التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

من الرومنسي أكثر: الرجل أم المرأة؟ 

ليست الإجابة كما يعتقد الجميع، فالمرأة التي تُعتبَر الجنس اللطيف بنعومتها ورقة صوتها لا تُعتبَر الألطف رومنسياً، إذ إن الرومنسيين الحقيقيين هم الرجال، بحسب العديد من البحوث والدراسات الأخيرة.

مقياس المعتقدات الرومنسية: الرجل يغلب المرأة

نشرت مجلة Journal of Social and Personal Relationships في آب الماضي نتائج مقياس المعتقدات الرومنسية، وهو ما استعمله الباحثون لقياس الرومنسية عند الأشخاص. قام بحث المجلة على استبيانٍ للآراء سئل فيه المشاركون من رجالٍ ونساء تصنيف مدى موافقتهم على عباراتٍ معينة، مثل “لن يكون هناك سوى حب واحد حقيقي في حياتي”، و”إذا أحببتُ شخصاً، سأقوم بكل ما في وسعي لتظل العلاقة رومنسية على الرَّغم من كل العقبات”، و”الشخص الذي أحبه سيكون شخصاً رومنسياً جداً، وسيقبلني كما أنا ويحبني ويفهمني”. فجاءت النتائج أن الرجال وافقوا على هذه العبارات بنسبة أكبر من النساء.

 

48% من الرجال يغرمون من النظرة الأولى

يختلف الجنسان في “الاعتقادات” الرومنسية، ففيما عبّر 48% من الرجال عن وقوعهم في الحب من النظرة الأولى، 28% فقط من النساء اعترفنَ بشعورهن الرومنسي من النظرة الأولى، بحسب الاستفتاء الالكتروني الذي أجراه عالِم الاجتماع في جامعة واشنطن بيبير شوارتز ومدير مركز بحوث علم الاجتماع في جامعة جورج مايسون بفيرجينيا جايمس شوارتز لنحو 10 آلاف شخص في نيسان من العام الماضي. استعمل الباحثان هذه الداتا مرتكزَين عليها في كتاب The Normal Bar الذي يهدف إلى تبديد الأساطير والأمور الخاطئة الشائعة حول الجنس والعلاقات الرومنسية، وإلى إظهار حقيقة العلاقة الرومنسية في القرن الواحد والعشرين.

 

المرأة واقعية في نظرتها إلى الرجل

خلافاً لما هو متعارف عليه مجتمعياً، لا تستحوذ الرومنسية على المرأة في نظرتها إلى الرجل بل هي تُعتبَر واقعية في العلاقة، بحسب موقع Psychology Today، الذي يشير إلى أنها ترى أن على الحب التطور ببطء وأن عليها الحذر في دخول علاقة مع شريكٍ جديد، ما يُقلل من نظرتها الرومنسية إلى الأمور. ويظهر ذلك عندما تقوم المرأة بالـ”اختيار” بين الرجال – الشركاء المحتملين – أي إنها لا تستعمل طريقة رومنسية بحتة في علاقاتها.

 

الحرية المالية تلعب دورها

يمكن تفسير الرومنسية الأكبر عند الرجال مقارنةً مع النساء بالعوامل الاجتماعية، فالرجل يتمتع بحرية اجتماعية أكبر وليس مجبراً على أن ينتقي من بين النساء، كما تفعل المرأة مع الرجال. هذا عدا عن حريته المالية التي تسهّل عليه البروز اجتماعياً، مع العلم أن المرأة أصبحت هي أيضاً تتمتع بحرية مالية مع بروزها في مجال العمل حتى لو بنسبة أقل من الرجل.

لكن النساء لا يتصرفن بانسيابية وحرية كما الرجل، إذ تكون المرأة دقيقة في عملية اختيارها للشريك وقد تفضّل رجلاً على آخر جرّاء وضعه المالي أو موارده، لتأمين الاستقرار المادي لعائلتها مستقبلاً، بدل أن تستسلم مثل الرجل إلى الحب من النظرة الاولى.

 

يبدو، إذاً، أن الأفلام الرومنسية تسلّي الرجال أكثر من النساء، وكل من يتذمر منهم داخل السينما لا يريد أصلاً أن تنتهي القصة الرومنسية على الشاشة الكبيرة!

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق