التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 24, 2024

العاروري: كل الوسائل مشروعة لإفشال مخطط ضم الضفة الغربية 

سياسة ـ الرأي ـ
أكد الشيخ صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، أن كل الوسائل مشروعة لمواجهة الاحتلال الصهيوني وإفشال مخططه لضم الضفة الغربية المحتلة، معلنا أن حركته تتحرك في ثلاثة نطاقات لمواجهة المخطط.

وقال العاروري، في مقابلة بثتها قناة الأقصى مساء الاثنين : “سنسلك كل الطرق لمواجهة خطة الضم، ونعدّ ما يجرى تصعيدًا خطيرًا. نتكلم عن الضفة الغربية والمسجد الأقصى ومحيط القدس، شيء خطير جدا يستحق أن نبذل كل شيء”.

وأشار إلى أن الاحتلال يتجه إلى إجراء عمليات ضم في الضفة الغربية بغض النظر عن المساحة والموقع، وهذا ما نحذر منه.

وحول رؤية حماس لمواجهة المشروع الصهيوني، أوضح القيادي الفلسطيني أن حركته تتحرك على عدة نطاقات؛ الأول العمل السياسي والدبلوماسي والتواصل مع كل الدول لشرح ما يجرى وما سيترتب عليه في فلسطين والمنطقة حيث يجد العالم حالة خطيرة وتداعياتها خطيرة.

وذكر أن قائد الحركة إسماعيل هنية أجرى اتصالات مع 40 دولة وجهة لكي يأخذوا مسؤولياتهم في هذا الصدد.

وبين أن النطاق الثاني؛ العمل الوطني ويتمثل في طرح حماس موقفا واقعيا جدا. وقال: “نواجه مشروعا حاسما لمستقبل المشروع السياسي للسلطة وحركة فتح؛ لأنه تطبيق خطة الضم ورؤية ترامب يعني نهاية مشروع السلطة. لسنا في باب التلاوم ونقول: تعالوا نتوصل لبرنامج وطني مشترك نقوم جميعا بالعمل المشترك من خلاله في مواجهة مشروع الضم في كل ساحات الوطن”.

وأضاف: “هناك برنامج خاص وتحركات جماهيرية متفق عليها في جميع المناطق لرفض مشروع الضم”.

وتابع: “نعبر عن رغبتنا واستعدادنا للعمل المشترك مع الكل الوطني لمواجهة مشروع الضم، ونريد أن يكون هناك أقوى حضور شعبي لمواجهة عملية الضم”.

وأشار إلى أن السلطة ومنظمة التحرير جزء من شعبنا، ولا نملك خياراً إلا أن نتماسك ونعمل معاً ونشجع بعضنا على الخطوات الصحيحة.

وقال العاروري: نحن نؤيد ما تقوم به السلطة ومنظمة التحرير من جهد سياسي ودبلوماسي لمواجهة عملية الضم، لكننا نعوّل على الحراك الجماهير المتصاعد الذي يتحول لثورة شعبية ضد الاحتلال في كل مكان أكثر ما نعوّل على الحراك السياسي والدبلوماسي.

ودعا إلى استثمار هذا الحدث لتصويب أوضاعنا الداخلية، وأن نكون تحت سقف واحد في منظمة التحرير؛ لتمثل كل الشعب الفلسطيني وتعبر عن مواقفه وقناعاته تعبيرًا حقيقيًّا، وتقود نضالاته بكل الأشكال.

ورأى أن هناك سيناريوهات متعددة للاحتلال للتعامل مع الضم، أحدها ضم الضفة كاملة، والآخر ضم أغلبية الضفة الغربية.

وأشار إلى أن الوزير الإسرائلي المتطرف سموتريش طرح العام الماضي خيار ضم الضفة الغربية كاملة والتعامل مع سكانها وفق ثلاثة سيناريوهات؛ الأول: منح سكان الضفة الغربية مواطنة منخفضة من الدرجة الثانية في حال سلموا وقبلوا أن الضفة جزء من “إسرائيل”، والثاني: التهجير الطوعي والناعم من خلال الضغط الاقتصادي والمعيشي والأمني مع تسهيل هجرتهم إلى خارج فلسطين.

أما السيناريو الثالث: التخلص من السكان من خلال حرب ضروس في المنطقة يكون الكيان الصهيوني طرفًا فيها، وينتج عن هذه الحرب تهجير السكان.

ونبه العاروري إلى أن قلب المعركة يدور في القدس والمسجد الأقصى ومن حوله، عادًّا أن صمود شعبنا ووقفته المشرفة في القدس هي التي تحمي المسجد الأقصى وتثبت أننا قادرون على التصدي للمؤامرات.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق