهارا نهارا، ومنهم من يتهجم على الفلسطينيين ويصفهم بالخونه وباعة الاوطان، ومنهم من يعتبر فلسطين ارضا يهودية ولا مكان فيها للفلسطينيين، ومنهم من زار ويزور كيان الاحتلال ويفتخر بذلك ، ومنهم من هو منخور طائفية ولا يستطيع التحرر من مرضه، ومنهم من هو منخور حقدا بعثيا عنصريا صداميا اعمى على كل ما هو ايراني، ويكفي هؤلاء عارا انهم فرحوا باستشهاد القائد سليماني كما فرح نتنياهو، بل كانوا اكثر خسة ونذالة من نتنياهو لان الاخير كان يرى في القائد الشهيد تهديدا وجوديا لكيانه المسخ.

الشعوب العربية والاسلامية والحرة لا يمكنها ان تتعرض لرمز قدم حياته دفاعا عن فلسطين في الوقت الذي باعها “الاعراب” ، ودفاعا عن شرف العراقيات والسوريات من وحوش وذئاب “داعش” الذين وصفهم امثال المتردية والنطيحة بـ”الثوار” و”المهمشين”، ودفاعا عن وحدة العراق وسوريا بعد ان حاول اسياد المتردية والنطيحة تقسيمها، ودفاعا عن المقدسات الاسلامية التي حاولت الوهابية السعودية تدنيسها، ودفاعا عن الانسان العربي المسلم ليكون صاحب كرامة ولا يسجد الا لله كما يسجد ملوك العرب امام ارعن وتافه مثل ترامب، ولمنع تحول “اسرائيل” الى الكيان الاقوى بالمنطقة لتتحكم بها وبشعوبها بينما يتسابق ملوك وامراء ال سعود وباقي الامراء والمشايخ على لحس حذاء نتنياهو.

رغم انف حثالات الاعلام السعودي ومرتزقة الاعلام الخليجي وبقايا البعث الصدامي ومرضى الطائفية ، من مطايا نتنياهو والصهيونية، سيبقى القائد سليماني نبراسا لكل احرار الامة سنة وشيعة، وفي مقدمتهم ابطال فلسطين، فهذا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اسماعيل هنية الذي شارك في مراسم تشييع القائد الشهيد سليماني في طهران، أعلن وبالضرس القاطع ان الشهید سلیمانی قدم لفلسطین والمقاومة ما وصلت إلیه من قوة واقتدار، و ضحى من أجل فلسطین وشعبها، واصفا إياه بشهید القدس وكرر العبارة الاخيرة ثلاث مرات.. شهيد القدس .. شهيد القدس .. شهيد القدس.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق