التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

معهد أميركي يدعو لإعادة النظر بسياسات واشنطن مع أربيل وإيقاف دعم المليشيات الكردية 

سياسة ـ الرأي ـ
اكد تقرير لمعهد الشرق الاوسط أن تركيز الولايات المتحدة الأساسي على الحفاظ على الاستقرار في إقليم كردستان العراق كان ضارا بالمنطقة، حيث أدى تحويل المساعدات العسكرية إلى الميليشيات الحزبية إلى ترسيخ حكم الاحتكار الثنائي للحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني ، بينما منع الإصلاحات الديمقراطية الهادفة التي يمكن أن تحقق الاستقرار على المدى الطويل.
وذكر التقرير أنه ” وبعد عودة التنافس المسلح بين الطرفين نتيجة الدعم الامريكي، فقد يؤدي عدم الاستقرار الناتج إلى تبديد سنوات من الاستثمار الأمريكي في إقليم كردستان العراق كحليف استراتيجي، لذا يجب على الولايات المتحدة مراجعة سياستها بشكل أساسي تجاه حكومة إقليم كردستان في إطار الحوار الاستراتيجي الجديد مع العراق لتسهيل الإصلاحات الديمقراطية والمؤسسية”.
واضاف أن ” الاستقرار الناجم في كردستان كان نتيجة لشراكة الحزبين الكرديين الرئيسيين في شمال العراق ، لكن ذلك لم يترجم الى استقرار سياسي دائم ، حيث شهد الاقليم اضطرابات سياسية طويلة ومتواصلة ، مع ظهور أحزاب احتجاجية ، ومظاهرات عنيفة ، وانهيار التحالفات الحكومية ، وتزوير الانتخابات ، والانهيار الاقتصادي ، والقمع العنيف للمعارضة”.
وتابع أن ” التركيز الامريكي المستمر على تمويل قطاع الأمن في إقليم كردستان لم يؤدي إلى تمكين الميليشيات الحزبية فحسب، بل أهمل أيضًا ترسيخ المعايير الديمقراطية مع دعم توازن غير مستقر للقوى الحزبية التي شكلت تهديدًا لإقليم كردستان ككيان، فيما لم يتم النظر بعناية الى الآثار المترتبة على استمرار تسليح هذه القوات وتدريبها وتمويلها على الديناميات الأمنية والسياسية، حيث يمتلك الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني أسلحة في الوقت الحالي أكثر من أي وقت مضى ولم يلتزموا ببرنامج المجتمع الدولي لإصلاح قطاع الأمن ولم يظهرا الإرادة للقيام بذلك ، ولم يتم محاسبتهم على انتهاكاتهم”.
وواصل أن ” الجماعات شبه العسكرية الداخلية المسماة بالبيشمركة لدى الحزبين يتم استخدامها بشكل روتيني لقمع الأصوات الناقدة وحركات المعارضة ، وأصبحت فعالة في جهود الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني للحفاظ على النظام العام في المنطقة”.
واشار التقرير الى أنه ” في حين أن مناشدات الولايات المتحدة للحكومة العراقية لوقف العنف ضد المتظاهرين ضرورية ، إلا أن هناك حاجة أيضًا لأن تعترف الولايات المتحدة علنًا بعنف حكومة إقليم كردستان ضد المتظاهرين ودعوتها إلى وقف ترهيبها للمتظاهرين والمعارضين السلميين ، وكثير منهم محتجزون لأجل غير مسمى لدى المخابرات الكردية والاسايش “.
وبين انه ” يجب على الولايات المتحدة ، كجزء من حوارها الاستراتيجي الجديد مع العراق ، أن تضع شروطًا على دعمها لقوات إقليم كردستان العراق. الدور المهم الذي تلعبه قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني في محاربة الجماعات المتمردة وداعش لا يغير حقيقة أنها ميليشيات حزبية لم يتم دمجها في قوات موحدة “. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق