التحديث الاخير بتاريخ|السبت, سبتمبر 21, 2024

صحيفة امريكية : الاكراد يعتمدون على امريكا اكثر من بغداد 

سياسة ـ الرأي ـ
كشف تقرير لصحيفة واشنطن اكزامنر ان الاكراد في اقليم كردستان العراق يعتمدون على الولايات المتحدة اكثر من بغداد.

وذكر التقرير ان ” لدى الولايات المتحدة خياران في العراق هي اما الاستمرار على نفس المسار ومحاولة إبعاد بغداد عن ما اطلقت عليه الصحيفة تسمية النفوذ الايراني ، لكن الخيار الامثل والذي يخدم مصالح امريكا وحلفائها هو وضع استراتيجية جديدة تعتمد على تعزيز اقليم كردستان شبه المستقل ” على حساب الحكومة العراقية في بغداد.

واضاف أن ” الاستراتيجية الامريكية القديمة تجاه بغداد قد فشلت رغم دفع مليارات الدولارات في التدريب والمعدات والاقتصاد واستئصال الفساد لكنها لم تؤدي الى اية نتيجة ، بل على العكس فان البرلمان العراقي صوت على طرد القوات الأمريكية من البلاد”.

وتابع أن ” الحقيقة المرة التي لاتستطيع الولايات المتحدة تجاوزها ان ايران بلد مجاور للعراق وتشترك معه في ثقافة ودين ومصالح اقتصادية مشتركة ، لذا فان من السذاجة منا أن نعتقد أنه يمكننا سحب العراق بالكامل بعيدًا عن إيران”.

وواصل ان ” هناك العديد من الإيجابيات لوجود امريكي في كردستان، الأول هو أن الشعب الكردي يحتضن الأمريكيين وقواتهم الحرجة في منطقة مضطربة، ثانياً : لم يكن للاستثمار الأمريكي في العراق أي عوائد إيجابية، لكن هذا سيكون مختلفاً في كردستان، فتحت أعين الولايات المتحدة يمكن للأكراد أن يصبحوا الحليف الديمقراطي الحقيقي الذي فشلنا في صنعه في العراق منذ ما يقرب من عقدين”.

واردف ” لكن ذلك لايعني ترك الاحزاب المهمينة في كردستان تتصرف لوحدها لأن ذلك قد يقود الى خلافات قبلية بين عشيرتي الطالباني والبارزاني ، لذلك يمكن للقيادة الأمريكية أن تشكل إقليم كردستان إلى حكومة موحدة مبنية على أسس المؤسسات وتستحق الاستثمار المناسب، فمنطقة كردستان بحاجة إلى مساعدة أمريكية ، بما في ذلك تدريب الإدارة المالية لعام 2020 في العراق وتجهيز طلب بقيمة 249 مليون دولار لدعم جهود إصلاح البيشمركة”.

واوصى التقرير بانه ” يمكن للولايات المتحدة استخدام النفوذ الذي تملكه على كردستان بالضغط على العشائر المهيمنة للعمل من أجل الحصول على المساعدة من دافعي الضرائب الأمريكيين واستثمار الجهود الدبلوماسية الأمريكية في إقليم كردستان ككل بدلاً من تشجيع العشائر الحاكمة، ذلك إن أي مخالفات ارتكبتها قيادة حكومة إقليم كردستان تتطلب إجراء تحقيق شامل ويجب محاسبتهم لأنه يجب ألا تذهب أموال دافعي الضرائب الأمريكيين هباء “.

واشار الى أن ” هذه المهمة ، كما هي ، قابلة للتحقيق في كردستان أكثر من بقية العراق، فاعتماد الأكراد على الولايات المتحدة يفوق اعتمادهم على العراق ، مثلما يحتاج إقليم كردستان إلى الولايات المتحدة من أجل البقاء، كما يجب على الولايات المتحدة تعزيز وجودها العسكري وأنظمة الدفاع الثقيلة في كردستان، بهذه الطريقة يمكنها الدفاع عن قواتها وحليفتها الوحيدة الموثوقة في العراق وما وضع صواريخ باتريوت في اربيل سوى البداية لذلك “. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق