التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 24, 2024

تراجع حاد بشعبية “الليكود” في أحدث استطلاع “إسرائيلي” 

سياسة ـ الرأي ـ
أظهر استطلاع للرأي العام لدى الجمهور الإسرائيلي، تراجعا حادا في شعبية حزب “الليكود” الإسرائيلي الحاكم، بزعامة المتهم بالفساد بنيامين نتنياهو.

وسجل حزب الليكود برئاسة نتنياهو، “هبوطا حادا” في استطلاع جديد للرأي عرضته القناة الإسرائيلية الـ”12″ مساء أمس.

وبحسب ما أورده موقع “i24” الإسرائيلي، فقد حصل “الليكود” على 26 مقعدا فقط، يليه تحالف “يمينا” برئاسة نفتالي بينيت الذي حصل على ارتفاع بارز مع 23 مقعدا.

وذكر أن “هذه النتائج تأتي على ضوء ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا والإغلاق الشامل والأزمة الاقتصادية التي تمر بها “إسرائيل” بسبب تفشي كورونا”، منوها إلى أن الاحتجاجات ضد نتنياهو اتسعت خلال الأيام الأخيرة رغم الإغلاق.

وبحسب الاستطلاع، فقد حصل حزب “يش عتيد” برئاسة يائير لابيد على 18 مقعدا، وحصلت القائمة المشتركة العربية على 15 مقعدا، وحزب “أزرق أبيض” وحزب “شاس” المتدين حصل كل منهما على 9 مقاعد، بينما حزب “يسرائيل بيتنا” برئاسة أفيغدور ليبرمان حصل على 8 مقاعد، وحزب “يهدوت هتوراه” المتدين حصل على 7 مقاعد، وحزب “ميرتس” اليساري حصل على 5 مقاعد فقط.

وبحسب نتائج الاستطلاع، فقد سقطت 4 أحزاب إسرائيلية، لأنها لم تجتز نسبة الحسم وهي: حزب “العمل”، وحزب “البيت اليهودي”، وحزب “جيشر” برئاسة أورلي أبوكسيس، وحزب “ديرخ إيرتس” برئاسة يوعاز هندل وتسفي هاوزر.

من جانبه، أكد الكاتب الإسرائيلي، أرييل كهانا، في مقال له بصحيفة “إسرائيل اليوم”، أن “فشل نتنياهو في أزمة كورونا، يقرّب منافسه الكبير (نفتالي بينت) من مقر الحكومة.

وذكر أن بينت الذي تولى وزارة الأمن في حكومة نتنياهو الانتقالية، هاجم في آب/ أغسطس الماضي، عبر منصة الكنيست “بكلمات حادة عجز “حكومة الوحدة” في مواجهة أزمة كورونا”، متسائلا: “ماذا فعلت في 80 يوما؟ لا شيء، أنت تفسد حياة الملايين من الإسرائيليين في البلاد، تقتلهم من الداخل”.

ولفت إلى أن بينت في ذاك الخطاب، “أطلق العنان للغضب الشخصي الهائل الذي تراكم لديه منذ شهور، و كوزير سابق للأمن، رأى بأم عينيه كيف أن الحسابات السياسية لرئيس الوزراء وبيروقراطية وزارة الصحة وسوء التقدير من مستوى نتنياهو وما دونه، تسبب كله في كارثة صحية واقتصادية لإسرائيل”.

ونوه كهانا، إلى أن “بينت توسل لتشغيل قيادة الجبهة الداخلية، وهي الهيئة التي وُلدت للتعامل مع مثل هذه المواقف، لكن نتنياهو لم يسمح له، ولا لوزير الأمن الذي جاء بعده بيني غانتس”.

وأشار إلى ان شعور بينت بالإحباط، دفعه إلى الميدان، وبعد خروجه من الحكومة، “قدم سياسة بديلة للتعامل مع كورونا، على سبيل المثال: التعاقد مع مختبرات خاصة لإجراء الاختبارات (خطوة أكملها وزير الصحة يولي إدلشتاين)، وإنشاء مجلس كورونا (قبل وقت طويل من المسؤول الحكومي)، وإنتاج أشرطة فيديو تدريبية لإنقاذ حياة للجمهور”.

ورأى الكاتب، أن “البديل الذي قدمه بينت، الصوت الواضح الذي عبر عنه في مواجهة ارتباك الحكومة، والأفكار الإبداعية التي طرحها، وما كان ينظر إليه على أنه ارتباطه بالميدان والتأخر في تبني بعض مقترحاته في الحكومة، أدى إلى تعزيزه الحقيقي في الرأي العام، وأصبح بينت دكتور كورونا في “إسرائيل” بينما تحولت سياسة الحكومة إلى فشل ذريع”.

وأكد أن “التطورات السياسية، ساهمت في تعزيز بينت بما يتجاوز عتبة العشرين مقعدا”، منوها إلى أن “الخلاف الداخلي له مستقبل سيئ؛ فمن خاب أملهم في “أزرق أبيض” والليكود، تحركوا في دعم بينت، ولكن حتى الآن فقط في استطلاعات الرأي”.

وأضاف كهانا: “هكذا وضعت أزمة كورونا نفتالي بينيت في قفزة لأول مرة كرئيس للوزراء، وزادت من قوته، وفي حال ضعف نتنياهو أكثر بقليل؛ فإن المنافسة الحقيقية ستفتح بين الاثنين على قيادة المعسكر الوطني”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق