التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 25, 2024

مقبرة الدواعش الجديدة في العراق، جنوب صلاح الدين وغرب العاصمة بغداد 

شنت القوات المسلحة العراقية سلسلة من العمليات الجديدة ضد فلول داعش، وتمكنت من القبض على عدد من القادة الإرهابيين بتكتيكات جديدة.
مع ازدياد هجمات وتحركات الخلايا النائمة التابعة لتنظيم داعش الإرهابي وفلوله في المحافظات الشمالية والغربية في البلاد، شنت القوات العراقية عدة عمليات لمطاردة الإرهابيين. وقال مصدر ميداني قريب من التطورات في المنطقتين الشمالية والغربية: “إن القوات العراقية تجري تكتيكات تتفق مع طبيعة كل منطقة خلال العمليات الجديدة من أجل إعادة الأمن والسلام في المناطق المتضررة”.
وقال المصدر إن الكمائن الدقيقة هي إحدى أساليب العمليات الجديدة، وأضاف: ” نجح مقاتلو اللواء 43 التابع لقوات الحشد الشعبي (عصائب أهل الحق) يوم الثلاثاء الماضي، من تنفيذ هذه الاستراتيجية في منطقة الدجيل جنوب محافظة صلاح الدين”.
وبحسب المصدر الميداني، تمكن مقاتلو الحشد الشعبي من خلال الكمين الدقيق في منطقة الدجيل (بالقرب من قاعدة القوات الأمريكية في منطقة التاجي في الضواحي الشمالية للعاصمة بغداد) من التعرف على المسؤول الإعلامي لتنظيم داعش الإرهابي المسمى “أيوب عداي العاني” واعتقاله.
موضحا أن هذا القيادي في تنظيم داعش شارك في عدد كبير من الهجمات الإرهابية في محافظات مختلفة منها صلاح الدين، ضد قوات الأمن والأبرياء، وأضاف المصدر: “إن وجود هذا القيادي البارز في هذا المحور يظهر أن جنوب محافظة صلاح الدين، ومنطقة الدجيل بالذات، لا تزال تشهد تواجد عناصر داعش المتخفية.
منطقة الدجيل الاستراتيجية هي البوابة الجنوبية لمحافظة صلاح الدين، والتي تربط مدينة سامراء ببغداد، وتربط المحور الشمالي بمنطقة بلد، وقاعدة التاجي من الجنوب، ومنطقة الطارمية من الجنوب الشرقي.
ولم تقتصر العمليات والكمائن الناجحة للقوات العراقية على محافظة صلاح الدين، وتمكنت مجموعة مشتركة من الفوج الرابع (اللواء 55 التابع للجيش العراقي) من تعقب أربعة من قادة تنظيم داعش الارهابي في غرب بغداد بعد عمليات مسح ميدانية دقيقة.
وبحسب المعلومات التي تم الحصول عليها خلال العملية الخاصة في منطقة العناز في الجزء الغربي من العاصمة، تم قتل خالد مهاوش شحاذة، المُكنى أبو محمد، والي الفلوجة.
وبحسب مصادر ميدانية، لقى ايضا مخلص خميس منفي، الملقب أبو صهيب، المسؤول العسكري في الفلوجة وضواحيها، إلى جانب رائد عبد علوان أبو خطاب المعروف باسم بلال، آمر قاطع زوبع والمسؤول ايضا عن اعدام منتسب في جهاز مكافحة الإرهاب مع عائلته، وقائد ميداني آخر لجماعة داعش الإرهابية، حتفهم خلال العملية.
ويعد مقتل هؤلاء القادة الأربعة، ضربة قاتلة لخلايا داعش النائمة في ضواحي العاصمة بغداد؛ وتقع منطقة العناز غرب مطار بغداد الدولي وأبو غريب، وتشكل الحركات الإرهابية على هذا المحور تهديدًا خطيرًا للعاصمة.
وأفادت الأنباء من صحراء الرطبة في محافظة الأنبار الجنوبية الغربية بأن عددا من قوات الرد السريع من اللواء الأول التابع للجيش العراقي، تمكنت خلال عملية دقيقة في المنطقة، من تدمير عدد من مخابئ داعش، وكذلك اكتشاف بعض المعدات العسكرية والمتفجرات.
من ناحية أخرى، تمكنت مجموعة مشتركة من قوات المخابرات العراقية والمقاتلين من التعرف على أحد العناصر البارزة في تنظيم داعش الإرهابي واعتقاله في منطقة البوعبيد في منطقة الرمانه شمال غرب محافظة الأنبار، بعد بحث ميداني شامل. وبحسب مصادر ميدانية، فإن الإرهابي تلقى تدريباً كاملاً في سوريا وله تاريخ من المشاركة في اشتباكات في منطقة البوكمال في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وبحسب تقارير الواردة من مركز محافظة ديالى، تواصل عناصر سرية من تنظيم داعش التحرك في قرى “توكل والخيلانية وعرب فارس” في منطقة المقدادية الاستراتيجية الشمالية، وقد تؤدي هذه التحركات الى وقوع أحداث خطيرة في المستقبل. يبدو أن خلايا داعش النائمة تتسلل إلى مناطق مركزية من المناطق التي يتعذر الوصول إليها شمال محافظة ديالى، في محاولة منهم لزعزعة الأمن والاستقرار في المحافطة.
المصدر/ الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق