التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

الجعفري: الحل هو سياسي بيد السوريين وحدهم 

سياسة ـ الرأي ـ
أكد بشار الجعفري مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة أن دولا دائمة العضوية بمجلس الأمن عملت على تقويض العملية السياسية، مشددا على أنها يجب أن تبقى سورية سورية دون تدخل خارجي.

وقال الجعفري في كلمة عبر الفيديو خلال جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في سوريا: “منذ أن اعتمد مجلس الأمن ما تسمى العملية السياسية أساسا لحل الأزمة في بلادي تداعى البعض من الأعضاء دائمي العضوية في هذا المجلس بالذات إلى تقويض هذا النهج يوما بعد يوم وشهرا بعد شهر وسنة بعد سنة إلى درجة تحول فيها بعض أعضاء هذا المجلس للأسف لاستخدامه عمليا لدعم الحرب الإرهابية على سوريا وتبرير احتلال أراضيها والاستثمار في الإرهاب”.

وحول الجولة القادمة من اجتماعات لجنة مناقشة الدستور قال: “يواصل الفريق الوطني استعداداته للمشاركة في الجولة القادمة لاجتماعات اللجنة التي ستنعقد في جنيف بعد أيام.. ونعيد التأكيد على أن هذه العملية يجب أن تبقى سوريّة سوريّة ودون أي تدخل خارجي وأن الأسس التي تم الاتفاق عليها والمرجعيات التي تم التوصل إليها يجب التمسك بها واحترامها وعدم السماح بالتلاعب بها لحرفها عن مهامها وغايات تشكيلها أو السعي لتغيير آليات عملها تحت أي عنوان كان”.

وأكد الجعفري أن الحل هو سياسي بيد السوريين وحدهم من دون أي تدخل خارجي، “حل يضع السوريون مقاساته بأنفسهم لحماية وطنهم من الضباع التي تروم به سوءا وليس على مقاسات الإدارة الأمريكية وأردوغان اللذين يحتلان أجزاء عزيزة من الأرض السورية”.

وأضاف: “تجدد سوريا مطالبتها الأمين العام ومجلس الأمن بالتحرك العاجل استجابة للشكوى المقدمة بتاريخ 31-5-2020 وإدانة أعمال العدوان والاحتلال والتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية السورية وكذلك الآثار الكارثية للإجراءات القسرية الأحادية التي تفرضها الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي رغم مناشدات الأمين العام ومبعوثه الخاص والكثير غيرهم والتي تحول دون حصول السوريين على احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والدواء والتجهيزات الطبية ولا سيما في ظل انتشار جائحة كورونا وآثارها الوخيمة.. ونؤكد أن هذه الإجراءات تمثل جريمة قتل متعمد لشعوب الدول التي تطالها”.

وردا على المندوبة الأمريكية قال الجعفري: “يبدو من حديث سفيرة الولايات المتحدة أن سياسة إدارتها تجاه بلادي تقوم على تصفية حساباتها مع كل من يقف إلى جانب سوريا ضد المؤامرة التي تستهدفها وتستهدف تلك الدولي، ولذلك ليس غريبا أن تبدأ السفيرة الأمريكية بيانها بالحديث عن إيران وكأن موضوع الجلسة اليوم هو مناقشة ورطة الإدارة الأمريكية بعد انسحابها من خطة العمل الشاملة المشتركة”.

ولفت إلى ممارسات الاحتلال الأمريكي على مرأى من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لنهب موارد سوريا وثرواتها الطبيعية بما فيها النفط والغاز السوريان، تمثلت بقيام شركة (دلتا كريسنت إينرجي) الأمريكية برعاية ودعم من الإدارة الأمريكية بإبرام عقد مع (قسد) العميلة للقوات الأمريكية التي تحتل أراضي في شمال شرق سوريا وذلك بهدف سرقة النفط السوري وحرمان الدولة السورية والسوريين من عائداته الأساسية اللازمة لتحسين الوضع الإنساني وتوفير الاحتياجات المعيشية وإعادة الإعمار.

وتابع: “لقد شهدت الفترة الماضية أيضا إبرام شركة (كرييتيف انترناشونال اسوشييتس) الأمريكية اتفاق تعاون مع ما يسمى (المجلس المدني في مدينة دير الزور) والذي يعمل تحت مظلة ميليشيا (قسد) التي أصدرت قبل أيام ما يسمى (قانون إدارة أملاك الغائب) الذي يهدف إلى نهب ممتلكات السوريين الذين عمد تنظيم (داعش) وميليشيا (قسد) على تهجيرهم من مناطقهم وتغيير تركيبتها السكانية، متسائلاً هل ينسجم هذا الاتفاق الذي رعته الإدارة الأمريكية وقواتها المحتلة مع الالتزام بسيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها”.

وأكد الجعفري أن بلاده تدين هذه الممارسات وأي أعمال مماثلة أو صفقات مشبوهة تتم مع “مليشيات عميلة وإرهابية أو هيئات مصطنعة لا تتمتع بأي أهلية أو صفة قانونية” وتؤكد أن هذه الممارسات لاغية وباطلة ولا أثر قانونيا لها لكونها تشكل اعتداءً سافرا على سيادة البلاد.

كما أكد الجعفري أن سوريا تؤكد مجددا أن وجود القوات العسكرية التركية على الأراضي السورية هو “عدوان واحتلال وانتهاك جسيم لمبادئ القانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ العلاقات الودية وحسن الجوار بين الدول”.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق