التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

كيري يختتم جولته الاقليمية لحشد الدعم للتحالف ضد داعش 

وكالات – سياسة – الرأي –

وزير الخارجية الاميركي خلال جولته الاقليمية

اكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري السبت ان القاهرة تقف في الخطوط الامامية للقتال ضد “الارهاب”، وذلك في ختام جولة اقليمية هدفت الى حشد الدعم للتحالف الذي تبنيه واشنطن ضد مسلحي جماعة داعش الارهابية.

وفيما تنشط الولايات المتحدة لتشكيل تحالف دولي يهدف بحسب الرئيس الاميركي باراك اوباما الى “اضعاف” جماعة داعش ثم “القضاء” عليها، اختتم كيري السبت في القاهرة جولة قادته الى بغداد وعمان وجدة في السعودية وانقرة.

ووصل الوزير الاميركي مساء السبت الى باريس حيث سيشارك غدا الاثنين في مؤتمر دولي حول العراق يتمحور حول مواجهة التهديد المتزايد الذي تشكله جماعة داعش الارهابية وتمارس تجاوزات فظيعة.

ومن المفترض أن يتيح هذا المؤتمر للدول التي ستشارك فيه وعددها حوالى 20 دولة “ان تكون اكثر دقة في تحديد ما يمكنها فعله او ما ترغب بفعله” ضد هذه الجماعة الارهابية.

وفي القاهرة مقر الازهر قال كيري انه سيقاوم ضد استغلال جماعة داعش الارهابية للدين.

واعلنت واشنطن انها “في حالة حرب” مع داعش، وعينت الجنرال المتقاعد جون آلن منسقا للتحالف الدولي في الحرب على هذه الجماعة.

والتقى كيري الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي.

وقد تساعد مشاركة مصر في التحالف على تحسين علاقاتها مع واشنطن بعد ان جمدت الاخيرة مساعداتها العسكرية للقاهرة عندما عزل الجيش الرئيس محمد مرسي، الا انها استأنفتها لاحقا.

ويقاتل السيسي المسلحين التكفيريين في شبه جزيرة سيناء، والذين اعلنوا دعمهم لجماعة داعش الارهابية.

وصرح كيري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري ان “مصر تقف في الخطوط الامامية في القتال ضد الارهاب خاصة في ما يتعلق بالقتال ضد الجماعات المتطرفة في سيناء”.

واضاف انه من اجل مساعدة مصر في “مكافحة الاهاب” فان الولايات المتحدة ستسلم القاهرة عشر مروحيات من طراز اباتشي. وكانت واشنطن علقت تسليم هذه الطائرات الهجومية منذ اشهر بسبب “مخاوف” تتعلق بكيفية تعامل نظام السيسي مع ملف حقوق الانسان في بلاده.

من جهته قال وزير الخارجية المصري ان بلاده تراقب “عن كثب” الروابط بين مختلف المجموعات الارهابية.

وبعد ان حصلت على دعم عشر حكومات عربية هذا الاسبوع، تسعى واشنطن الى الحصول على تعاون مصر ومؤسساتها الدينية ومن بينها جامعة الازهر، في هذه الحملة.

وقال كيري انها بوصفها العاصمة الفكرية والثقافية للعالم الاسلامي، فان لمصر دورا مهما تلعبه في اعلان نبذها للايديولوجية التي تنشرها جماعة داعش الارهابية.

وبعد ان حصل كيري في جدة الخميس على الدعم السياسي والعسكري من عشر دول عربية بينها السعودية، لم ينجح في اقناع تركيا بالمشاركة في التحالف الذي تسعى واشنطن لتشكيله.

واتهم علي شمخاني سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي الايراني واشنطن بالسعي الى “انتهاك سيادة الدول بذريعة مكافحة الارهاب”.

وقال نائب وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان ان “المشاركة في مؤتمر مسرحية وانتقائي لمكافحة الارهاب في باريس لا تهمنا”.

وافاد مصدر دبلوماسي ان مؤتمر باريس الذي دعيت اليه نحو 20 دولة “سيتيح لكل دولة ان تكون اكثر وضوحا حول ما تريد او ما بوسعها القيام به”، مشيرا الى ان القرارات التي ستصدر عنه لن يتم اعلانها بالضرورة. واضاف المصدر “لن نقول من سيضرب او اين او في اي وقت”.

واعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء استراتيجيته لاضعاف جماعة داعش الارهابية والقضاء عليها. وقال انه سيتم توسيع الضربات الجوية في العراق، مع امكان شن ضربات داخل سوريا.

وسيتم نشر ما مجمله 1600 عسكري اميركي في العراق لتقديم الدعم للقوات العراقية بالمعدات والتدريب والاستخبارات.

كما تعهد اوباما بزيادة المساعدة العسكرية للمسلحين في سوريا الذين اسماهم “المعتدلين”، ليقاتلوا جماعة داعش، على حد زعمه.

و”الحرب” على داعش منعطف في سياسة اوباما الذي انتخب في نهاية 2008 على اساس رغبته في طي صفحة عقد من الحروب في العراق وافغانستان، مع اضطراره لمواجهة الفظائع التي ترتكبها جماعة داعش الارهابية التي قتلت بوحشية صحافيين اميركيين خطفتهما في سوريا.

وحذرت دمشق من تنفيذ ضربات في سوريا من دون موافقتها.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق