مسؤول بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: الامام الخميني كانت لديه رؤية ثاقبة بشأن القدس
سياسة ـ الرأي ـ
أكد مسؤول بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن يوم القدس العالمي هو صرخة مدوية أطلقها الإمام الراحل آية الله العظمى الخميني رضوان الله عليه تؤكد الرؤية الثاقبة التي يملكها حول المخاطر المحيطة بمدينة القدس وقضية فلسطين.
وفي حديثه لموقع العهد بشأن تزامن عيد المقاومة وتحرير الجنوب اللبناني مع يوم القدس العالمي، قال ماهر الطاهر مسؤول دائرة العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: إنّ “يوم القدس العالمي هو صرخة مدوية أطلقها الإمام الراحل آية الله العظمى الخميني رضوان الله عليه تؤكد الرؤية الثاقبة التي يملكها حول المخاطر المحيطة بمدينة القدس وقضية فلسطين من قبل الدوائر الاستعمارية والصهيونية التي تريد الالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني الذي لا بديل عن تحرير أرضه المقدسة بمسجدها الأقصى وبكنيسة القيامة وكل المقدسات الإسلامية والمسيحية الأخرى”.
وأضاف الطاهر: “يوم القدس العالمي يتزامن مع ذكرى تحرير الجنوب حين سطرت المقاومة الإسلامية في حزب الله أروع ملحمة بطولية أجبرت العدو الصهيوني على الانسحاب وبذلك نبارك باسم الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لكل المقاومين وقادة حزب الله وعلى رأسهم سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله بأعمق التهاني بذكرى النصر العظيم ونؤكد أن محور المقاومة من إيران وسوريا ولبنان وفلسطين يحقق الإنجازات الاستراتيجية والتاريخية على كيان العدو الصهيوني الذي يعيش حالة هلع حقيقي رغم كل ما يبدو من ممارسات ظاهرية إرهابية ولكنه في الحقيقة يدرك جيداً أن محور المقاومة أكبر وأكثر قدرة على مواجهة مشاريعه الإرهابية والدليل تلك الجدران التي بناها خوفاً ورعباً من المقاومة”.
وأشار الطاهر إلى أنّ “الإمام الخميني (رض) قال إن كيان العدو غدة سرطانية لا يمكن التعايش معها وكل الحقائق منذ اثنين وسبعين عاماً أكدت بما لا شك فيه أن العدو الصهيوني كيان استيطاني إجلائي وليس احتلالاً عادياً، فالكثير من الدول تعرضت للاحتلال والاستقلال ولكن الكيان الصهيوني كيان استيطانيا يسعى لامتلاك الأرض الفلسطينية ونفي وجود الشعب الفلسطيني منها ولذلك كان الإمام الخميني مدركاً حقيقة هذا الكيان الذي راهنت بعض القيادات العربية على التفاوض معه والحلول السياسية طيلة العقود الماضية”، مؤكداً لـ”العهد” أنّ “ما راهنت عليه تلك القيادات هو الذي أوصلنا لما يسمى بصفقة القرن وخطر ضم الجزء الأكبر من الضفة الغربية وغور الأردن ونفي الشعب الفلسطيني ومواجهة كل ذلك لن تتم بالحلول السياسية فالصراع صراع وجود ولا حل سوى بالمقاومة وتجربة حزب الله خير مثال على صواب خيار المقاومة المسلحة رغم كل المصاعب المحيطة وارتباط الأنظمة العربية بالكيان الصهيوني والتطبيع معه”.انتهى